التربية : دمج ذوي الإعاقات البصرية والسمعية والحركية البسيطة في التعليم العام خلال 5 سنوات انطلاق العام الدراسي في التربية الخاصة وعودة الطابور الصباحي إلى المدارس الكندري: نتمنى موافقة الخدمة المدنية على اعتماد موجهين للتربية الخاصة فقط اللوغاني: نتائج طلبة الثاني عشر جيدة في العلمي... وتحتاج إلى متابعة في الأدبي

نشر في 15-02-2010 | 00:00
آخر تحديث 15-02-2010 | 00:00
انطلق العام الدراسي في مدارس التربية الخاصة بعد التأجيل الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية لحساسية ذوي الإعاقة من وباء إنفلونزا الخنازير، كما عاد الطابور الصباحي في مدارس التعليم العام بعد إلغائه وفقاً للتوصيات ذاتها حتى لا يتفشَّى الوباء، وكان لقياديي الوزارة مجموعة من الجولات في المناطق التعليمية والقطاعات المختلفه للاطمئنان على بداية الدوامات.

أعلن الوكيل المساعد للتعليم النوعي في وزارة التربية محمد الكندري، خطة الوزارة لدمج جميع الطلبة من ذوي الإعاقات البصرية والسمعية والحركية البسيطة في مدارس التعليم العام خلال 5 سنوات، لافتاً إلى أن قطاع المنشآت التربوية سيجهز المدارس لاستقبال تلك الإعاقات، كما سيعد قطاع التعليم العام دورات خاصة للمعلمين والمعلمات لكيفية التعامل مع هؤلاء الطلبة. وأشار الكندري في تصريح للصحافيين عقب جولة على مدارس التربية الخاصة، التي شهدت صباح أمس انطلاق العام الدراسي، إلى أن استقبال الطلاب والطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة في تلك المدارس كان رائعاً، إذ كانت الإدارات المدرسية على أهبة الاستعداد لاستقبالهم بمشاركة الدمى والألعاب وبعض الجهات الراعية التي قدمت هدايا وحقائب إلى الطلبة.

تعاون الوزارتين

ولفت إلى تعاون وزارة الصحة مع «التربية» لتوفير الاحترازات الطبية الكاملة لمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير ومنع انتشاره بين طلبة المدارس، كالمعقمات والمطهرات والأدوية والمعدات الطبية اللازمة، بالإضافة إلى توفير هيئات تمريضية وأطباء في المدارس يقومون بالكشف على الطلاب والطالبات 4 مرات يومياً، وقياس درجات حرارتهم منذ صعودهم إلى حافلة المدرسة وقبل دخولهم الفصول الدراسية، مؤكداً أن إدارات المدارس حرصت على توعية الطلبة وأولياء أمورهم الذين رافقوا أبناءهم إلى مدارسهم في أول يوم دراسي بشأن الإجراءات الاحترازية الخاصة بالمرض.

وبيّن الكندري أن إدارة مدارس التربية الخاصة وفَّرت الكتب والأثاث المدرسي المطور لجميع الطلبة، كما وفَّرت الألعاب والوسائل التعليمية التي تتناسب مع احتياجات هؤلاء الطلبة، كما وفّرت حافلات لنقلهم إلى مدارسهم، بالإضافة إلى توفير وجبات غذائية متوازنة لهم، مشيراً إلى أن سعادة الطلبة بعودتهم الى مدارسهم لا يمكن وصفها، مما يدل على تعاون الإدارات المدرسية لخدمة الطلاب والطالبات.

تكييف المناهج 

وذكر أن الإدارة هيأت المناهج الدراسية بالتعاون مع التواجيه الفنية، بما يتناسب وتقليص العام الدراسي لهذه الفئات من خلال حذف بعض المواد العلمية وترحيل البعض الآخر إلى العام الدراسي المقبل، مؤكداً أنه لا نقص في الهيئات التدريسية، متمنياً التوفيق لجميع الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات والإدارات المدرسية، مطمئناً أولياء الأمور بأن أبناءهم في أيد أمينة. ونوه الكندري بأن الإدارة ماضية في تجهيز جميع المباني المدرسية وتوسعتها لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلبة، متوقعاً صدور القرار الوزاري المتعلق بقبول غير محددي الجنسية وغير الكويتيين مواليد الكويت من ذوي الإعاقة في مدارس التربية الخاصة قريباً، مما يتيح استقبالهم في تلك المدارس خلال العام الدراسي الحالي.

وأوضح أن بناء مجمعي التربية الخاصة في المنقف والجهراء سيتيح المجال لاستقبال أعداد كبيرة من الطلبة المعاقين، ويتيح لهم الفرصة لتلقي التعليم كأقرانهم الأسوياء.

ومن جانب آخر، كشفت وكيلة وزارة التربية المساعدة للتعليم العام منى اللوغاني عن انخفاض نسبة الإصابات بوباء انفلونزا الخنازير، مؤكدة أنه رغم تحذير وزارة الصحة من قدوم الموجة الثالثة لمرض انفلونزا الخنازير فإن وجود الطابور شيء ضروري وأساسي في حياة الطلبة، وعودته كانت تلبية لرغبة أهل الميدان التربوي، لما له من أهمية بالغة في نظرهم، خصوصاً في هذه الأيام التي تعيش البلاد فيها فرحة أعيادها الوطنية، مبينة استمرار «التربية» في التنسيق مع وزارة الصحة في هذا الجانب، من خلال اتخاذ كل الإجراءات والاحتياطات الوقائية بما فيها الاستمرار في تجهيز العيادات المدرسية في مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية.

الكتب والنتائج 

وأكدت اللوغاني في تصريح للصحافيين خلال جولتها أمس في مدرسة البيروني المتوسطة بنين، أن نتائج طلبة الصف الثاني عشر في امتحانات الفترة الدراسية الثانية كانت جيدة في العلمي وتحتاج إلى متابعة في الأدبي، بينما تنتظر المراحل الأخرى تقويم فرق القياس في لجان التواجيه الفنية التي تقوم حالياً بإجراء تحليل دقيق للنتائج خصوصاً في المواد المطورة، مشددة على ضرورة متابعة فئات الدرجات والنّسب، ثم بناء عليها تحدد آلية التعامل مع الطلبة عبر ورش العمل التي ستعتمد أنسب الطرق العلاجية لهم.

وأوضحت أن عملية الانتهاء من توفير جميع الكتب الدراسية للفصل الدراسي الثاني وتوزيعها تجري حالياً على كل المراحل التعليمية، مبينة أن اليوم سيشهد انطلاقة الامتحانات المؤجلة في جميع المراحل التعليمية، التي إلى الآن، لم يطرأ أي تغيير في آلية تنفيذها.

لا إطالة 

كما أوضحت أنه إلى الآن لم يتخذ أي قرار رسمي بإطالة اليوم الدراسي، وإذا قررت الوزارة ذلك فستكون هناك بعض الإجراءات التحضيرية قبل التطبيق، مشددة على ضرورة التزام الطلبة بلوائح الغياب والحضور خلال العطل والاجازات الرسمية، لاسيما قبل وبعد عطلة التحرير والعيد الوطني خلال الشهر الجاري، مؤكدة إصدار نشرة من قبل وكيلة الوزارة وتعميمها على المناطق التعليمية الست وجميع الإدارات المدرسية، لتطبيق لوائح الغياب على الطلبة، أملاً في القضاء على هذه الظاهرة السلبية التي بدأت تغزو المدارس مؤخراً بشكل لافت، مبينة أن خطة الغياب لن تقتصر على تطبيق اللوائح فقط وإنما متابعة المدارس عبر تقديم إحصائيات الغياب وحث إداراتها على السعي إلى تحويل البيئة المدرسية الى بيئة جاذبة للطلبة.

وعن التعديلات التي أجريت مؤخراً من قبل مجلس مديري العموم على معدل النهايات الصغرى في مقرر الاختيار الحر، ذكرت اللوغاني أنه حتى هذه اللحظة لم تعتمد هذه التعديلات من قبل وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود، لكنها ستعرض قريباً على مجلس الوكلاء للمناقشة.

صرف الأعمال الممتازة في «التربية» مارس المقبل

كشفت مصادر تربوية أن مبلغ مكافأة الأعمال الممتازة لوزارة التربية الخاص بالمناطق التعليمية الست فقط بلغ نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون دينار، وسوف تصرف في مارس المقبل، علما بأن مبلغ المكافاة بلغ 5 ملايين دينار للمعلمين والمعلمات والاداريين في المناطق التعليمية وديوان عام الوزارة. وعبرت المصادر عن استيائها من نشر أسماء مستحقي مكافأة الاعمال الممتازة لموظفي التربية بسبب ان تلك الاسماء لم تكن النهائية، وانما هي اسماء قد يضاف اليها وقد يتم سحب بعض منها، بعد ان يتم التدقيق عليها في الادارات الخاصة بها من حيث ملاءمتها للضوابط والشروط الخاصة بمستحقي هذه المكافأة خاصة في عدم وجود اسماء المعلمين والمعلمات مع الاسماء المنشورة، الامر الذي يؤكد عدم جاهزيتها. جدير بالذكر ان وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود قد اعلنت في وقت سابق خلال اجتماع لمجلس الوكلاء بوزارة التربية ضوابط آلية صرف 5 ملايين دينار للأعمال الممتازة للمعلمين والإداريين في الوزارة والمناطق والمدارس للعام الدراسي 2008/2009 بواقع 3000 دينار للوكلاء المساعدين ووكيل الوزارة، و1500 دينار للمدير العام والموجه العام، و500 دينار للمدير، و400 دينار للمراقب والموجه الأول، و300 دينار لمدير المدرسة والموجه الفني، و250 دينارا لرئيس القسم، 200 دينار للمعلم والمعلم الأول والمدير المساعد، و150 دينارا للإداري.

back to top