المواصلات والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات

نشر في 12-03-2010
آخر تحديث 12-03-2010 | 00:00
 أ. د. فيصل الشريفي كان لي شرف تمثل زملائي برابطة أعضاء الهيئة العامة للتعليم التطبيقي عندما رأس الأخ الفاضل الدكتور محمد البصيري الهيئة الإدارية، وعلى الرغم من اختلافي معه في طريقة الطرح فإني احترمت فيه مهنيته في العمل ودعمه لي عندما ترأست اللجنة الفنية في كل ما قمت به من عمل يدعم قضايا أعضاء هيئة التدريس.

اليوم المسؤولية أعظم وأكبر، ومن منطلق المهنية نطالب الوزير الدكتور محمد البصيري بدعم الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، وتسخير كل الإمكانات لترى الأهداف التي أنشئ الجهاز من أجلها النور في القريب العاجل لاسيما مشروع الحكومة الإلكترونية.

معاناة الجهاز لا تكمن في تبعيته لك بصفتك رئيس مجلس إدارته ومباشرة الاختصاصات المخولة للوزير وفقا للمادة الأولى للمرسوم رقم 136 لسنة 2008، ولا للمادة الثانية التي نصت على أن يكون للجهاز اعتماد مالي خاص به يدرج ضمن برنامج مستقل بميزانية وزارة الموصلات، ويتم تحديدها بالتنسيق مع وزير المالية، لكنها تكمن في التدخل بتسيير أعمال المجلس المالية من قبل فرض الوصاية على آلية الصرف من قبل وزارتكم الموقرة.

سعادة الوزير، العالم تغير كثيرا في زمن التكنولوجيا المعلوماتية، فقد أضحى أكثر مرونة بفضل السياسات والإجراءات التي تعتمدها الدول لدعم وتشجيع استخدام الكمبيوتر، ليس فقط للبحث، ولكن لتخليص كل أنواع المعاملات الإدارية والتجارية والصحية.

الفائدة من استخدام الحاسب الآلي يمكن لأي متصفح أن يراها من خلال ديوان الخدمة المدنية الذي نجح في إنهاء معاناة الباحث عن وظيفة، وكم الأوراق والمستندات التي عادة ما تطلبها الوزارات، وبذلك حقق أو بالأحرى حلل الأموال التي تصرفها الدولة على تلك الأجهزة، كما أن الآلية المتبعة بالمعلومات المدنية وإدارة الجنسية والجوازات وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب خير دليل ومؤشر للنجاح.

التنسيق بين وزارة المواصلات والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات خصوصا بعد رد الفتوى والتشريع سيرفع الثقة بجدية الحكومة ممثلة بوزيرها بعمل يرتقي وطموحات خطة التنمية، وسيرضي المواطن.

ببساطة أكثر مستقبل الحكومة الإلكترونية مرهون بنجاح الجهاز في رفع كفاءة وزارات وهيئات الدولة، وكذلك برنامج وطني محدد الأهداف مقرون ببرنامج زمني لمحو الأمية الحاسوبية لكل فئات المجتمع.

اليوم من الصعوبة بمكان أن تجد بيتا يخلو من جهاز كمبيوتر وشبكة إنترنت، فهل يعي المسؤولون كيف يمكن أن تكون الصورة بعد عشر سنوات من الآن؟ وكيف سيكون العالم المتحضر في زمن يتجه نحو إلغاء الأنظمة الورقية؟

إن كنا في الماضي نتغنى بحالي حال، فهل سيأتي علينا الزمن ونغنيها ابتهاجا لا تذمرا، ونفتخر بأن حالنا هي الأفضل في كل زمن نعيشه، وتبقى الكويت درة في كل شيء؟

سؤال سيظل قائما... وحدهم ووحدهم فقط الأبناء والأحفاد القادرون على الإجابة عنه.

• نقطة أخرى: مررنا قبل أيام بعيد الاستقلال والتحرير، وكان البطل فيها الفوم والألعاب النارية التي سنكشف لاحقا تهاون أجهزة الدولة المختلفة في مكافحتها، وحجم الكميات التي دخلت إلى البلاد تحت عين حكومتنا الموقرة، والطريقة التي أدخلت بها مرورا بدعم الحكومة لها مع بدايات «هلا فبراير» وانتهائها بشركات لعب الأطفال.

ودمتم سالمين.

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

back to top