الله رقيب عليه

نشر في 07-05-2010 | 00:00
آخر تحديث 07-05-2010 | 00:00
كان الشيخ جهز بن شرار كثيراً ما يصف في شعره الوقائع والغزوات التي يقوم بها، ولكنه كان عفيف اللسان لا يشتم ولا يذم بل يعطي خصومه ما يستحقون من المدح حتى قال له الملك عبدالعزيز آل سعود: (إني أحبك يا جهز من أجل الصدق)، وتظهر هذه الخصلة في قصيدته التالية التي قالها عقب إحدى المعارك التي انتصر بها، وأسر بعض خصومه.

يا الله... ياللي... عالم بالخفيّة

يا والي الدنيا... بتدبيرك الزين

حمدت ربٍّ... زيّن العلم... ليّه

ومن غير تدبيره... مـ حنّا مسوّين

واخلاف ذا... يا راكبٍ عدمليّة

منوة... مودّين الاخبار المعنّين

سلم على (ابن عقاب)... زبن الونيّة

(ضيف الله) اللي يحتمي خربة القين

عميلنا اللي نسنحه بالغزية

والعالم الله... ما نويناه بالشين

يقصّ جرّتنا... بقومٍ رويه

مرهين با خذتنا... وحنا معيين

بامر الوالي... والعزوة (العبدلية)

ربعٍ على الهيات... والهوش... ضارين

تضحي حرابتنا لسبع اللفية

حتى بني عثمان... جمع السلاطين

وردوا علينا... مثل ورد الظمية

وحنّا لهم مثل الحجيج الملبين

يوم اختلط للعجّ والملح... فيّه

رجنا... على قوم الشيوخ القديمين

شيوخ الصخا... صبّابة الشاذلية

أيضا... ليا جت الفعايل... مديحين

ما اذمهم... والله رقيبٍ عليّه

معين الله... والقبايل معيين

والخيل... نركبها الحزوم الحفية

راحت بفرسان الحمايل... مطيعين

(اخوان نورة)... شافوا المكرهيّة

راحن بهم... قحص سواة الشياهين

وطاح العشا... لذيابة الخنفريّة

وحنا... لزرفات الضرايا... مضرين

باكل العصيب... ويا جدنّ البغيّة

وان جا المقاضى... عند قضّاية الدين

والجيش رديناه... ردّ الرعيّة

حتّيش... لو فوقه... رماةٍ عطيبين

خلوا... زبون الجالس العدمليّة

(قاسم)... عقيد اقطاع... بدوٍ منيسين

و(خلف)... ربيع الضيف... والآهليّة

عيد القوايا اللي... على الزاد شفقين

يا ليت (متعب) شاف هاك العشيّة

ليته تحلّى... ما تحلّيت بالعين

هذا صويب وذا تشله دميّه

وهذا طريح، وذا يسوّي به الزين

back to top