نواف المرزوق: نتائج السينما في الربع الأول ممتازة... ولا ديون مستحقة عليها لم ننكشف في توسعاتنا ونعمل على تطوير نظام العرض إلى الديجيتال الجديد
توقع نواف المرزوق أن تحقق «السينما» نتائج ممتازة في الربع الأول من العام الحالي، بعد أن وافقت عموميتها على توزيع 36 في المئة نقدا عن عام 2009.أكد رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة السينما الكويتية الوطنية نواف المرزوق أن نتائج الربع الأول من العام الحالي للشركة ستكون ممتازة، دون أن يشير إلى رقم تقريبي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الأرباح تشغيلية تماماً مدعومة بعدم وجود أي انكشافات في التوسعات الأخيرة للشركة، والابتعاد عن الاستثمارات الخارجة عن غير نشاط الشركة الرئيسي وتعريضها للتقلبات والمضاربات الاستثمارية.
واضاف المرزوق في تصريحاته للصحافيين، على هامش اجتماع الجمعية العمومية العادية للشركة امس، التي انعقدت بنسبة حضور بلغت 77.3 في المئة، ووافقت على توزيع 36 في المئة نقدا، أن الشركة لديها العديد من خطط التوسع محلياً في الوقت الحالي، لكنها تراعي في الوقت ذاته ربحيتها المتوقعة من جراء هذه التوسعات، إضافة إلى الوضع التشغيلي للشركة خلال عمليات التوسع.وأوضح أن الشركة لديها حالياً 13 موقعاً في مختلف محافظات الكويت، بالإضافة إلى 56 صالة عرض، من المتوقع زيادتها إلى 70 صالة في المستقبل، لكننا ننتظر اقتناص مواقع جديدة.وأضاف أن المشروع الجديد، الذي تعمل عليه الشركة، هو تحويل نظام عرض الافلام من 35 ملم، وهو النظام القديم، إلى نظام الديجيتال الجديد الذي يتطور عن القديم بالعديد من المزايا، أبرزها نقاوة الصورة المعروضة، مؤكداً أن الشركة قامت باستقطاع بعض المخصصات لتمويل عملياتها، لكنها ليست بالحجم المؤثر في الميزانية العامة لها، مؤكداً في الوقت ذاته عدم وجود ديون مستحقة على الشركة في الوقت الحالي، كما أن حجمها صغير جداً ولا يدعو إلى القلق بشأنها.55 عاماًوقال المرزوق في كلمته في تقرير مجلس الإدارة: «لقد كان 2009 عاما متميزا لشركة السينما الكويتية الوطنية، حيث احتفلنا في هذا العام وبكل فخر في الخامس من اكتوبر عام 2009 بالذكرى السنوية الخامسة والخمسين على تأسيس الشركة، ونحن إذ نحتفل بالذكرى الـ 55 فإننا نلقي نظرة الى الوراء لنسترجع ذكرياتنا على مر السنين، لقد تطور اداؤها في مجال العرض والتوزيع السينمائي خلال تلك السنوات، حيث ساهمت تلك العوامل المتمثلة في الاهتمام بالمضمون واستخدام التكنولوجيا الرقمية واختيار افضل الافلام والتوسع في مواقعها، في اعادة تشكيل وتحديد فن صناعة السينما في الكويت، بل اصبح هذا التأثير يصل الى كل منطقة الشرق الاوسط».وأضاف: «إن هدفنا هو الاستمرار بأن نكون احد اهم القنوات الترفيهية والثقافية في البلاد، وجسرا من جسور الثقافة التي تربط الكويت بالعالم، كما أنها فقط مجرد بداية لعدة مساع اخرى كثيرة، ومن الجدير بالذكر ان اشير الى التقدم الذي حققته الشركة في نسبة العروض، حيث استطاعت خلال عام 2009 عرض 294 فيلما كعدد إجمالي لمختلف الجنسيات: الاميركية، الانكليزية، الفرنسية، الهندية، العربية، الخليجية، الكويتية، وبزيادة تقدر 4 في المئة، اي بزيادة عدد 12 فيلما عن عام 2008». افتتاح مواقع جديدةوقال المرزوق: «بناء على الخطط المدروسة، التي تم تطبيقها من قبل العاملين في الشركة خلال عام 2009، فقد استمرت الشركة في تحقيق النتائج المرجوة منها، حيث تم افتتاح مواقع جديدة ومهمة لدور العرض السينمائي في دولة الكويت، ولعل اهمها افتتاح «سينسكيب 360» التي تحتوي على 15 صالة عرض سينمائي، منها صالة خاصة للعرض ثلاثي الابعاد IMAX التي تعتبر اول صالة IMAX في دولة الكويت تقدم الافلام الترفيهية التجارية المرخصة حصريا من الاستوديوهات الكبرى في هوليوود، بالاضافة الى احتوائها على صالتين VIP مجهزة بأرقى المعدات البصرية والسمعية ذات المعايير العالمية وبأفضل سبل الراحة، واصبحت الكويت تملك بذلك احد اهم دور العرض السينمائية على مستوى العالم».ولا يفوتنا ان ننوه بافتتاح «سينسكيب البيرق» في مجمع البيرق، الذي يقع في منطقة المهبولة، والمحتوية على ثلاث صالات للعرض السينمائي والمجهزة بأرقى المعدات التكنولوجية ذات المعايير الدولية، والتي تقع في منطقة جغرافية مهمة ذات كثافة سكانية عالية في دولة الكويت.وأضاف: استكمالا لخطتنا التي بدأناها عند تركيب اول جهاز رقمي ديجيتال في منطقة الشرق الاوسط 2007، فقد قمنا بتركيب عدد 3 شاشات إحداها IMAX رقمية ديجيتال 2D و3D، وستقوم الشركة بإذن الله في عام 2010 بالانتهاء من خطتها في تركيب اجمالي 11 صالة مجهزة بالمعدات الرقمية لمواكبة التطور الحاصل عالميا.وقد تزامنت هذه الخطة الطموحة مع الذكرى الـ 55 على تأسيس شركتنا، مما يعطي دلالة لا تقبل الشك بأن الشركة مازالت تتطور بشكل ملحوظ، واضعة نصب اعينها المسؤولية الملقاة على عاتقها، لما تحتويه هذه الفترة من خبرات متراكمة استفادت منها ادارة الشركة بكل حكمة.تأثير محدود للأزمةوتطرق المرزوق إلى تأثير الأزمة، وقال: لا شك في أن ابعاد الازمة الاقتصادية العالمية المدمرة، التي ظهرت بوادرها في الربع الاخير من عام 2008، قد مست آثارها السلبية كل القطاعات الاقتصادية في العالم، ومع ذلك وبفضل التزام الشركة بسياستها التحفظية في استثماراتها، وتركيزها على النشاط التشغيلي المباشر وغير المباشر، فقد تجنبت المخاطر المحتملة، حيث كان تأثير هذه الازمة محدودا على الشركة، وقد تمكنت الشركة من تحقيق ارباح صافية تبلغ 2.990.852 مليون دينار كويتي، وربحية سهم 29.93 فلسا، كما بلغ اجمالي اصول الشركة ما يعادل 69.3 مليون دينار كويتي بزيادة مقدارها 7 ملايين دينار كويتي، اي بنسبة 11 في المئة تقريبا، كذلك حافظت الشركة على نفس معدلات حقوق الملكية للعام السابق تقريبا، حيث بلغت حقوق الملكية 43.7 مليون دينار كويتي تقريبا.ووافقت «العمومية» على إعادة انتخاب مجلس إدارة الشركة وتفويضه شراء 10 في المئة من اسهم الشركة، كما وافقت على إيقاف الاقتطاع من الارباح الصافية لصالح الاحتياطي الإجباري لزيادته عن 50 في المئة من رأسمال الشركة، بالإضافة إلى جميع البنود الأخرى.