كابوس «تسونامي» يبتعد عن المحيط الهادئ
حصيلة زلزال تشيلي ترتفع إلى 400
أعلنت السلطات الأميركية أمس انتهاء حال الإنذار بحصول تسونامي، التي كانت أُعلنت لكل الدول المطلة على المحيط الهادئ، عقب الزلزال الذي ضرب أمس الأول قبالة سواحل تشيلي، وبلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر.وجاء في بيان لمركز الرصد الأميركي أن "الإنذار بحصول تسونامي الذي أصدره مركز الإنذار من تسونامي لمنطقة المحيط الهادئ، انتهى الآن لكل الدول".
واعتبرت مصادر مطلعة أن الزلزال الأخير وما نتج عنه من إمكان وصول أمواج مدّ عاتية إلى بعض الدول التي تطلّ على المحيط الهادئ، سمح بإنجاز علمي أميركي تمثّل في تحديد توقيت وارتفاع أمواج التسونامي في بعض الأماكن من العالم.إلى ذلك، ارتفعت حصيلة قتلى زلزال تشيلي، إذ أفادت أحدث حصيلة للضحايا بسقوط أكثر من 400 قتيل، بينما ارتفع عدد المنكوبين إلى أكثر من مليوني شخص، وتسبب في إطلاق حال إنذار من تسونامي في روسيا واليابان اللتين وصل إليهما مد بحري بلغ ارتفاعه ثلاثين سنتيمتراً.في هذه الأثناء، تعرضت المحلات التجارية في مدينة كونسيبسيون التشيلية لأعمال النهب والسلب. وقامت جموع من الأهالي بكسر أبواب مخازن السلع الغذائية التابعة لمتجر "ليدر" في المدينة. وبينما نهب البعض السلع الأساسية، مثل اللبن المجفف وحفاضات الأطفال وغيرها من اللوازم، سرق آخرون الأجهزة الكهربائية، من مواقد وأجهزة التلفزيون الحديثة. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق الناهبين، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.إلى ذلك، وبينما تستمر المخاوف من حصول هزة ارتدادية قوية لا تقل عن سبع درجات على مقياس ريختر، أفاد المكتب التشيلي للحالات الطارئة بأن الأغلبية الساحقة للضحايا، أي 90 في المئة، قُتلوا خلال نومهم في الزلزال. وفي منطقة كونسيبسيون، التي تبعد نحو 500 كلم جنوب العاصمة سانتياغو، تبدو الأضرار جسيمة، إذ دُمِّرت عشرات المنازل والجسور، وسُحقت سيارات تحت الأنقاض وتشققت طرق.من جهة أخرى، خفضت السلطات اليابانية مستوى الإنذار بحصول تسونامي، فانتقل من "عالٍ جداً" إلى "طبيعي".كذلك، علقت روسيا صباح أمس الإنذار بحدوث تسونامي الذي أطلقته في شبه جزيرة كامشاتكا وجزر سخالين.وأعلن مسؤول في وزارة الحالات الطارئة الروسية أن "ارتفاع الموجة لم يتجاوز 25 سم ولم يسبب أي حادث".(واشنطن، سانتياغو ــ أ ف ب، يو بي آي، رويترز)