رمضان: الغبار يترسب اليوم ويعود غداً
توقع خبير التنبؤات الجوية والبيئة عيسى رمضان أن يتحسن الطقس تدريجياً ويترسب الغبار اليوم، ثم يعود مرة أخرى غداً الاثنين.وقال رمضان لـ «كونا» إن البلاد تشهد منذ أمس غباراً عالقاً، مشيرا إلى أن الرياح شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة (12 - 32 كم في الساعة) مع ظهور بعض السحب المتفرقة.
وأوضح أن الغبار الحالي مصدره الرياح الغربية القادمة من النفوذ في السعودية والجنوبية من العراق، والتي تحمل كميات كبيرة من الملوثات وبذور النباتات والغبار الدقيق.وأشار إلى أن هذه الملوثات تسبب زيادة في أمراض الربو والحساسية والتي تزيد في هذه الفترة، داعياً الأشخاص الذين يعانون أمراض الحساسية والربو إلى التقليل من الخروج والتعرض للغبار.وعن عودة العواصف الرملية، قال رمضان «إنها تأتي بفعل انقضاء فترة الشتاء وتوقف الأمطار في شبه الجزيرة العربية وسورية والعراق كما تبدأ العواصف الرملية بفعل عودة تفكك التربة الصحراوية في تلك المناطق مع بداية فصل الربيع وارتفاع درجات الحرارة». وأضاف أن الرياح السطحية تبدأ بحمل كميات كبيرة من الأتربة والغبار من المناطق الصحراوية إلى المناطق الحضرية، داعياً سائقي السيارات والمارة في الشوارع إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند القيادة في مثل هذه الظروف الجوية غير المستقرة.وذكر أن الاعتقاد السائد لدى المواطنين هو أن الغبار سيخف بفعل الأمطار الأخيرة، ولكن ما يحدث هو العكس، إذ ستستمر العواصف الرملية خلال الفترة المقبلة حتى الصيف كلما اشتدت ونشطت الرياح.وأشار رمضان إلى أن العواصف الرملية التي استمرت الأسبوع الماضي وعادت حاليا، هي من أكثر الظواهر الطبيعية التي تتعرض لها الكويت ومنطقة شمالي الجزيرة العربية.واعتبر كثرة وسرعة حركة المنخفضات والمرتفعات الجوية وتقلب اتجاهات الرياح «غير طبيعية، إذ لم تشهدها المنطقة منذ فترة طويلة مما يدل على تغير المناخ في منطقتنا».وبشأن مخاطر العواصف الترابية والرملية أفاد بأن خطورتها تكمن في أنها تؤدي إلى تدني مدى الرؤية، مما يسبب تعطيل حركة المرور، فضلاً عن تجمع الكثبان الرملية على الطرق الصحراوية والمناطق المعرضة لها.وأوضح أن العواصف الترابية والرملية تعوق أيضاً حركة الملاحة الجوية والبحرية، إضافة إلى تعطيل كثير من الاجهزة والمعدات الدقيقة اذا لم تؤخذ الاحتياطات اللازمة لحمايتها.