راس... مشذوبه
من القصائد المشهورة في الحماسة هذه القصيدة التي تحكي قصة العوارض من مطير عندما استبسلوا في الدفاع أمام إحدى الغارات حتى تمكنوا من صدها، والتفوق عليها.
قصة هذه القصيدة، كما ذكرها الاستاذ عبدالله بن خميس في كتابه (من أحاديث السمر) وغيره أنه حدث أن خرج ركب من عشيرة العوارض من قبيلة مطير يتكون من خمسة عشر مقاتلا على عشر ركائب سنة 1322هـ في غزوة بشرقي الدهناء، فرأوا بيارق الأمير عبدالعزيز الرشيد، ونظرا لحالة العداء بين قبيلتهم وابن رشيد، فقد أيقنوا بحتمية مهاجمته لهم، فتشاوروا وأجمعوا على الدفاع، فتركوا من ليس معه سلاح منهم ليبعد الإبل، وهم يدافعون خلفه، وحرصوا على أن تصيب كل رصاصة يطلقونها فكانوا لا يطلقون النار إلا عن قرب، وكان رجال ابن رشيد يأتون على دفعات، واستمر القتال من الضحى الى المغرب، وكانت معركة دامية تمكنوا من الدفاع عن إبلهم، وقتلوا عددا من مهاجميهم، وقال ثلاثة من العوارض شعرا بالمناسبة وهم: غنيم الحريبي العارضي، وأمير الركب ضيدان بن زويمل العارضي، وسعد بن حويل العارضي، وقد اشتهرت القصائد الثلاث إلا أن قصيدة غنيم ظلت هي الأكثر شهرة، ولها عدة روايات تختلف في عدد أبياتها وترتيب الأبيات بين تقديم وتأخير. يوم عـدى الرقيبة راس (مشـذوبه) قــال (زلوا) وجانا الجيش زرفالي شفت لي شــوفٍ لا بليتـــوا بـه شـــوفٍ ريبه ومنه القلب يهتالي لحقت الخيل بـ(التومان) مركوبه مشتهين الطمع... مرخين الأحبالي انتووا جيشنا... والغوش... عيوا به احتموا جيشهم... ماضين الأفعالي انتخينا... وكلٍ جادعٍ ثوبه محتسين الشجاعة... بالخلا الخالي وحولوا لابتي... في كل مسلوبه واقفت الخيل... معها الدم شلالي كم جوادٍ... بزين الصدر... مصيوبه وشوف عيني... براعيها... عقب مالي درقست سابقه... بالحزم... مصيوبه راح رجلي... وعوضنا عنها الأحبالي سُبَقْ الخيل... ذبحت بالسهل صوبه واذبحوا كل فارس... فوق مشوالي شافوا الفعل... من ربعٍ... تمنوا به واقفت الخيل معها الدم... وشالي يحسب أنا... نعود عند مندوبه يوم يرسل علينا خيله... ارسالي هجننا... ما ركبها... كل زاروبه كود من هو... عريب الجد والخالي الظفر ساعةٍ وإن حل ما جوبه والمراجل.. لها حزات وارجالي مل عينٍ... بكت... ما هيب مصيوبه من نهارٍ رخص... ما كان به غالي كل ما قلت... راحوا عودوا... نوبه ألحقوا سربةٍ... تسعين خيالي يوم لحق الأمير... وحلت الشوبه لا قرايا... ولا مزبن... ولا جالي يا عمارٍ... بسوق الموت... مجلوبه ما هقينا... على الدنيا... لنا تالي ما درى أنا هرجنا اللي هرجتوا به مارثة جدنا... فكاكة التالي والولد في شبابه... راس عذروبه كان ما هو يلطّم... كل من عالي وساعة العسر... معها اليسر... مكتوبه ونحمد الله... ونشكر ربنا الوالي من صلاة الضحى... ياغافر التوبه لين غابت.. وحنا هوش وقتالي وفعلنا اللي بقى... والناس عجوا به يرفع الراس... مع تاريخ الأجيالي والله اللي يقدي العبد... بدروبه ينفع العبد... في بعضات الاحوالي المعلقات النبطية إبراهيم الخالدي