وزير الداخلية: المخدرات قضية عالمية وتنسيق الجهود بين الدول كلمة السر لتخفيف ضررها

نشر في 01-07-2009 | 00:00
آخر تحديث 01-07-2009 | 00:00
No Image Caption
نظراً إلى ما تمثله قضية المخدرات من خطر داهم رأى وزير الداخلية أن سبيل التصدي لها هو تنسيق الجهود بين الدول، لا سيما أن مهربيها يلجأون إلى وسائل تقنية حديثة لتنفيذ مخططهم.

أكد وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد ثقته في عبور جلسة مجلس الأمة التي ستعقد اليوم للتصويت على طرح الثقة عنه، مشيرا إلى أن «كل شي يسيــر بمشيئة الله، وهذه هي الديموقراطية ونحن نقبل بها».

وأوضح الخالد في كلمته التي ألقاها في الحفل الختامي لفعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي اقيم تحت شعار «هل تسيطر المخدرات على حياتك ... حياتك بيدك» في فندق جي دبليو ماريوت الكويت وبحضور عدد كبير من قيادات وزارة الداخلية والدولة أن «قضية مكافحة المخدرات والوقاية منها باتت تؤرق المجتمعات العالمية والعربية وبخاصة مجتمعاتنا الخليجية وتستهدف شبابها الذين يمثلون اهم شريحة في المجتمع، خاصة مع تطور وسائل التكنولوجيا الحديثه والطرق المبتكرة للترويج والتهريب، ولذلك كان لا بد من التحرك السريع للسيطرة عليها».

ولفت الخالد إلى أن «قضية المخدرات قضية كل العالم حيث لم ينج منها احد، فإن لم يكن هناك تنسيق بين الدول الخليجية والعربية ودول العالم جميعا فلن نستطيع التخفيف من ضررها»، وهو ما يعني أن كلمة السر للوقوف بوجه المخدرات هي تنسيق الجهود والتعاون المتبادل بين الدول، مشيرا الى ان «اللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات سعت منذ انشائها وانطلاق اعمالها إلى التعاون مع كل الدول وخاصة دول الخليج وتم تبادل الزيارات الرسمية بين المعنيين في دول مجلس التعاون الخليجي للاطلاع على تجربة كل دولة في مجال الوقاية من المخدرات ومكافحتها على المستوى الامني المتمثل في الادارة العامة لمكافحة المخدرات والادارة العامة للمباحث الجنائية مبينا الادارة العامة للجمارك ووزارة الصحة تقومان بدور حيوي على المستوى العلاجي والتأهيلي، حيث دعت اللجنة إلى إنشاء مركز لعلاج الادمان بالتعاون مع وزارة الصحة وتولى بيت التمويل الكويتي دعم تنفيذ المركز الذي اصبح صرحا من صروح العلاج، وكذلك اقترحت اللجنة انشاء الجمعية الخليجية للوقاية من المخدرات ومكافحتها تحت مظلة الامانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي وتمت الموافقة من جميع الاشقاء على هذه الجمعية وعهد للكويت شرف وضع النظام الاساسي لها ولائحتها الداخلية وهيكلها التنظيمي».

مسؤولة أولياء الأمور

ودعا الخالد اولياء الامور إلى تحمل مسؤولياتهم بغرس القيم لدى الأبناء والاستمرار في صيانتها ودعمها بالإيمان القويم القادر على مجابهة جميع الانحرافات السلوكية الغريبة على مجتمعنا. ومن جهته قال امين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات د. احمد السمدان «ان عصابات المخدرات واستهدافها المجتمعات في الدول المختلفة تستخدم كافة الوسائل والطرق القديمه منها والحديثة وهي دائمة العمل على تطويرها»، مشيرا الى انه «لمقاومة ذلك لا بد من ان تطور الجهات العاملة في مجال التصدي لهذه العصابات من وسائلها للوقاية إلى جانب توعية الشرائح المستهدفة»، مؤكدا على ضرورة إشراك القطاع الخاص في المشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات «غراس» الذي اثبت نجاحه على المستوى الدولي والمحلي والاقليمي.

إنجازات لافتة

أما الممثل الاقليمي لمكتب الامم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات محمد عبدالعزيز فقد ذكر أن وجوده في الكويت بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات ليس مصادفة او اختيارا عشوائيا انما هو بسبب الانجازات الكبيرة التي تحققت في الكويت على مدى الاعوام الماضية وبشكل متسارع ومطرد، فقد استطاعت بتضافر الجهود الحكومية والاهلية تشكيل وحدة متماسكة لمكافحة المخدرات والوقاية منها بشكل لفت اليها انظار العالم واصبحت الكويت بما تملكه من خبرة في هذا المجال محطة اساسية لكل من يريد الاستفادة والاستنارة بها»، مبينا ان إنجازات الكويت كانت سبب اختيارنا لها لنستعد لاطلاق المبادرة العربية منها لتكون الام الحاضنة لها تنتشر منها الى بقية الدول».

وأكد عبدالعزيز أن هذه المبادرة جاءت بهدف دعم وتعزيز جهود الدول العربية واجهزتها المختصة لمكافحة المخدرات من خلال استراتيجيات واضحة وخطط عمل هادفة تتناول كل ابعاد المشكلة تشريعيا ووقائيا وامنيا بالشراكة الفاعلة مع منظمات المجتمع المدني وكل الجمعيات الاهلية المعنية حتى تكون قادرة على المساهمة في الحد من التعاطي والادمان في اطار تفعيل شراكة استراتيجية مع كافة المنظمات الدولية والاقليمية والقطاعين العام والخاص.

back to top