ندوة الجذور التاريخية بين الكويت والإمارات تثير تساؤلات عدة

نشر في 10-01-2010 | 00:01
آخر تحديث 10-01-2010 | 00:01
هل مازالت الكويت تحتفظ بدورها الريادي ثقافياً؟
نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محاضرة بعنوان "الجذور التاريخية للعلاقات الثقافية بين الإمارات والكويت"، تمحورت حول العلاقات الثقافية بين البلدين، حاضر فيها الباحث بلال البدور، والدكتور عبدالخالق عبدالله، وأدار الجلسة الدكتور عادل عبدالمغني.

جاءت المحاضرة، التي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ضمن إطار أنشطة مهرجان القرين الثقافي السادس عشر، إذ استهل مدير الجلسة د. عادل عبدالمغني حديثه متطرقا إلى العلاقة التاريخية بين البلدين، مشيرا إلى المراحل التي مر بها هذا التواصل الإنساني.

وانقسمت الجلسة الى قسمين، الاول تحدث فيه الباحث بلال البدور، الذي قرأ جوانب متنوعة تحدد شكل العلاقة بين البلدين، وجاءت الورقة البحثية برصد الشخصيات الإماراتية والكويتية التي ساهمت في توثيق هذه العلاقة وتطورها، بينما قدم الدكتور عبدالخالق عبدالله في القسم الثاني قراءة واقعية للمشهد الثقافي الإماراتي، كما اشار الى سلبيات الحراك الثقافي في بلده.

بدوره، قال بلال البدور إن العلاقات الثقافية ما هي إلا نتاج للعلاقات الاجتماعية، موضحاً: "إذا أردنا التحدث عن العلاقات الثقافية بين شعبين لابد لنا من العودة إلى رصد العلاقة الاجتماعية بينهما، خاصة عندما يقع الشعبان في إقليم واحد وتربط بينهما روابط الدين واللغة والجوار والقيم والعادات والتقاليد، وأشار الى ان الغوص يعتبر وسيلة للتواصل بين البلدين لعدة اعتبارات، منها اجتماع ربابنة تلك السفن لتناقل الشعر في ما بينهم، حيث إنهم كانوا من أصحاب النتاج الأدبي والثقافي والفكري فكانوا يزيدون من نتاج أفكارهم وأدبهم وثقافتهم.

من جانبه، قسّم الدكتور عبدالخالق عبدالله ورقته البحثية إلى جزأين، تحدث في الأول عن مكونات المشهد الثقافي في الإمارات وأبرز سماته، بقوله إن الكويت كانت سباقة وقدوة لدول الخليج في حركات التعليم والفكر، فنشرت العلوم والثقافة ولم تبخل على أي دولة بتلك العصارة الأدبية والفكرية.

كما تناول في القسم الثاني من ورقته هموم الهوية الثقافية الإماراتية وهاجس المنتج الثقافي الوطني، ويرى أن المثقف الإماراتي قليل الإبداع ويكتفي بمتابعة الحراك الثقافي لأنه غير مشارك فيه، مشيراً إلى أهمية انجاز المشروع الثقافي العربي الموحد.

ولفت إلى إن دولة الامارات لا تختلف عن الكويت من حيث السخاء والعطاء والرغبة في القيام بالدور التنويري والفكري بالمنطقة العربية، وهي تتميز بأنها تعمل وفق النظام الاتحادي.

ثم فتح باب النقاش وقد أثار موضوع الندوة تساؤلات كثيرة، حيث وصف الدكتور سليمان الشطي العلاقات بين البلدين بالسطحية، مؤكداً ضرورة وضع خطط لبناء الإنسان، مشيراً إلى أهمية إرساء قواعد ثابتة للفعاليات الثقافية والابتعاد عن الأنشطة الموسمية. من جانبه، أكد الدكتور خليفة الوقيان ضرورة استثمار هذه المناسبة لتوثيق التواصل الفكري بين البلدين، خصوصا في ظل غياب الدور التنويري للكويت راهنا، مشيراً إلى حالة الفقر الثقافية التي تمر بها الساحة الثقافية.

back to top