تراجع عنيف لمؤشر السوق يسقطه في أدنى مستوى منذ 5 سنوات

نشر في 05-07-2010 | 00:01
آخر تحديث 05-07-2010 | 00:01
«الوزني» تراجع بـ 2.4% و«السعري» 1.7% والقيمة السوقية تفقد 730 مليون دينار خلال جلسة واحدة
واصل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية سقوطه الحر كاسرا مستوى دعمه الرئيسي، والذي ارتد منه خلال الأزمة المالية الأخيرة خلال الربع الأول من العام الماضي، وأقفل عند مستوى 6320.6 نقطة بعد أن حذف 111.1 نقطة تعادل نسبة 1.73 في المئة، كذلك تراجع المؤشر الوزني بنسبة 2.4 في المئة، هي 9.6 نقاط، ليقفل عند مستوى 380.8 نقطة، وخسرت القيمة السوقية للأسهم المدرجة 730 مليون دينار من قيمتها خلال جلسة أمس فقط.

وسجلت قيمة الأسهم المتداولة 21 مليون دينار تداولت 105 ملايين سهم فقط نفذت من خلال 2295 صفقة.

أصول تتبخر قيمها

منذ انطلاق جرس التداول أمس تراجعت مؤشرات السوق بشكل مدوٍ لم يسبق له مثيل حتى في ظل الأزمات سواء الاقتصادية او السياسية، وفتح السوق بفجوة واضحة بحوالي 20 نقطة، لتزيد سلبية الموقف وتؤثر كثيرا في أي قرار للتماسك لتصبح عمليات البيع هي الشغل الشاغل لمتداولي السوق والخروج عند أي نقطة وسط عمليات بيع عشوائية لم تفرق بين سهم وآخر.

وبما أنه لا توجد حلول لكثير من الشركات إذن تراجعها كان مقدراً منذ دخولها دوامة التعثر وشح التمويل، واتخاذ قرارات ببيعها بأي الأسعار اطاحت بها إلى ما دون العشرين فلساً مرة أخرى، بعد فترة بداية الأزمة خلال الربع الأول من العام الماضي، وسجلت 3 أسهم تداولا بمستويات أدنى من عشرين فلسا، بينما تراجع 17 سهما بمستوى بين 20 و30 فلسا، وهو ما يعني أن مستثمري هذه الشركات قد خسروا ما يقارب

 الـ75 في المئة من استثماراتهم بفرض أنهم مؤسسو هذه الشركات والتكلفة بسعر التأسيس، إذن الخسارة كبيرة في حالة استمرار هذه الشركات، أما في حالة الافلاس فضياع أسعار هذه الاصول سيسبب مشاكل جمة لشركات مرتبطة بياناتها المالية بشركات أخرى تدنت قيمها.

وأصبح السوق لا يحسب إلا الخسائر في ظل هذه الأوضاع، إذ خسرت أمس البورصة 730 مليون دينار من قيمتها السوقية وخلال جلسة واحدة لتتدنى القيمة السوقية الاجمالية للسوق إلى مستوى 29 مليار دينار فقط، بعد أن كانت خلال إقفال الخميس الماضي حوالي 29.7 مليار دينار.

وينبئ تبخر أسعار الأصول بكارثة في بيانات الشركات المرتبطة بها خلال الفترة المقبلة بما يؤثر سلبا في السوق، والذي بقي دون تدخل حتى هذه اللحظة ليكسر مستويات مهمة، خصوصا أنه كان يعول على مستوى 6370 نقطة كدعم رئيسي ارتد منه السوق خلال الأزمة ليكسره أمس دون أدنى مقاومة، ويبث رعباً جديداً بين متداولي السوق.

وبقيت إدارات الشركات غير قادرة على فعل شيء فقط تراقب ضياع أصولها الرأسمالية أصلا بعد آخر، وتتحسر على ما أصاب بعضها في مقتل هذه المرة، فلا توجد سيولة لتحريك الأسعار، ولا يوجد تمويل لسد التزامات مالية أو حتى لتسيير نفقات تشغيلية، وبانتظار معجزة لإنقاذها من إفلاس محتم.

ووصلت خسائر السوق أمس الى 132 نقطة ليكسر السوق مستوى 6300 نقطة واصلا إلى قاع جديد عند 6298 نقطة قبل أن تعيد له الدقيقة الأخيرة وعبر صفقات محدودة حوالي 20 نقطة ليقفل والرعب يسيطر على الجميع خوفاً من الاستمرار في السقوط إلى مستويات أدنى.

أداء القطاعات

وبالتبعية خسرت مؤشرات جميع القطاعات وبنسب كبيرة كانت أكبرها في مؤشر قطاع التأمين بنسبة 3.6 في المئة، تلاه قطاع البنوك بحذف 2.66 في المئة، ثم الاستثمار 2.38 في المئة، وسجلت قطاعات العقارات والصناعة والخدمات خسارة أعلى قليلاً من 1.5 في المئة، بينما استقر قطاعا الأغذية وغير الكويتي على تراجع بلغ 0.71 في المئة و0.56 في المئة على التوالي.

وارتفعت أسعار 11 سهما معظمها خلال الدقيقة الأخيرة فقط، وكان أفضلها مكاسب سهم تجارة بنسبة 6.7 في المئة، تلاه ميادين 4.8 في المئة، وحيات كوم 4.1 في المئة، ثم سهما مدار واكتتاب بنسبة قاربت 4 في المئة.

وخسر سهم أولى تكافل بنسبة 21.5 في المئة ليتذيل الأسهم من حيث الأداء، تلاه سهم "المستثمرون" بخسارة 11.9 في المئة، ثم أبيار 10 في المئة، ومنازل وجراند بنسبة 9.8 و9.6 في المئة على التوالي.

وتراجعت أربعة أسهم بين الأسهم الخمسة الأفضل نشاطاً بالحد الأدنى، وهي تمويل الخليج وأبيار والمستثمرون وصناعات وطنية، إضافة إلى سهم أجيليتي الذي خسر ثلاث وحدات فقط.

back to top