السفارة الليبية تُحْيي الذكرى الأربعين لثورة الفاتح
أحيت السفارة الليبية لدى الكويت، الليلةَ قبل الماضية، الذكرى الأربعين لقيام ثورة الفاتح من سبتمبر بحضور عدد كبير من السفراء والشخصيات السياسية. وأكد مدير إدارة الوطن العربي بوزارة الخارجية السفير جاسم المباركي أن دعوة العقيد معمر القذافي للزعماء العرب والأفارقة إلى حضور احتفالات الثورة الليبية تعد بمنزلة قمة عربية - إفريقية نظرا إلى الحضور الكبير والعالي المستوى الذي شهدته طرابلس للمشاركة في الاحتفالات.
وأوضح المباركي، في تصريح صحافي على هامش حضوره حفل السفارة الليبية في فندق الشيراتون أمس الأول، أن المشاركة الكبيرة التي حرص عليها العديد من الزعماء العرب والأجانب في الاحتفالات الليبية تدل على مكانة ليبيا على المستويين العربي والإفريقي، لافتا إلى أن حرص صاحب السمو الأمير على الحضور يدل على اعتزاز الكويت بعلاقات الأخوة والصداقة مع الجماهيرية الليبية. وأضاف أن الكويت تتطلع إلى توثيق العلاقات والمضي بها إلى آفاق رحبة على جميع الصعد.وكشف المباركي عن وجود خطط مشتركة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية سترى النور في القريب العاجل، لافتاً إلى أن القيادتين حريصتان على الدفع بكل ما من شأنه تحقيق التقدم والرقي للشعبين الشقيقين. وبين أن الجامعة العربية لها دور نشيط، لكنها لا تستطيع أن تحل شيئا ما لم تكن هناك إرادة للدول العربية في تعزيز دور الجامعة، بما يخدم إطار العمل العربي المشترك، منوها إلى أن الأمين العام للجامعة عمرو موسى يلعب دورا كبيرا في هذا المجال، ويسعى حاليا إلى الحوار العربي والشراكة من أجل المتوسط، ولفت إلى أن الميثاق الذي وضعته الجامعة العربية منذ 40 عاما يحتاج إلى مراجعة وتعديل، لكنه استدرك قائلا إن المشكلة الجوهرية ليست في النصوص بل في النفوس.من جهته، قال القائم بأعمال السفارة الليبية لدى الكويت عبدالرحمن الغزير إن احتفالات الجماهيرية لهذا العام مختلفة، لأنها توافق الذكرى الأربعين، مشيرا إلى أن دعوة العقيد القذافي لأشقائه الزعماء العرب هي دعوة لتجديد العلاقات ولمِّ الشمل العربي. وأضاف أن حضور صاحب السمو الأمير يعد مناسبة جيدة لإجراء مباحثات بين القيادتين وتوطيد العلاقات التي تجمع البلدين.