نجاد يعزل 40 سفيراً «دعموا المعارضة»
طهران تُقدِّم عرضاً «نووياً» استباقياً
أصدر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس قراراً بعزل 40 سفيراً بحجة دعمهم المعارضة الإصلاحية، في حين قامت طهران بخطوة "نووية" استباقية، عشية اجتماع "مجموعة 5+1" (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) في ألمانيا لبحث التقرير الأخير الذي أصدرته "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" بشأن الملف الإيراني.وكشف كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي أمس اقتراحاتٍ جديدة ستقدمها بلاده إلى المجتمع الدولي.
وقال جليلي: "خطة الجمهورية الإسلامية قد أُعدت، وهي جاهزة وستُسلَّم (لأعضاء مجموعة 5+1). نأمل إجراء جولة جديدة من المفاوضات للتوصل إلى عالم من التقدم والعدالة". من ناحية أخرى، وبينما واصل رئيس الهيئة القضائية العليا صادق لاريجاني حملته لإصلاح الأضرار التي تسببت فيها أحداث ما بعد الانتخابات الرئاسية، داعياً إلى "الإفراج فوراً" عن بعض المعتقلين، ذكرت تقارير صحافية، أن السلطات الإيرانية عمدت إلى طباعة نسخة مزوَّرة من صحيفة "اعتماد ملي" التابعة للمرشح الإصلاحي مهدي كرّوبي، وضمنتها اعترافات لبعض القادة الإصلاحيين وإقراراً منهم بأن الانتخابات الرئاسية لم تشهد أي تزوير. وأشارت التقارير إلى أن "السلطات عرضت النسخة المزوّرة من الصحيفة على بعض المعتقلين، وذلك بهدف التأثير عليهم".إلى ذلك، وفي اليوم الثالث للمناقشات في "مجلس الشورى الإسلامي" (البرلمان) بشأن التشكيلة الحكومية الجديدة، لم يُبدِ النواب أي معارضة أو اعتراض على ترشيح نجاد للجنرال أحمد وحيدي لتولي منصب وزير الدفاع، رغم أنه مطلوب من الأرجنتين بتهمة التورط في هجوم على مركز يهودي في بيونس أيريس أودى بحياة 85 شخصاً. (طهران ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)