المستقلة تطيح بـ التآلف الطلابي في معقلها وترتقي مقاعد رابطة الآداب القائمة العلمية تحقق فوزاً بطعم الخسارة في منافسات جمعية العلوم
جاءت انتخابات الجمعيات والروابط التي جرت أمس بالجامعة متفاوتة المستوى من حيث الإقبال حيث وصفت في كلية الآداب بالقوية وفي العلوم الاجتماعية بالمتواضعة وفي العلوم بالعنيفة بينما كانت خجولة في كلية التربية.في حين أطاحت القائمة المستقلة في كلية الآداب بمعقل التآلف الطلابي في انتخابات الرابطة وفازت بصندوقي الطلاب والطالبات بفارق 186 صوتا، لم تكن نتائج كلية العلوم بالسعيدة على القائمة العلمية التي فازت بانتخابات جمعية العلوم بفارق 22 صوتا فقط عن التالية لها مما يمثل هزيمة معنوية لها.
وفي كلية الآداب حصلت القائمة المستقلة على 972 صوتا وقائمة التآلف الطلابي على 787 صوتا وقائمة الوسط الديمقرطي 133 صوتا، بينما فازت القائمة الاجتماعية في كلية العلوم الاجتماعية بانتخابات جمعيتها إذ حصلت على 930 صوتا قبل القائمة المستقلة التي حازت 752 صوتا وقائمة الوسط الديمقراطي ذات الـ97 صوتا.أما انتخابات جمعية كلية العلوم فقد فازت بها القائمة العلمية بحصولها على 966 صوتا وبعدها جاءت القائمة المستقلة بـ942 صوتا وقائمة الوسط الديمقراطي بـ94 صوتا، في حين حصلت القائمة الإسلامية التربوية على المركز الاول في انتخابات الجمعية التربوية بكلية التربية بـ1112 صوتا وبعدها القائمة المستقلة بـ778.وكان طلبة جامعة الكويت قد توافدوا أمس على صناديق الاقتراع لاختيار القائمة التي ترأس رابطتهم، وتحديدا في كليات الآداب والتربية إضافة الى العلوم والعلوم الاجتماعية، ومنذ أن فتحت الصناديق في الساعة الثامنة صباحا في الكليات الاربع بدأ الحضور الطلابي الجيد على صناديق الاقتراع، حيث كان الحضور الطلابي لكلية الآداب كثيفا بعض الشيء خاصة من جهة الطالبات، وهو المشهد الذي تكرر في كلية العلوم الاجتماعية.وبينما شهدت كلية العلوم اقبالا جيدا بالنسبة لعدد الطلبة الذين تضمهم كبرى الكليات في الجامعة كانت كلية التربية تعاني ضعف الاقبال لقلة القوائم المتنافسة. وكان التنافس قويا بين القوائم في كليتي الاداب والعلوم الاجتماعية التي كان من الصعب تكهن الفائز فيهما، أما كلية العلوم فإن سيطرة قائمة العلمية عليها لم تكن حاجبة لتفاؤل القائمة المستقلة، وفي كلية التربية كان الامر شبه محسوم للقائمة الاسلامية التربوية.الطالبات أكثر في «العلوم» شهدت كلية العلوم اقبالا كبيرا يتلاءم وكثرة عدد الطلبة التابعين لها حيث وصل عدد المتقدمين لصناديق الاقتراع في لجنة الطلاب الى 744 من إجمالي 1398، ومن الطالبات 987 من إجمالي 2085 حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا، وقد غلبت الطالبات على الطلاب في الحضور .وفي هذا الصدد، أكد مدير العلاقات العامة في جامعة الكويت فيصل مقصيد أن الاقبال كان كبيرا من بداية فتح الصناديق وظل في تزايد مستمر حتى اقفالها بحيث لم تسترح اللجنة، موضحا أن العملية الانتخابية سارت بطريقة سلسة للغاية ولم توجد أي مشكلة تذكر داخل القاعة، مشيدا بتعاون جميع المناديب.وفي حين أشارت رئيسة لجنة الاقتراع للطالبات أن حضور الطالبات كان مميزا نظرا إلى كثرة عددهن في كلية العلوم، مشيرة الى أن عدد الطالبات يتزايد مع مرور الوقت كما أن اللجنة لم تواجه أي مشاكل ولم يكن هناك تأخير من المندوبات، أوضح منسق القائمة المستقلة عبدالرحمن العوضي أن الاقبال كان جيدا في الساعات الاولى من فتح صناديق الاقتراع وزاد بعد الساعة العاشرة ليصبح كبيرا، لافتا الى أن وضع المستقلة في تحسن بعمل العديد من الامور التي تحسب لها، مبينا أن صناديق الطالبات هي ما شكل الفارق للقائمتين.أما منسق القائمة العلمية علي الكندري فقد قال إن وضع الانتخابات جيد والجميع كان على أعصاب مشدودة، مبينا استياءه مما حدث بين عضو من القائمة المستقلة وعضو من القائمة العلمية، مشيرا إلى أن ما تردد من انباء عن تحالف الاسلامية مع العلمية عار عن الصحة كما أن بأمكان أي شخص أن يقول أن المستقلة متحالفة مع الاسلامية ولكن ذلك يعتمد على الذمة.زحام على الاقتراع في «الاجتماعية» وكان التنافس بين القائمتين في كلية العلوم الاجتماعية ظاهرا في عيون اعضائهما ولم يبد على الطلبة حيث كان أغلبية الموجودين أمام صناديق الاقتراع من أعضاء القائمتين، لدرجة أنهم اقفلوا الطريق أمام الداخلين للاقتراع مما جعل الطلبة تهرب خوفا من التزاحم، في حين كان الاقبال ضعيفا في الساعات الاولى من فتح أبواب الاقتراع.وكحال العلوم كان الاقبال واضحا من قبل الطالبات في العلوم الاجتماعية كونهن الغالبات في العدد، حيث وصل عدد الطلاب المقترعين في صندوق الاقتراع الى 388 من أصل 720، وللطالبات 967 من أصل 2181 في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا كما كان الازدياد واضحا في نسبة إقبال الطلبة على التصويت بعد الساعة 12 والنصف ظهرا، كما لم تظهر قائمة الوسط في جانب من أروقة الكلية الامر الذي شكل علامة استفهام كبيرة.وقال عميد كلية العلوم الاجتماعية د. عبدالرضا أسيري إن مشاهدة ومتابعة الطلبة يساهمون في عملية صنع القرار في المؤسسة التعليمية أو الطلابية تعد فرصة سعيدة ، مشيرا إلى أن هذه تعتبر بداية المساهمة في المؤسسة الأكبر وهي المجتمع الكويتي الأمر الذي يعد نعمة من المولى عز وجل الذي أنعم علينا بالديمقراطية من خلال مشاركة الطلبة في الجامعة فيها سواء عن طريق الحملات الانتخابية والتطوع الانتخابي والتصويت ونحو ذلك.وأضاف أسيري «نحن نشجع الطلبة بشكل كبير على المشاركة الأقصى وهي الترشيح والعمل النقابي، والمشاركة الأدنى وهي الاقتصار على التصويت، ونتمنى التوفيق للفائزين الذين نعدهم كلهم أبناءنا»، مشيرا إلى أنه كان متأكدا من أن العملية الديمقراطية ستمضي بكل هدوء ورقي.وفيما يتعلق باستعدادات الكلية لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير قال أسيري إن الكلية ستنظم صباح غد (اليوم) ندورة يلقيها مدير الصحة العامة بوزارة الصحة للتوعية حول المرض، مبينا أن الكلية قد اتخذت كافة الاحتياطات بوضع المعقمات وغيرها من أدوات الوقاية في كل مكان من أروقة الكلية وممراتها إضافة إلى العيادة الطبية المتوافرة وتأجيل الأنشطة الطلابية وما إلى ذلك، موضحا أن الكلية بمنأى وفقا لذلك من الوباء بإذن الله تعالى.تنظيم ممتاز وفي الشأن الانتخابي، بين رئيس لجنة الاقتراع للطلاب جمال الزيد أن أجواء الانتخابات كانت جيدة في كلية العلوم الاجتماعية حيث كان الإقبال متوسطا للطلبة نظرا إلى عددهم كما أنهم ظلوا يتوافدون على صناديق الاقتراع، مشيرا الى أن عملية التنظيم كانت ممتازة ولم تحدث أي مشاكل مع القوائم أو الطلبة أثناء التصويت، لافتا الى أن المناديب قاموا بعملهم على أكمل وجه اضافة الى وجود التعاون بينهم وبين القوائم مع وجود الحماس الواضح على وجوههم.وبدورها، قالت رئيسة لجنة الاقتراع احسان الفضالة إن نسبة التصويت للطالبات كانت ضعيفة في البداية ولكنها شهدت ازديادا بعد الساعة العاشرة، فالعملية الانتخابية سارت على أكمل وجه ولم تظهر أي مشكلة تذكر كما أن الطالبات واعيات إضافة الى المندوبات اللاتي يتعاون بعضهن مع بعض دون حقد أو كراهية. ومن المتنافسين، ذكر منسق قائمة الارادة الطلابية التابعة للمستقلة أحمد الميلم أن نسبة التصويت كانت عالية للطلاب، لافتا قبل ظهور النتائج الى أن قائمة الارادة ستفجر المفاجأة بعد عملية الفرز كما أن نسبة طلبة الارادة واضحة كما ظهرت الاغلبية في حمل الباجات، متمنيا أن تسير العملية الانتخابية على أفضل وجه، مشيرا الى أن المفاجأة ستأتي للاجتماعية. ومن جانبه، اكد منسق القائمة الاجتماعية سعود السامرائي أن الاقبال كان جيدا ومستمرا في الازدياد حتى إقفال الصناديق كما أن نسبة إقبال الطالبات كانت أفضل بكثير وهو ما شكل الفارق بين القائمتين، وكان ذكر قبل ظهور النتائج أن حظوظ الاجتماعية في الفوز تحتاج الى أرقام أكثر كي تتعدى الارادة الطلابية وتفوز كما أن الحظوظ قائمة حتى نهاية التصويت والفرز، مؤكدا أن القائمة المستقلة ليست كالسنوات الماضية حيث إنها في هذا العام أقل حضورا ولكن ما يحركها «البهرجة الاعلامية» فقط.«الآداب» عروس كيفان وفي موقع كيفان الذي يعد من المواقع الحيوية في جامعة الكويت ويضم كليات الآداب والتربية كانت الاجواء الانتخابية الحماسية حاضرة بقوة في الآداب على عكس الأخريات وشهدت إقبالا طلابياً كثيفاً منذ ساعات الصباح الباكر حيث توافد الطلبة للاقتراع والتصويت.كانت بداية الجولة في موقع كيفان في كلية الآداب التي بدت حماسية منذ الصباح الباكر بفضل حركة عاملي القوائم الطلابية في الكلية الذين أشعلوا لهيب المنافسة بالأناشيد (والشيلات) بالاضافة الى عبارات التحدي، ولكن هذا الأمر لم يشعل صناديق اقتراع الكلية التي لم تشهد الحضور المتوقع من الطلبة حيث كانت أعداد المقترعين قليلة جدا بالنسبة لاعداد الطلبة المقيدين بالكلية. وكان صندوق الاقتراع فتح بأمر من رئيس اللجنة فالح المسعود وبوجود مندوبي القوائم الطلابية في الساعة الثامنة والربع، وتعدى عدد المقترعين 50 في المئة من إجمالي الأصوات في تمام الساعة 11 حيث وصل إلى 512 طالباً فقط من أصل 1039 طالباً مقيداً في الكلية. مع ملاحظة وجود كثافة طلابية كبيرة عند باب قاعة الاقتراع بسبب وجود عاملي القوائم الطلابية الذين ساد بينهم جو الاخوة والمودة وتبادل الابتسامات مع عبارات التحدي ولكن وجودهم لم يثر عدد المقترعين قبل إقفال الصندوق بثلاث ساعات وربع.مرشح «الائتلافية» من جهته، أكد مرشح القائمة الائتلافية احمد الشلاحي أن الائتلافية ليست كبقية القوائم تبحث عن اثبات الوجود من وراء عملية الاقتراع بل تبحث عن تلك الأمواج الفكرية المتسارعة التي تمثل ميزة لها تخول لها تولي مقاعد الهيئة الادارية لطلبة جامعة الكويت. وبدوره، اكد منسق القائمة المستقلة في كلية الآداب حبيب الصفار تفشي روح المحبة والاخوة في عرس الاداب الديمقراطي، مؤكدا مبدأ ان الانتخابات يوم والزمالة دوم واولا واخيرا الصناديق معبرة عن رغبة طلبة وطالبات الكلية. «التربية»سادت أجواء انتخابية باردة على صناديق كلية التربية، فمن ينظر إلى حال الكلية في هذا اليوم لا يجد سوى عدم الاهتمام من قبل الجميع، فقد كان الحضور قليلاً جدا يكاد لا يذكر وبحضور عدد لا بأس به من قائمة الائتلافية (التربوية في كلية التربية) وعاملي القائمة المستقلة قبل الجميع سواء كانوا عاملين أو مؤيدين أو مقترحين وكأن هذا اليوم كغيره من الأيام حيث بدأ التفاعل الطلابي متأخرا في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا.وقال رئيس اللجنة بصندوق الطلاب عدنان نهار ان الاقبال كان ضعيفا من قبل الطلبة حتى الساعة الحادية عشرة صباحا وتوافد الطلبة في هذا الوقت لممارسة حقهم الانتخابي حيث بلغت نسبة التصويت 212 من أصل 426 ولم تواجه اللجنة أي صعوبات تذكر وكانت كل القوائم متعاونة الى أبعد الحدود.طالبات «التربية» اختلف وضع صناديق الاقتراع في كلية التربية عن بقية الكليات حيث تم وضع أكثر من مقر للاقتراع نظرا إلى الاعداد الهائلة التي تحتويها الكلية من الطالبات حيث تضم 3655 طالبة مقيدة، وبدأ الاقتراع عند الساعة الثامنة والربع وكان عدد المقترعات كبيراً منذ الساعة الأولى في الصندوقين.وقالت رئيسة لجنة (أ) انوار الكندري ان عملية الاقتراع كانت سلسة للغاية ومتواترة منذ الصباح الباكر حيث كانت نسبة التصويت كبيرة، أما في اللجنة (ب) فقد قالت رئيسة اللجنة آلاء حمادة إن الاقبال في الصندوقين كان ممتازا ويعكس وعي الطلبة بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية حيث بلغت نسبة التصويت في الصندوقين 860 صوتا من أصل 3655 وقد افتتحت الصناديق في تمام الساعة الثامنة صباحا وأغلقت في تمام الساعة الثانية ظهرا. لقطات • جال عميد شؤون الطلبة د. عبدالرحيم ذياب مع مساعده د. علي النامي في كلية العلوم الاجتماعية. • حدثت اختناقات واشتباكات بين عضوين من المستقلة والعلمية وكادت تصل إلى الضرب بالعصي. • فتحت الصناديق الساعة الثامنة صباحا وأغلقت الساعة الثانية بعد الظهر.• ظهر أعضاء قائمتي الإرادة الطلابية وقائمة الاجتماعية بينما لم يظهر أي طالب يحمل «باج» قائمة الوسط.