بعد نجاح نور عيني السيناريست أحمد عبد الفتاح: أنا وتامر حسني حالة فنيّة خاصّة

نشر في 07-06-2010 | 00:00
آخر تحديث 07-06-2010 | 00:00
استطاع السيناريست الشاب أحمد عبد الفتاح أن يصنع لنفسه أسلوباً خاصاً به في الكتابة من خلال أفلامه التي تعاون في معظمها مع الفنان تامر حسني والتي حقّقت أعلى الإيرادات، وأحدثها فيلم «نور عيني» الذي بلغت إيراداته حتى الآن عشرة ملايين جنيه.

مع عبد الفتاح كان اللقاء التالي.

شبّه البعض «تيمة» فيلم «نور عيني» بالتيمات الهندية القديمة، ما تعليقك ؟

«نور عيني» ليس فيلماً هندياً ولا يحمل تيمات هندية، وإن كان البعض يقصد تلك المواقف القدرية التي تحمل صدفاً كثيرة فهذا أمر طبيعي ومنطقي في الدراما السينمائية، بل إن هذه الصدف غير المتوقعة هي التي تعطي للدراما السينمائية طعماً مختلفاً، أليس ذلك أفضل من أن يظل الفيلم كلّه على وتيره واحدة ويتوقع المشاهد ماذا يحتوي المشهد التالي وماذا سيقول البطل بعد دقائق؟ أليست تلك المصادفات هي الأفضل والأكثر قدرة على اجتذاب المشاهد وجعله في حالة من التركيز يصعب معها أن يغمض جفنه عن الفيلم ولو لدقيقة؟

ألم تخشَ من أن تقليل جرعة الكوميديا في الفيلم قد يسبِّب فقدان جمهور تامر حسني الذي اعتاد على وجود الكوميديا في أفلامه؟

بالعكس، فجمهور تامر حسني يشاهد أفلامه ليس لأي أمر آخر سوى أنه يرغب في مشاهدة هذا الفنان، ولو فكّر هذا الأخير في صنع فيلم تراجيدي أو أكشن سيجد جمهوره في انتظاره، والدليل إيرادات «نور عيني» المرتفعة منذ اليوم الأول لعرضه. ثم إنني لم أقلّل جرعة الكوميديا بل حرصت على الحفاظ على نسبة محدّدة منها لأن «الناس تعبانين» ولديهم ما يكفيهم من هموم ومشاكل وضغوط حياتية، وليس منطقياً أن «أنكد» عليهم أكثر.

هل لهذا السبب حرصت على أن تكون نهاية الفيلم سعيدة حتى ولو لم تكن منطقية؟

من وجهة نظري، كانت النهاية منطقية جداً لأن الفتاة لم تولد كفيفة ولكنها أصيبت بالعمى في حادث سيارة، ما يعني أنها ستسترد نظرها ثانيةً، خصوصاً أنني كنت أرغب في الابتعاد عن كل ما هو محزن كي لا يُصاب الجمهور بالاكتئاب.

لماذا إذن اخترت موت شقيق تامر حسني في الفيلم، ألا يتعارض هذا الأمر مع فكرة الاكتئاب؟

لهذا المشهد تحديداً مبرر درامي قوي فهو يوضح أضرار المخدرات، ثم إن الغرض منه توجيه رسالة مهمة الى الجمهور، خصوصاً الشباب.

يتعارض رفضك دراما الاكتئاب مع كمية الحزن التي احتوى عليها مسلسلك «قلب ميت» الذي عُرض في رمضان ما قبل الماضي؟

ما لا يعرفه البعض أن حالة الحزن التي تسبّب بها «قلب ميت» هي سبب رغبتي الرئيس في التفريج عن الناس، إذ قدمت بعده أفلاماً تحمل معاني مفرحة وتساعد الناس في التخفيف من آلامهم.

هل تتعلّم من أخطائك السابقة وتعمل على تلافيها في التجارب الجديدة؟

بالتأكيد، ومن يقول العكس فهو مضلّل لأن كلاً منا يكتشف في نفسه أخطاء يعمل على تلافيها في التجارب الجديدة ولا أحد بلا أخطاء. شخصياً، استفدت من تجاربي السابقة كافة، سواء السينمائية أو التلفزيونية.

كيف تصف تعاونك الخامس مع تامر حسني؟

أنا وتامر حسني نمثّل حالة فنية خاصة ولسنا مجرد دويتو ناجح بين ممثل ومؤلف، إذ ثمة علاقة إنسانية بدأت بيننا في فيلم «حالة حب» واستمرت على مدار خمسة أفلام أدى حسني بطولتها وكتبت أنا السيناريو لها منها: «عمر وسلمى» بجزءيه الأول والثاني.

ما صحّة ما تردّد حول سرقتك فكرة «أسوار القمر» التي تجسد فيه منى زكي دور فتاة كفيفة، وإسراعك في تقديمها قبلها؟

هذا ليس صحيحاً، ففكرة «نور عيني» موجودة قبل «عمر وسلمى»، وكنا سننفّذها منذ أكثر من عامين لكننا فضّلنا تأجيلها وتصوير «عمر وسلمى» في البداية، بالإضافة الى أن فكرة الفتاة الكفيفة ليست جديدة بل هي «تيمة» معروفة قد يقدّمها أي شخص في فيلم سينمائي، إنما تختلف معالجتها من فيلم الى آخر. عموماً، أتمنى النجاح للجميع ولمنى ذكي في «أسوار القمر»، كما نجح «نور عيني».

ما حقيقة خلاف الممثّلتين مي عز الدين ومنة شلبي حول بطولة «نور عيني»؟

في البداية كانت مي عز الدين مرشّحة لبطولة «نور عيني»، لكن المنتج محمد السبكي رأى أن وجودها مع تامر حسني في الفيلم قد يتسبّب في «حرق» ذلك الدويتو الذي نرغب في الاستفادة منه في أفلام أخرى قد تكون أجزاء جديدة من «عمر وسلمى» أو غيره، فرشّحنا منة شلبي خصوصاً أنها لم تتعاون سابقاً مع حسني.

هل شاهدت أياً من الأفلام الجديدة الموجودة في دور العرض؟

كلا، لكني أرغب في مشاهدة «عسل إسود» لأحمد حلمي لأنني أتوقع له أن يكون فيلماً جيداً، و{الديلر» لأحمد السقا الذي تعثّر كثيراً قبل أن يخرج إلى النور.

back to top