الظفيري: «إدارة» الجهراء أعدَّت تقريراً عن مخالفات للمجلس «المُنحَل» لرفعه إلى «الهيئة»

نشر في 11-03-2010 | 00:01
آخر تحديث 11-03-2010 | 00:01
No Image Caption
انتهى نائب رئيس مجلس إدارة نادي الجهراء تركي الظفيري، من إعداد تقرير يتضمن مخالفات مالية وإدارية للمجلس المُنحَل، ومن المتوقع أن يناقشه المجلس في اجتماعه المقبل لرفعه إلى الهيئة العامة للشباب والرياضة، وقد أكد الظفيري تنازل النادي عن كل القضايا المرفوعة ضد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ومدير الهيئة العامة للشباب والرياضة وبعض الصحف، وفتح صفحة جديدة مع الجميع.
أكد نائب رئيس مجلس إدارة نادي الجهراء تركي الظفيري في تصريح خاص لـ"الجريدة"، أنه انتهى من إعداد تقرير يتضمن كل المخالفات المالية والإدارية التي ارتُكبت في عهد مجلس إدارة النادي "المُنحَل"، مضيفاً أنه سيعرض التقرير في اجتماع مجلس الإدارة المقبل من أجل مناقشته ومن ثم اعتماده لرفعه إلى الهيئة العامة للشباب والرياضة، لاتخاذ ما يراه مسؤولوها مناسباً تجاه تلك التجاوزات.

ثلاثة مطاعم... والإيجار بخس

وألمح الظفيرى إلى أن أهم ما يتضمنه التقرير من مخالفات، يتمثل في امتلاك النادي ثلاثة مواقع مطاعم، يتم تأجيرها شهرياً بمقابل مالي بخس لا يتجاوز 1570 ديناراً شهرياً، والمطاعم الثلاثة تم تأجير أحدها إلى رئيس نادٍ سابق، بينما تم تأجير الآخر إلى رئيس مجلس ادارة النادي "المُنحَل"، مشيراً إلى أن النادي لم يتسلّم ايجار المطاعم الثلاثة منذ عام تقريباً، إذ تمت مقايضة الإيجار بفواتير خاصة بتناول اللاعبين الوجبات اثناء فترة توقف النشاط الرياضي وفي شهر رمضان المبارك!

وأكد أن مجلس الإدارة لديه فواتير أخرى خاصة بشراء عصائر ومياه من مطاعم النادي "المؤجرة" بمبالغ مالية باهظة، وهذه المبالغ أكثر بكثير من اسعار السلعتين في اي مكان آخر بالكويت، والدليل ان المجلس الحالي تعاقد مع شركتين لتوريد العصائر والمياه بأقل من نصف هذه المبالغ، بالإضافة إلى عدم حصول الشركتين على مقابل مادي من آن لآخر كتحفيز منهما لاستمرار تعامل النادي معهما.

معسكرات سياحية

ولفت الظفيري إلى أن المعسكرات التدريبية التي كان يقيمها المجلس "المُنحَل"، كانت اسبابها ترفيهية وسياحية أكثر منها تدريبية، مستشهداً بالمعسكر الذي أقامه النادي لثلاثة فرق في تونس خلال يونيو الماضي برئاسة أمين السر، وكلفت 90 الف دينار، تم خصمها كاملة من ميزانية تحفيز اللاعبين، متسائلاً: كيف يدخل اي فريق معسكرا تدريبيا قبل انطلاق الموسم الرياضي بثلاثة أشهر؟! مضيفاً ان هناك واقعة جديدة وطريفة لم تشهدها الرياضة الكويتية من قبل، خاصة بحجز رئيس النادي السابق تذكرة  "كويت-فرانكفورت-كويت" بقيمة 1800 دينار، بحجة تفقد المعسكرات الخارجية!  

علامات تعجب واستفهام

وأكد الظفيري أن ثمة العديد من الوقائع التي تثير علامات التعجب والاستفهام في آن واحد، منها خصم مجلس الادارة المُنحَل لأحد اللاعبين (شقيق أحد مديري الالعاب الجماعية في النادي) في الفريق الأول لكرة القدم، 300 دينار من مكافأته الشهرية لوجوده خارج البلاد للدراسة، في حين يتم صرف ألف دينار للاعب ذاته كحافز له! مضيفاً أن من بين هذه الوقائع اصطحاب أحد أعضاء مجلس الإدارة أثناء فترة رئاسته إلى أحد المعسكرات التدريبية، ابن شقيقه على حساب ميزانية المعسكر، وتمتعه بكل ما يحصل عليه اللاعبون من مكافآت ومصروف جيب وخلافه، وللأسف الشديد عندما استفسر المجلس الحالي من الاتحاد الرياضي للعبة عن هذا الشخص لمعرفة ان كان مسجلاً كلاعب في الفريق من عدمه، اكد مسؤولو الاتحاد أنه غير مسجل في الاتحاد نهائياً.

واختتم الظفيري هذه الوقائع قائلاً: "مجلس الإدارة أجرى اتصالا هاتفياً بأحد المتعهدين المعتمدين من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، للاستفسار عما حصل عليه احد محترفي الفريق الأول للكرة نظير انضمامه إلى الفريق، وأكد المتعهد خلال الاتصال أنه عرض مبلغ 90 الف دولار على المجلس لضم اللاعب، لكن المجلس رفض هذا المبلغ، وعندما رجع المجلس الحالي إلى سجلات النادي، وجد ان التعاقد مع اللاعب ذاته تم بمقابل 120 الف دولار، لكن عن طريق متعهد آخر"!

أسماء وهمية

وقال الظفيري ان ثمة اسماء لا علاقة لها بالرياضة من قريب او من بعيد، محسوبة على بعض أعضاء المجلس "المُنحَل"، تتسلم رواتب الاحتراف الجزئي كلاعبين، مؤكداً أنه سيتم الكشف عن هذه الأسماء بعد رفع التقرير الى الهيئة العامة للشباب والرياضة، مشيراً إلى ان المجلس الحالي فصل عددا كبيرا من موظفي النادي لعدم وجود عمل فعلي لهم، خصوصاً ان ما يربطهم بالنادي حصولهم على الراتب الشهري فقط!

صفحة جديدة

وبعيداً عن المخالفات المالية والإدارية، أكد الظفيري أن مجلس الإدارة الحالي أنجز العديد من المهام والإنجازات في فترة وجيزة، اهمها توفير العلاج لبعض اللاعبين المصابين الذين قدموا الكثير للنادي، والذين تخلت عنهم الإدارة السابقة لأنهم ليسوا من رجالاتهم في النادي، ومن بين هؤلاء اللاعبين جزاع سيف الحسيني وطلال شايم الشمري وعبدالعزيز فراج القحص، موجهاً شكره إلى مسؤولي الهيئة العامة للشباب والرياضة على الموافقة على علاج اللاعبين على نفقة النادي بتكلفة 2000 دينار لكل لاعب في اكاديمية اسباير في قطر، مضيفاً ان المجلس صرف ميزانية الصيانة البالغة 35000 دينار لإصلاح الكهرباء والصرف الصحي في النادي. وألمح الظفيري إلى أن المجلس الحالي يريد فتح صفحة جديدة مع الجميع، لذلك تم الغاء التوكيل الخاص باحد المحامين، والتنازل عن كل القضايا المرفوعة على وزير الشؤون ومدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة وبعض الصحف.

مختتماً تصريحه بتوجيه الشكر إلى مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة اللواء المتقاعد فيصل الجزاف، ونائب مدير الهيئة للشؤون الرياضية الدكتور حمود فليطح، على القرار الذي اتخذوه بشأن حل الأندية الرياضية المخالفة لتطبيق القوانين المحلية، متمنياً منهم مواصلة المشوار وتفعيل القوانين الرياضية المحلية المنبثقة عن مجلس الأمة.

back to top