شهد الياسين: المنتجون الخليجيّون يدفعون أكثر من الكويتيّين!
تشارك الفنانة شهد الياسين حالياً في مسلسل «دروب المطايا» من إنتاج تلفزيون أبو ظبي وتجسد فيه دوراً مركباً.
حول تجربتها الفنية التي تضع لها معايير محددة بهدف ترك بصمة خاصة في هذا العالم الشيق والشائك في آن، كانت الدردشة التالية مع شهد. متى كانت بدايتك مع الفن؟ في أواخر تسعينيات القرن العشرين على خشبة المسرح، من ثم قدمت أعمالاً تلفزيونية من بينها مسلسلي «وبعد» و«الحريم» فادركت من خلالهما معنى الفن والشهرة وكيفية تجسيد الشخصيات والتعامل مع المشاهد. كيف انتقلت إلى الدراما؟ أنا أميل بطبعي إلى الدراما أكثر من الكوميديا، لذلك جسدت شحصيات تراجيدية على خشبة المسرح أثبتّ عبرها أنني جديرة بالدراما. ما المعايير التي تعتمدينها في اختيار أعمالك؟ أن تكون النصوص مكتوبة بلغة فنية عالية الجودة، المهم النوعية وليس الكمية، أن يكون المخرج وفريق العمل على مستوى عالٍ من الحرفية، تنظيم الوقت بحيث لا تتضارب الأعمال التي أشارك فيها مع بعضها البعض. ما الشخصية التي تميلين إلى تجسيدها؟ شخصية الفتاة الطيبة المسالمة التي تأسر برومنسيتها وجاذبيتها الرجل والمرأة على السواء. كذلك أميل إلى تجسيد شخصية الفتاة المثقفة التي تتمتع بأخلاق رفيعة. ما أبرز المسلسلات التي قدمتها لغاية اليوم؟ «الحريم»، «وبعد»، «بلا قيود»، «عليك سعيد ومبارك»، «زهور عمري»، «عندما تغني الزهور»، «نعم ولا»، «ريح الشمال»، «نجمة الخليج»، «الساكنات في قلوبنا»، «الدروازة» وغيرها من المسلسلات. كيف تقيّمين تجربتك الفنية؟ تجربة رائعة، أتاحت لي الفرصة للقاء فنانين عمالقة من بينهم: إبراهيم الصلال، حياة الفهد، محمد المنصور، منصور المنصور، أحمد الجسمي وغيرهم. هل خضعت لعمليات تجميل؟ أرفض عمليات التجميل إذا لم يكن هناك مبرر مقنع لها مثل عيب خلقي عندها لا بد من تعديله، أما تهافت الفنانات على الجراحات التجميلية لا سيما تكبير الشفتين فهو أمر مرفوض. بالنسبة إلي خلقني الله على أكمل وجه، فلمَ العبث بخلق الله. هل تستغلين جمالك لتسويق نفسك؟ لا طبعاً. لدي موهبة ومقومات فنية يمكن استغلالها. ما رأيك بالفنانين الذين يستغلون الشكل الخارجي للنجاح؟ أرفضهم، يبذل الفنان الحقيقي جهداً كبيراً في عمله ويكون أحياناً على حساب صحته وراحته النفسية. لا يأتي النجاح بسهولة، ثمة فنانات يفتقرن إلى الجمال الجسدي لكنهن ناجحات ويأتين في الصدارة. لماذا انت مقلة في أعمالك الدرامية؟ أعتقد بأن عملاً فنياً واحداً في السنة يكفي لأن الكثرة تشوش المشاهد، ثم النصوص الدرامية الجيدة نادرة. من جهة أخرى لا أحب أن أربك المنتج والمخرج في حال التزمت بعمل آخر. ما سبب ابتعادك عن خشبة المسرح؟ لم يُقدّم إلي النص المسرحي الجيد الذي يخوّلني المشاركة في عمل يُرضي الجمهور. هل للتلفزيون دور في ابتعادك عن المسرح؟ نوعاً ما، عرضت علي نصوص مسرحية لا بأس بها لكني رفضتها بسبب التزامي بالتلفزيون. أعمل في الدراما أوقاتاً طويلة، وعائلتي لها الحق في ما تبقى لي من وقت. ألا تلاحظين أن عنوان مسلسل «دروب المطايا» غريب بعض الشيء؟ صحيح، يجهل الناس في معظمهم معنى كلمة «المطايا». في السابق كانت الدابة وسيلة النقل الوحيدة، المقصود بها في المسلسل «الحمار». تشاركين في الدراما الخليجية أكثر من الدراما المحلية، لماذا؟ يقدّر المنتجون في دول الخليج تعب الفنان وجهده، لذا يدفعون أجراً يفوق الأجر الذي يقدمه لنا المنتجون في الكويت، ثم لم أجد النص الجيد الذي يحمسني للمشاركة. ما صحة ما يتردد من أنك بدأت ترفعين أجرك؟ غير صحيح، لم أزايد على أجري ولم أرفض عرض أي منتج بسببه. أنا مستعدة للتنازل عن الأجر مقابل الدور القوي الذي يستحق التضحية. ما رأيك بالأدوار التي تخدش حياء المشاهد؟ لا تستهويني أبداً. هل راودتك فكرة التقديم؟ أريد أن أكون ممثلة أقدم أعمالاً جيدة ومميزة وأفضّل عدم خوض مجالات أخرى. ثمة فنانون يحاولون الانتشار فيوزعون أنفسهم بين التمثيل والتقديم، لكني لا أحبذ هذه الطريقة.