«المركزي»: إدارات المخاطر لا تمارس أعمالها كما يجب

نشر في 12-07-2009 | 00:01
آخر تحديث 12-07-2009 | 00:01
تفتيش على صناديق للاستثمار للتحقق من أدائها
 كشفت مصادر مصرفية مطلعة أن محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح، وجه انتقادات إلى إدارات المخاطر المصرفية بأنها "لا تمارس أعمالها كما يجب، ويفترض بها أن تحدد وترسم سياسة واستراتيجية البنك لاستبعاد أي احتمالية مستقبلية قد تعرضه لخسائر غير متوقعة وغير مخطط لها، بما قد يؤثر في تحقيق أهدافه". وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن "المحافظ أكد أن البنوك المحلية تتعامل مع إدارات المخاطر كإدارة تقوم بتبرير الخطط والاستراتيجيات التي يضعها أعضاء مجالس إداراتها، ولا تتم الاستفادة منها كإدارة مخاطر تجنب البنوك الوقوع في أزمات محتملة".

وأضافت أنه نظراً إلى "تعدد المخاطر المصرفية التي قد تتعرض لها البنوك من مخاطر ائتمانية ومخاطر تشغيل، ومخاطر متعلقة بأداء سوقي العقار والأسهم واستثمارات البنوك المحلية والخارجية، إلى جانب مخاطر المشتقات والسيولة وأسعار الفائدة، فقد شدد البنك المركزي على وجود تلك الإدارات في البنوك المحلية والشركات وتفعيل دورها"، مضيفة أن "جميع تلك المخاطر محتملة الوقوع وقد تعرض البنك لخسائر فادحة، مما يتعين وجود مختصين أكفاء في إدارات المخاطر على دراية واستعداد لمواجهة تلك المخاطر".   

وكان المحافظ قد قال في رسالة وجهها إلى رؤساء مجالس البنوك المحلية: إن "إدارات المخاطر لم تكن على درجة من الاستعداد والتأهيل لإجراء اختبارات الضغط المطلوبة على بيانات الربع الأول من العام الحالي، وإن الأنظمة المستخدمة لديها في تحديد وتحليل المخاطر وقياسها لم تتضمن إمكان القيام بهذه الاختبارات بشكل منظم ومحدد مسبقاً في سياسات وإجراءات عمل تلك الإدارات المعنية بالمخاطر".

من جهة ثانية، علمت "الجريدة" من مصدر مطلع أن "بنك الكويت المركزي يقوم حالياً بالتفتيش على عدد من الشركات الاستثمارية للوقوف على حقيقة مدى التزامها بمواد اللائحة التنفيذية لصناديق الاستثمار".

وأضاف المصدر أن "الإجراء المتبع بحق الشركات المخالفة هو توجيه إنذار أولي من قبل البنك المركزي ووزارة التجارة والصناعة، ثم يقوم المركزي إذا تكررت المخالفة بعزل الشركة المديرة للصندوق".

back to top