أمسية شعرية متفاوتة المستوى ضمن مهرجان القرين الثقافي

نشر في 13-01-2010 | 00:01
آخر تحديث 13-01-2010 | 00:01
No Image Caption
شاعران إماراتيان قدّما نصوصاً متباينة من حيث الشكل والمضمون
أحيا الشاعران الإماراتيان عبدالكريم معتوق وخلود المعلا الأمسية الثانية، ضمن مهرجان القرين السادس عشر في رابطة الأدباء، بينما اضطر زميلهما إبراهيم محمد إلى السفر إلى بلاده إثر تلقيه خبر وفاة والده.

قدم الشاعران مجموعة قصائد منتقاة من رصيدهما الشعري المتباين من حيث الشكل والمضمون، وفي مستهل الفعالية الثقافية أكد مدير الجلسة عبدالله خلف أن مهرجان القرين لم يعد فعالية ثقافية محلية، بل أصبح موسما ثقافيا عربيا تجلى هذا العام ببادرة رائعة في اختيار شخصية الموسم الثقافي دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيدا بهذا الاختيار المتكئ على أهمية دور دولة الإمارات العربية في التنمية الثقافة العربية، وبالإضافة إلى اهتمامها باللغة العربية من خلال تقديم مسابقة للشعر الفصيح بعنوان "أمير الشعراء".

قصيدة النثر

قرأت الشاعرة خلود المعلا مجموعة قصائد من رصيدها الشعري، وقبل الشروع في قراءة أول نصوصها، ألمحت إلى أنها كانت تفضل أن يستهل زميلها عبدالكريم معتوق فقرات الأمسية الشعرية، وترى أن هذا الشكل للأمسية أكثر ملاءمة من الشكل الذي وضعه المنظمون، معتقدة أن هذا التصور يختصر الوقت على من يريد سماع الشعر الكلاسيكي لزميلها، ولا يرغب في متابعة قصيدة النثر التي ستشدو بها.

ثم قرأت أول نصوصها "شاعرة غير استثنائية"، الذي قدمت من خلاله قراءة لذاتها، معبرة عن بعض صفاتها ومنها هذا المقطع:

لا أشعرُ بشيء/ قصائدي مكدسةٌ في خزائن لم أفتحها من زمنٍ/ أنا شاعرة تطيلُ الصمت/ ولا/ تجيدُ الكلام / تتدفَّقُ القصائد من فمي أجسادا تتَّقد رغبتُها لكنِّني، أجلسُ كثيرا الآن لا أشعرُ ببعضي ولا أعرفُ جسدي".

ثم قرأت نصا بعنوان "خط العودة"، وأعقبته بنص آخر قبل أن تقرأ مجموعات نصوص قصيرة "ومضات"، منها نص "ارتطام مختلف":

عِندَ الفجرِ/ والمطرُ يملأ جُدران حواسي بمدائِنِه الفضية/ طَرَقَ بابي/ فتحتُ، فباغتني صوت ارتطام قلبي بالرِّيح.

ومن خلال هذا النص ترصد حالات متنوعة للصوت، مرة صوت طرقات الباب، وتارة أخرى صوت الارتطام، كما ترصد من خلال هذا النص المفاجأة في كلتا الحالتين.

ثم قرأت مجموعة نصوص قصيرة منها "هرولة": كل شيء حولي ساكن/ حتى ارتعاشة ذلك الغصن الوحيد/ لن تتغير هذه الحال/ عليّ إذاً أن أهرول إلى قلبي/  أحرره الآن!

ثم قرأت "شرود":

في الغيمةِ/ في المطر النَّدي/ في الأفق المتأرجح بيني وبينك/ أرى روحي شاردة/ ليتك تردُّها لي".

كما قرأت "شتاء الجسد" وتقول القصيدة: الشمس موغلة في التفاصيل/ لا مكان للظل/ كل الأشياء تحترق/ وهذا الجسد ما زال باردا".

واختتمت الشاعرة خلود المعلا مشاركتها بمجموعة قصائد رومانسية.

موت مؤقت

أما الشاعر عبدالكريم معتوق فأشار في بداية حديثه إلى أنه كان يتمنى أن يجلس على هذه المنصة عندما كان طالباً يدرس في الكويت إبان فترة الثمانينيات، مكتفياً بمتابعة الأمسيات الشعرية والفعاليات الثقافية التي كانت تحتضنها رابطة الأدباء آنذاك، مثمناً دعوة دولة الكويت شقيقتها الإمارات العربية المتحدة للمشاركة ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي، ثم قرأ الشاعر عبدالكريم معتوق قصيدة "موت مؤقت"، وكان صوته مدويا ومنها هذا المقطع:

مت قبل موتك مرةً/ كي لا يسومك في تيقظك الخرابُ/ لن تحزن امرأةٌ عليك أغير أمك ترتجي حزناً؟/ أتبلغ حزنها امرأة وينصفك العذاب؟ مت قبل موتك مرتين/ فبائع الصحف الكئيبة/ لن يفتش عن صاحبك في الزحام/ إذا توسدك الغيابُ/  مت قبل موتك ساعة/ واعرف عدوك من صديقك ربما/ غيّرتَ خارطة الصداقة والعداوة/ وانتبهت لما تقوله الصحاب.

ثم قرأ نصا بعنوان "فاز أوباما"، ويقدم فيه رؤية نقدية ساخرة من الواقع

فاز (أوباما) على (ماكين)/ فاز أوباما هنيئا/ فلقد عادت فلسطين/ وعاد المسجدُ الأقصى/ جداراً ومقاماً/ وسجونُ الرعبِ في غزة أمست/ وعراقُ اليومِ غيرَ الأمسِ/ لن تلقى المرابين المساكين/ الثكالى والأيامى.

وبعدئذ قرأ مجموعة نصوص قصيرة.

back to top