إداريو التطبيقي يبدأون إضرابهم التصاعدي برفض تسلّم المعاملات ساعة الرفاعي يطالب الخدمة المدنية بإقرار مطالبهم

بدأ أمس الإضراب الذي تتزعمه نقابة العاملين في «التطبيقي» بالتوقف عن العمل ساعة واحدة على أن يتصاعد زمن الإضراب خلال الأسبوع الجاري لإقرار كادر إداريي الهيئة.

ساعة واحدة من إضراب إداريي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب صباح أمس تسببت في شل حركة العمل في مختلف قطاعات وإدارات الهيئة، إذ أغلقوا مكاتبهم ورفضوا تسلم المعاملات من المراجعين في خطوة نحو التصعيد التدريجي لزمن الإضراب حتى يصل إلى يوم كامل مع نهاية الأسبوع، لتنفيذ طلباتهم.

وبدوره، أكد مدير عام الهيئة د. يعقوب الرفاعي أن جميع العاملين في الهيئة مسؤولين وموظفين مؤمنون إيمانا تاما بأحقيتهم في الحصول على حقوقهم كاملة أسوة بنظرائهم في جامعة الكويت، موضحا أن الهيئة ممثلة في الإدارة العليا تقف إلى جانب من يمثل العاملين فيها بالمطالبة بحقوقهم وهو نقابة العاملين وتتطابق آراؤها وتوجهاتها مع ما يطالبون به، مبينا أن إدارة الهيئة قامت بمساع عديدة خلال الفترة المنصرمة بدءا من مخاطبة ومقابلة العديد من المسؤولين والقياديين في الدولة وخاصة الوزراء وأعضاء مجلس ديوان الخدمة المدنية، ولم يتبق إلا إقراره من مجلس ديوان الخدمة المدنية مؤكدا أن العاملين في جميع قطاعات الهيئة يعملون بكل جد.

حرية تعبير

ولفت الرفاعي إلى أن مطالبات إداريي الهيئة حق من حقوقهم، وحرية التعبير عن الرأي بشتى الصور مكفولة في بلدنا الكويت طالما لم تخالف القانون العام والأنظمة المتبعة، مبينا ان الإدارة العليا واثقة كل الثقة بالأخوة الإداريين ونقابة العاملين بالهيئة على الجهود التي يبذلونها في الحصول على حقوقهم وامتيازاتهم الإدارية كاملة، ومطالبا مجلس ديوان الخدمة المدنية بالإسراع في الموافقة على اقرار ما يطالب به العاملون في قطاعات الهيئة.

ومن جانبه، ذكر نائب مدير عام الهيئة لقطاع البحوث بالتطبيقي د. مشعل المشعان أن إدارة الهيئة تدعم مطلب إداريي الهيئة وخصوصا أن الأمر يتعلق بمساواتهم بنظرائهم بجامعة الكويت لا سيما أن إداريي التطبيقي يؤدون ضعف العمل الذي يؤديه إداريو الجامعة، لافتا إلى أن مدير عام الهيئة خاطب ديوان الخدمة المدنية في وقت سابق للمطالبة بضرورة إقرار الكادر.

وفيما يخص الإضراب الذي نظمته نقابة العاملين في الهيئة، قال المشعان «لا داعي للإضراب فهو يضر بمصلحة العمل ومن المفترض على النقابة مخاطبة ديوان الخدمة المدنية والتنسيق معها في هذا الأمر بدلا من تنظيم الإضراب الذي يتسبب في تعطيل مصالح الناس».

رسالة إلى المسؤولين 

إلى ذلك، أكد رئيس الاتحاد العام لعمال وموظفي الكويت ورئيس نقابة العاملين بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عبدالرحمن السميط أن الإضراب الذي نظمته النقابة رسالة موجهة إلى المسؤولين والمعنيين في الحكومة مشيرا إلى أن إداريي التطبيقي وقع عليهم ظلم ويشعرون بالتمييز والتفرقة من جراء منح نظرائهم في جامعة الكويت كادرا منذ ثلاث سنوات في حين لم يصرف لهم حتى الآن.

وبين أن إداريي التطبيقي يقومون بأعمال وظيفية تفوق ما يقوم به إداريو جامعة الكويت نظرا إلى ارتفاع أعداد الطلبة في التطبيقي الذين يصلون إلى أكثر من أربعين ألف طالب وطالبة بينما يبلغ عدد طلبة جامعة الكويت خمسة عشر ألفا فقط.

وقال السميط «طالبنا منذ أربع سنوات بكادر الإداريين وقابلنا أكثر من مرة المسؤولين في ديوان الخدمة المدنية ولكن لم نحصل على نتيجة إنما وعود أرست الإحباط في نفوس العاملين في التطبيقي مما أدى إلى ظهور ظاهرة التسرب الوظيفي وانتقال الكفاءات الإدارية إلى العمل في جامعة الكويت وجهات أخرى، موضحا أن ذلك يسبب خللا في العمل لنقص أعداد الإداريين.

إضراب حضاري 

أما أمين سر نقابة العاملين بالتطبيقي فنيس العجمي فقد ذكر أن عدم إقرار كادر إداريي التطبيقي سيجعل تصعيد الإضراب يمضي في طريقه حتى نهاية الأسبوع الجاري، مضيفا «لا نأمل أن يصل التصعيد إلى الدرجة التي يحدث معها شلل في قطاعات وكليات ومعاهد الهيئة»، مبينا أن حيثيات الإضراب حضارية إذ كان من الممكن أن ينظم في موعد تسجيل الطلبة المستجدين أو في موعد عقد انتخابات اتحاد الطلبة ولكننا لم نرغب في أن يأخذ شكلا غير حضاري، لافتا إلى أن مهرجانا خطابيا سيتخلل الإضراب.