شبنم حسين تختزل الأسطورة الهندية في لوحات تشكيلية

نشر في 01-01-2010 | 00:01
آخر تحديث 01-01-2010 | 00:01
جذبت فناني الكويت إلى معرضها في بوشهري
تعرض الفنانة الهندية شبنم حسين لوحاتها الفنية في قاعة بوشهري للفنون، مستعرضة مشاهد طبيعية صامتة وصورا متنوعة لمخلوقات مستوحاة من الأسطورة الهندية، ترسم الشجر والإنسان والمركبات والحيوانات ممزوجة برؤى ذاتية.

افتتح سفير الهند لدى الكويت أجاي مهلوترا المعرض الخاص للفنانة الهندية شبنم حسين في قاعة بوشهري للفنون، الذي يستمر إلى السادس عشر من الشهر الجاري، وقد حضره عدد كبير من المهتمين بالتشكيل من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية.

قدمت الفنانة الهندية 36 لوحة مستوحاة من الأسطورة الهندية المتعددة الافتراضات والمتشعبة الاحتمالات، مجسدة رؤاها الفنية عبر نقوش موزعة على سطح لوحاتها الورقية تارة، أو من خلال تكنيك النسيج على القماش تارة أخرى.

تقسيمات فنية

تلج شبنم حسين عالم الأسطورة بكل بساطة وبلا تعقيد، تترجم صورتها البصرية عبر لغة مفعمة بالتقسيمات الفنية، تنبع من الحالة الثرية بالنقوش والزخرفة المسكوبة ضمن شكل المنمنمات الهندية، رافضة التعمق في الغموض، تتجنب الرؤية الفلسفية "المعقدة"، وإن كانت ثمة فلسفية دفعت إلى تحويل الإرث الأسطوري الهندي إلى تجارب بصرية، أحياناً تختزل حكايات كليلة ودمنة ضمن لوحة، ومرة ترصد ملامح من الموروث الثقافي الهندي المتشعب الانتماءات في عمل منسوج بدقة بطريقة المنمنمات الهندية العريقة، كل هذا الرؤى لجأت إليها شبنم حسين فقدمت عشرة أعمال موسومة بمادة الأحبار مجسدة على الورق، كما استخدمت مادة الأكرليك على قطع القماش في 26 لوحة.

لغة عالمية

من جانبه، أكد سفير الهند لدى الكويت أجاي مهلوترا ضرورة التبادل الثقافي بين الشعوب، رغبة في تعميق الأواصر الفنية بين البلدان، وتحقيقاً للتواصل بمختلف أشكاله، لاسيما أن للإبداع لغة عالمية تستطيع تجاوز العقبات التي تقوّض التواصل الإنساني المتنوع، ويرى أن الفنون والثقافة هما المرآة الحقيقية لحضارة الأمم، متمنياً أن تنال اللوحات إعجاب الحضور، كما يأمل أن تتم مضاعفة الأنشطة الثقافية والفنية بين الكويت والهند.

أسعار متهاودة

قامت الفنانة الهندية بتسعير لوحاتها بأسعار «متهاودة» الثمن وفي متناول كل فئات المهتمين بفن التشكيل، ما دفع الجمهور إلى التسابق في حجز اللوحات، إذ بيعت في اليوم الثاني من المعرض أكثر من ثلتي الأعمال، ولم تكن التسعيرة المهاودة  وحدها دافعاً إلى اقتناء الأعمال، إنما ثمة جماليات كثيرة في إطار اللوحات جذبت إليها الجمهور، بمن فيهم الفنانون الكويتيون التشكيليون الذين حرصوا على شراء بعض اللوحات، واقتنى الفنان سامي محمد ثلاثة أعمال للفنانة شبنم حسين.

back to top