صحوة الكويت أعادت الروح إلى الدوري... والتضامن يحتاج إلى «تضامن» حقيقي!

نشر في 29-01-2010 | 00:01
آخر تحديث 29-01-2010 | 00:01
أعادت الروح التي ظهر عليها الكويت مؤخراً في منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم "الروح" إلى البطولة مجدداً، بعد أن دخل الفريق في أجواء التنافس، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى بات التضامن في حاجة إلى تضامن حقيقي، بعد أن سيطرت الروح الانهزامية على لاعبي الفريق.
حتى قبل انتهاء الجولة التاسعة من الدوري الممتاز لكرة القدم كان المنطق والعقل يؤكدان أن القادسية في طريقه إلى حسم بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم، ومن ثم احتفاظ الفريق بلقب بطولة الدوري للموسم الثاني على التوالي، فالأصفر حقق في الجولة التاسعة فوزاً كبيراً على التضامن قوامه خمسة أهداف نظيفة، ليرفع الفريق رصيده من النقاط إلى 24 نقطة.

صحوة الأبيض والمنافسة

لكن الصحوة التي انتابت لاعبي الكويت مؤخراً، كان لها أكبر الأثر في الدخول في جو المنافسة والوصول إلى مركز الوصافة للأسبوع الثاني على التوالي برصيد 19، وما يبعث على الأمل في ارتفاع حدة المنافسة بين الغريمين التقليديين، الأصفر والأبيض، هو الفوز الذي حققه الأخير على السالمية في الجولة الأخيرة، ليس لمجرد الفوز فقط ولكن لأن الفريق استطاع تحويل هزيمته بهدف في الشوط الأول إلى الفوز بثلاثة أهداف في الشوط الثاني، جاء الهدفان الثاني والثالث والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة.

ويبدو أن البرتقالي اشتاق إلى الماضي القريب بعد تفريطه في خمس نقاط دفعة واحدة على أرضه، وذلك بالخسارة أمام الكويت في "المؤجلة"، ثم التعادل سلباً أمام العربي، وكان نتيجة ذلك هبوط الفريق إلى المركز الرابع برصيد 15 نقطة، وتضاؤل فرصته في المنافسة تقريباً على لقب بطولة الدوري، في حين ان النصر بات مصدر ثقة لجماهيره باحتلاله المركز الثالث برصيد 17 نقطة، بينما السالمية والعربي ارتضيا حتى الآن وربما لنهاية البطولة، بأن يكونا من أندية الوسط، إذ يحتل السماوي المركز الخامس وله 12 نقطة، بينما يحتل الأخضر المركز السادس وله 9 نقاط.

التضامن ينهار

يحتاج التضامن إلى تضامن حقيقي ووقفة صادقة مع النفس، سواء من اللاعبين أو الإدارة أو الجهازين الفني والإداري أو حتى الجماهير، فالفريق بات قاب قوسين أو أدنى من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، بعد أن توقف رصيده عند نقطة "يتيمة" احتل بها المركز الأخير، والغريب في الأمر أن أبناء الفروانية كانوا يحصدون كل موسم لقب الحصان الأسود للبطولة، لكن وللأسف الشديد الأمر هذا العام شهد تغييراً كبيراً، إذ بات اللاعبون من دون روح أو مستوى أو عطاء، وسيطرت عليهم الروح الانهزامية من دون مبرر، وإذا كان هناك من يؤكد أن المنافسة على الهبوط محسورة بين التضامن والصليبيخات فإن الواقع والأرقام يؤكدان أن وضع الصليبيخات أفضل كثيراً، فحتى لو كان رصيد الفريق ثلاث نقاط فقط، فتحقيق الفوز أو التعادل بالنسبة إلى الفريق وارد جداً في اي مباراة، والدليل الخسارة أمام القادسية بشق الأنفس، ثم الخسارة أمام النصر في الجولة الأخيرة بصعوبة بالغة، في حين يختلف الحال تماماً مع التضامن، الذي لقي هزيمته الكبرى هذا الموسم امام كاظمة 1/6 وكذلك هزيمة أخرى امام القادسية صفر/5.

لغة الأرقام

• لُعِبَ حتى الآن 36 مباراة انتهت منها 28 مباراة بالفوز بنسبة 78 في المئة و8 مباريات بالتعادل بنسبة 22 في المئة.

• انتهت 3 مباريات بفوز فريق على الآخر 1/صفر، و7 مباريات بنتيجة 2/1، و8 مباريات بنتيجة 2/صفر، ومباراتان بنتيجة 3/صفر، ومثلهما بنتيجة 4/1، ومباراة واحدة بنتيجة 6/1

و5/صفر و4/ صفر و4/2 و3/2

و3/1.

• كما انتهت مباراة وحيدة بالتعادل 1/1، ومباراتان بالتعادل 2/2 و5 مباريات بالتعادل صفر/صفر.

• أُحرز حتى الآن 97 هدفاً بنسبة 2.7 هدف في المباراة الواحدة.

• يتصدر محترف القادسية السوري فراس الخطيب هدافي البطولة برصيد 7 أهداف، يليه محترف النصر البرازيلي فابيانو وله 6 أهداف، وجاء بعدهما الثلاثي فهد الفهد (كاظمة)، البرازيلي كاريكا (الكويت) وابن جلدته برونو (الصليبيخات) ولكل منهم 4 أهداف.

• هجوم القادسية هو الأقوى برصيد 25 هدفاً، بينما هجوم التضامن هو الأضعف وله ثلاثة أهداف فقط.

• حصل دفاع القادسية على لقب الدفاع الصلد، إذ منيت شباك الفريق بـ4 أهداف فقط، بينما نال خطا دفاع الصليبيخات والتضامن لقب الدفاع "الهش"، حيث اهتزت شباك كل فريق منهما بـ22 هدفاً.

back to top