محمد الصباح: بعض العرب ينظر إلى جيرانه كأصدقاء وبعضهم ينظر إليهم كأعداء

نشر في 06-04-2010 | 00:01
آخر تحديث 06-04-2010 | 00:01
No Image Caption
• الكويت لا تمانع من حيث المبدأ تشكيل رابطة الجوار العربي التي دعا إليها الأمين العام للجامعة العربية  

• عمرو موسى من الطاقات المهمة ونتمنى أن يرشح نفسه مرة أخرى

• القمة العربية حسب الحروف الأبجدية والدور الآن على العراق  

• السفير الإيراني: «كلام فاضي» اتهام إيران بتهديد الأمن القومي العربي

• السفارة السنغالية أحيت العيد الوطني لبلادها

.

أكد محمد الصباح أن الكويت تدعو دائماً إلى الحوار في جميع القضايا، "وهناك جيران للعرب البعض منا ينظر لهم كأصدقاء والآخر ينظر لهم كأعداء"، مشدداً على أن يكون هناك حوار مجد لتشكيل موقف عربي موحد.

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح ان هناك عددا من الدول العربية تحفظ على الحوار مع اريتريا لأنها تحتل جزءا من دولة عربية، لافتا الى ان العرب ليسوا متفقين على ايران واريتريا وتشاد ومالي وغيرها من دول الجوار العربي، "والأمر يتطلب ان نجلس كعرب مع بعض وان نصل الى اتفاق حول كيفية اسس هذا الحوار وماذا نريد منه".

واعترف محمد الصباح في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في احتفال السفارة السنغالية الليلة قبل الماضية بمناسبة العيد الوطني لبلادها بوجود خلافات عربية - عربية، لافتا الى ان هناك مصالح ومرئيات وتطلعات مختلفة، معربا عن أمله ألا يكون هذا الاختلاف في المصالح ضد الأمن القومي العربي.

وبين ان الكويت ليس لديها اي مانع من حيث المبدأ لتشكيل رابطة الجوار العربي التي دعا اليها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى خلال القمة العربية التي عقدت في سرت، مشيرا الى ان الكويت تدعو دائما الى الحوار في جميع القضايا، "وهناك جيران للعرب البعض منا ينظر لهم كأصدقاء والآخر ينظر لهم كأعداء"، مشددا على ان يكون هناك حوار مجد لتشكيل موقف عربي موحد.

وأوضح ان الفكرة ليست جديدة وموجودة في الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي، لافتا الى انه من الممكن ان تكون نفس الفكرة لدى الجامعة العربية، "ويجب أن نبدأ الآن بالتحاور في ما بيننا بشأن مصادر الخطر والتهديد للأمن القومي العربي"، مشددا على ضرورة عدم الاستمرار في ان ينظر البعض لهذه الدولة أو تلك كصديق والبعض الآخر ينظر لها كعدو، مشيرا الى ضرورة ان يكون لدينا عامل مشترك في تحديد أسس الامن القومي العربي.

القمة المقبلة

وعن رئاسة العراق للقمة المقبلة وما اذا كانت ستعقد فيه وكذلك الاجتماع الاستثنائي في سبتمبر، أكد محمد الصباح ان القمة العربية "دورية حسب الحروف الابجدية والحرف الابجدي الآن دوره للعراق ولذلك الأمر ليس محل تنازع او خلاف"، مشيرا الى ان "أمر انعقاد القمة ترك الى حينه، وهناك سوابق في تغيير مكان انعقادها اذ القمة التي كانت برئاسة البحرين عقدت في شرم الشيخ في مقر الجامعة العربية وهذا لا ينتقص من قدر الدول والرئاسة تتم حسب الحرف الابجدي".

ولفت الى ان القمة الاستثنائية ليس لها علاقة بمقر القمة بل متعلقة بتطوير نظام الجامعة العربية وهناك آليات وافكار كثيرة تم طرحها، مشيرا الى انه كان المطلوب اتخاذ قرار بهذا الخصوص لكن تم تأجيله لمزيد من الدراسة، "وبحثنا ان تكون هناك لجنة من 5 دول وهي الترويكا الرئاسية مكونة من قطر وليبيا والعراق بالاضافة الى دولة المقر مصر والدولة الخامسة اليمن باعتبارها اكثر دولة قدمت مشروعا متكاملا لتطوير الجامعة العربية"، لافتا الى ان هذه الدول ستجتمع وسيكون لها اتصال مع الدول الأخرى وسترفع تقريرها الذي سيناقشه وزراء الخارجية الى القمة العربية.

وعن التجديد لأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، أوضح وزير الخارجية أن هذا الأمر لم يطرح، مشيرا الى ان "موسى من الطاقات المهمة ونتمنى ان يرشح نفسه مرة اخرى".

وتطرق محمد الصباح الى المناسبة، وقال "انها مناسبة طيبة ان نحتفل بالذكرى الخمسين ليوم وطني لدولة عزيزة جدا على الكويت لنا معها علاقات قوية"، مؤكدا ان "الكويت حكومة وشعبا لن تنسى اطلاقا الموقف المبدئي الذي وقفه اخواننا في السنغال في اقصى الغرب الافريقي مع اخوانهم الكويتيين في اقصى الشرق العربي لاحقاق الحق، والعلاقات الكويتية - السنغالية في تطور مستمر وتحظى بدعم من قيادتي البلدين".

فكرة إيجابية

من جانبه وردا على فكرة انشاء رابطة الجوار العربي، اعتبر السفير الايراني لدى البلاد علي جنتي انها فكرة ايجابية وتصب في مصلحة الحوار، "فان ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا"، مشيرا الى ان الحوار يسمح بالتحرك أكثر فأكثر لتحقيق الغايات المشتركة.

وتعقيبا على رؤية البعض بأن ايران تشكل تهديدا للأمن القومي العربي قال "هذا كلام فاضي"، لافتا الى ان طهران ومنذ قيام الثورة الاسلامية تقف الى جانب الدول العربية التي ترتبط بالدين والجوار، مؤكدا انه لا مكان للتخوف من ايران ولا يوجد اية نوايا سيئة.

ووصف جنتي علاقات طهران مع الدول العربية سواء في المغرب او المشرق بالعلاقات الجيدة، مشيرا الى انه من الطبيعي ان يكون هناك اختلاف في وجهات النظر، "وهذا الاختلاف أمر طبيعي وصحي"، لافتا الى ان بلاده لديها اتفاقيات مع دول الجوار في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، مشددا على حرص طهران على تطوير تلك العلاقات بما فيها الدفاعية.

back to top