ليلى اسكندر: لا أتأثّر بالحروب ضدّي

نشر في 24-01-2010 | 00:01
آخر تحديث 24-01-2010 | 00:01
بعدما شقّت طريقها الى عالم الغناء وحازت مكانة مميزة فيه على رغم إنتاجها القليل، تستعدّ الفنانة ليلى اسكندر للدخول إلى عالم الدراما اللبنانية في مسلسل {على العهد} من سلسلة {سبات ونبات} للكاتب مروان نجار، كذلك تحضّر أغنية جديدة باللهجة اللبنانية مع الشاعر والملحن سليم عساف.
عن تجربتها الجديدة في الدراما اللبنانية ومجمل نشاطها الفني كانت الدردشة التالية معها.
كيف ولجت باب الفن؟

شاركت في برنامج {ستوديو الفن} عن فئة الأغنية الطربية وحزت الميدالية الذهبية، من ثم شاركت في برنامج {ستار أكاديمي}، فكان بالنسبة إليّ مفتاح الشهرة والانتشار.

ألم يؤمن لك {ستوديو الفن ذلك؟

كنت في السادسة عشرة من عمري عندما شاركت في هذا البرنامج وحكمت لجنة التحكيم فيه على صوتي فحسب بينما {ستار أكاديمي} أفسح في المجال أمام المشاهدين للتعرف إلى شخصيتي، لذا أفادني كثيراً.

كيف تقيّمين تجربتك الجديدة في الدراما اللبنانية؟

أنا سعيدة بمشاركتي في الدراما اللبنانية التي تحقق نجاحاً سنة بعد أخرى، وبالتعامل مع المخرج مروان نجّار. أحببت دوري لأنه يعكس صورة فتاة قروية تقع فريسة مغريات الحياة وتتزوج من رجل يكبرها سناً لكنه ثري... لا أريد الدخول أكثر في التفاصيل كي لا أحرق الفكرة، لكني أتوقع أن يلقى دوري أصداءً إيجابية لأنه من واقع الحياة، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن مروان نجار الذي آمن بي وأعطاني دور البطولة في عملي الدرامي الأول.

 

ما الذي لفتك في الدور؟

يمسّ الدور شريحة كبيرة من المجتمع خصوصاً أن فتيات كثيرات يغرّهن المال وينسين الثوابت الأساسية لبناء علاقة زوجية ناجحة، ويلقي الضوء على المشاكل التي تقع بعد الزواج ومدى التزام الشريكين بالعهد الذي قطعاه لبعضهما لحظة قررا الارتباط.

ما المعايير التي تتّبعينها لقبول دور ما أو رفضه؟

أرفض تقديم {عمل بلا طعمة} ليس فيه أي مغزى، وتلفتني الأعمال الهادفة التي توصل رسائل اجتماعية معينة. تهمني النوعية وليس الكمية.

ما موقفك من المسلسلات المدبلجة التي تأتينا من الخارج؟

أنا ضدها لأنها لا تصبّ في مصلحة الفنانين، لدينا مخرجون وكتاب وممثلون وتقنيون يتمعون بالخبرة والتميز، فلماذا لا توظَّف طاقاتهم في الدراما اللبنانية بدل هدرها بالدبلجة؟

أنت مجازة بالتمثيل المسرحي، كيف هي علاقتك بالمسرح؟

يفضّل الممثل الحقيقي المسرح على التلفزيون وهذا أمر طبيعي لأن التعاطي مع الناس يكون مباشراً وتظهر ردة فعلهم في اللحظة نفسها الذي يؤدي فيها دوره، لكن للتلفزيون مميزاته أيضاً خصوصاً أن انتشاره أوسع.

ما رأيك ببرنامج {ستوديو الفن} في دورته الجديدة؟

أنا سعيدة بعودة المخرج  سيمون أسمر إلى الساحة ليثبت مجدداً أن الفن بألف خير وأن المواهب الحقيقية لا بد من أن تأخذ حقّها، لا ننسَ أن النجوم الذين يحتلون الصف الأول في الغناء اليوم تخرجوا في {ستوديو الفن}، أنا شخصياً أتفاءل به.

ما رأيك بحلته الجديدة؟

المضمون نفسه لكنه يشبه العصر اليوم.

و{ستار أكاديمي}؟

لا شك في أنه برنامج ضخم حقق استمرارية وجماهيرية تزداد سنة بعد أخرى، تلفتني الاستعراضات التي تقدّم على مسرحه والتي لا تقلّ في مستواها عن تلك التي تقدّم على مسرح {ستار أكاديمي}- فرنسا.

هل ستطلّين ضيفة في البرنامجين؟

أعتقد ذلك.

ما شعورك حين تحلّي ضيفة على برنامج سبق أن تخرجت منه كهاوية؟

أجمل شعور في العالم، لأنني أعود بأعمالي الخاصة  إلى المسرح الذي شهد انطلاقتي، ما يعني أنني كنت على قدر الأشخاص الذين منحوني ثقتهم في البرنامجين. لا أخفيك أن رهبة الوقوف على المسرح تبقى هي نفسها.

هل ندمت يوماً على دخولك عالم الغناء؟

أبدا، أتّكل على ربي في أعمالي كلّها وأسلّم أمري له، لذا لم أندم على أي عمل قمت به في حياتي.

كيف تتخطّين الصعوبات التي تواجهك فنياً؟

لا أتأثر بالحروب التي تشنّ ضدّي، لأنها تطاول كل من يتمتع بصوت جميل، ولا أشغل بالي بأحد ولا أفرض نفسي على أي جهة كانت، بل أركّز على عملي لأن الإنسان المجتهد لا بد من أن يصل إلى تحقيق هدفه في الحياة.

في الماضي، كنت أصدم عندما أكتشف أن أشخاصاً معينين لديهم نية في إيذائي، أما اليوم ومع خبرتي في الحياة لم أعد أكترث لهؤلاء وأكتفي بتوجيه ابتسامة لهم.

ما رأيك بالفن اليوم؟

أتساءل عن غياب الفنانين المخضرمين فيما يحتل الشاشات أشخاص لا يمتلكون أياً من المقومات الفنية الأساسية.

هل أنت راضية عن الأعمال الغنائية التي قدّمتها؟

جداً، لأنني قدمتها بإحساس صادق لذلك وصلت بشكل سريع إلى الجمهور مع أنها  من إنتاجي الخاص، وأكبر دليل على نجاحها أن الناس يرددونها ويطلبون مني أداءها في حفلاتي.

لماذ لم تتعاقدي مع شركة إنتاج؟

لأنني أبحث عن شركة تهتم بفني من الألف إلى الياء لا من أجل {البريستيج} فحسب.

من يساعدك راهناً؟

فريق عمل يوجّهني وينتقدني ويثني عليّ، أؤمن بالعمل الجماعي وبأن يداً واحدة لا تصفّق.

لماذا تؤدين دائماً اللون الخليجي؟

لأنني أعشق اللهجة الخليجية وأؤديها بشكل صحيح وأجد نفسي قريبة منها. الموسيقى لغة عالمية، المهمّ أن تصل الرسالة إلى المتلقي بأي لهجة كانت.

هل أنت راضية عن شكلك بعدما أنقصت وزنك؟

كنت راضية دائماً عن شكلي، لكن نصحني المقرّبون مني بتخفيف وزني كي لا تقف السمنة عائقاً أمام حياتي الفنية، علماً أن فنانين وإعلاميين عظماء احتلوا المراتب الأولى على رغم وزنهم الزائد. من جهة أخرى، أنا مرتاحة أكثر مع نفسي إذ أصبحت قادرة على ارتداء ما أريد.

أمنيتك؟

أن يمدّني الله بالصحة لي ولأهلي وللناس جميعاً، وأن أحقق طموحي على صعيد الغناء. أستغل مناسبة هذا اللقاء لأتوجه بالشكر إلى الشعب الكويتي الذي حضنني منذ انطلاقتي في عالم الفن وقدّم لي الدعم دائماً وأتمنى أن ألتقيه قريباً.

back to top