الكويت تبدي استعدادها للمساعدة في إنهاء الصراع الأفغاني

نشر في 14-01-2010 | 00:01
آخر تحديث 14-01-2010 | 00:01
الرومي: حوار الفصائل في أفغانستان يجنّب البلاد المشاكل
شاركت الكويت في اجتماعات المبعوثين الخاصين بأفغانستان وباكستان لمناقشة الأوضاع الراهنة الخاصة بهما، وطرح ممثل الكويت تقديم المساعدات الكويتية المادية والمساهمة في البنى التحتية لكلا البلدين.

أكد مدير آسيا بوزارة الخارجية الكويتية السفير محمد المجرن الرومي، استعداد دولة الكويت للمساعدة في إنهاء الصراع الأفغاني وعودة الاستقرار إليه، بالتعاون مع المجتمع الدولي.

وقال الرومي في حديث لـ"كونا" أمس، إن اجتماع المبعوثين الخاصين بأفغانستان وباكستان الذي أقيم في أبوظبي ناقش الأوضاع الراهنة في باكستان وأفغانستان وسبل تعزيز الاستقرار في البلدين، مضيفاً أن الاجتماع بحث آليات التنسيق بين الدول الداعمة للدولتين في مختلف المجالات، بهدف إعادة إصلاح البنى التحتية وصولاً إلى بيئة أفضل وحياة مستقرة، إذ ناقش المساعدات الدولية المقدمة إلى باكستان وأفغانستان ونوعيتها المادية والفنية وطريقة توصيلها.

الصراعات الحالية

وأشار إلى أنه طرح خلال الاجتماع وجهة نظر وزارة الخارجية الكويتية بشأن الصراع في أفغانستان وكيفية المساعدة، للخروج من الصراعات الحالية التي تعانيها باستخدام ورقة المصالحة باعتبارها أنجح الأساليب، مبيناً أن الحوار مع جميع الفصائل والأعراق في أفغانستان يجنب البلاد الكثير من المشاكل.

وذكر أنه بيّن للحضور من وزراء الخارجية وممثلي 40 دولة أن ما يحدث في باكستان وأفغانستان من مشاكل وحوادث لا يمت بصلة إلى الإسلام، لأن الدين الإسلامي يدعو إلى التسامح والمحبة والتعاون، موضحاً أن الإرهاب والعنف ليس من الإسلام، لأن الإرهاب ليس له دين ولا لون أو طائفة أو عرق، وان ما حدث في باكستان وأفغانستان عانته مجموعة من الدول في السابق ليست مسلمة.

وأضاف أنه شرح للحضور المساعدات الكويتية المادية والبنى التحتية التي قدمتها في باكستان وأفغانستان عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية، الذي مازال يقدم وينفذ العديد من المشروعات المهمة كالكهرباء والجسور والطرق والمدارس والمستشفيات بخلاف مساعدات الكوارث الطبيعية.

تقديم المساعدات

وقال إن استضافة الإمارات وحضور دول مجلس التعاون والكويت التي تترأس الدورة الحالية لدول مجلس التعاون الخليجي، رسالة واضحة على اهتمام تلك الدول بما يحدث في أفغانستان وباكستان، وأنها على استعداد لتقديم المساعدات والتعاون، مضيفاً أن علاقات الكويت مع باكستان وأفغانستان قديمة ومتطورة، وأن القيادة السياسية ممثلة في سمو أمير البلاد حريصة على التعاون مع الدول الإسلامية والعربية في جميع المجالات.

وكان اجتماع المبعوثين الخاصين بأفغانستان وباكستان قد اختتم أعماله مساء أمس بمشاركة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور محمد قرقاش، ووزير خارجية باكستان ووزير الخارجية الأفغاني إلى جانب ممثلي 40 دولة، والموفد الأميركي الخاص إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك.

واجتماع المبعوثين الخاصين بأبوظبي هو اجتماع تقني ولا يتحدث عن مساعدات، وإنما يبحث عن الآليات التي ستكون لاحقة في مؤتمر لندن في 28 من الشهر الجاري، الذي سيتم فيه وضع ميزانية محددة لمشاريع التنمية وإعادة الإعمار والاستقرار.

back to top