«مشهد المطار» اليوم يحسم قدرة البرادعي على قيادة «معركة التغيير» في مصر

نشر في 19-02-2010 | 00:08
آخر تحديث 19-02-2010 | 00:08
تتجه أنظار المصريين عند الثالثة عصر اليوم، إلى مطار القاهرة الذي يستقبل المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية د. محمد البرادعي، عائداً إلى وطنه للمشاركة في "معركة التغيير السياسي".

وسيكشف "مشهد المطار" حجم التأييد الذي يمكن أن يحصده البرادعي، إذا قرر المُضي في تحدّي الرئيس حسني مبارك بانتخابات العام المقبل.

وتُجمِع المصادر السياسية في مصر، على أن دلالات المشهد اليوم لا تتوقف عند أعداد الشباب الذين سيخرجون لاستقبال العائد رافعين الأعلام المصرية، إنما تشمل الطريقة التي ستتعامل بها أجهزة الأمن مع المُرشَّح المُحتمَل لرئاسة البلاد.

وقد أطلقت السلطات أمس المُنسِّق العام لحركة "شباب 6 أبريل" ومسؤول العمل الجماهيري فيها، بعد يومين من توقيفهما بتهمة كتابة شعارات على الجدران، تدعو المواطنين إلى الذهاب إلى مطار القاهرة لإعلان التأييد للبرادعي.

لكن معلومات مؤكدة تسربت من الجهات الأمنية أكدت في الوقت نفسه، أن إطلاق الشابَّين لا يعني وجود توجه رسمي إلى السماح بتنظيم "استقبال شعبي"، أو التغاضي عن احتشاد المنتظرين أمام صالة الوصول في المطار.

وأكد مصدر أمني أن نحو خمسة آلاف من قوات الشرطة وضِعت على أُهبة الاستعداد على الطرقات المؤدية إلى المطار، لتفريق أي تجمهر ومنع وصول الشباب إليه.

ومن المتوقع أن يحظى البرادعي باستقبال بارد من أجهزة الدولة على عكس المرات السابقة، إذ كان ممثلون عن الحكومة رفيعو المستوى ينتظرون وصوله، باعتباره مصرياً يرأس منظمة دولية مهمة وحاصلاً على جائزة نوبل للسلام وأرفع وسام في مصر.

ويعتزم البرادعي إجراء عدة مقابلات تلفزيونية بعد وصوله إلى القاهرة، لكن خططه الحقيقية للانخراط في الحياة السياسية مازالت غامضة، إذ تعهد بالعمل على تغيير الأوضاع في مصر، وأعلن شروطاً لضمان إجراء انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة، وأبدى رفضه الانضمام إلى أيِّ حزب قائم، رغم القيود التي يضعها الدستور على ترشُّح المستقلين، مؤكداً أنه يفضِّل العمل لتغيير هذا الدستور بدلاً من العمل وفق ضوابطه.

وعلى عكس الحماس الواسع الذي تبديه قطاعات من الشباب المصريين للبرادعي، فإن قوى المعارضة تتعامل بتحفُّظ إزاء طرح اسمه كبديل للرئيس مبارك، بما فيها فصائل من "المعارضة الجديدة" التي تتحرك بعيداً عن القيود الرسمية، مثل حركة "كفاية" التي أبدت شكوكاً إزاء حقيقة مواقف البرادعي من إسرائيل والولايات المتحدة، وزعيم حزب "الغد" أيمن نور الذي يعتبر أنه الأحق بالتفاف الشباب.

back to top