«الصحة» تطالب بسن قانون لحماية حقوق الأطفال في الكويت

نشر في 01-01-2010 | 00:01
آخر تحديث 01-01-2010 | 00:01
الساير: برنامج عمل الحكومة تضمَّن مشروعات عديدة لرعايتهم
أكد وزير الصحة د. هلال الساير أن برنامج عمل الحكومة تضمن مشروعات عديدة لرعاية الاطفال والنشء في الكويت، مطالبا بسن قانون لحماية حقوقهم.

ناشد وزير الصحة د. هلال الساير أعضاء مجلس الأمة سن قانون لحماية حقوق الطفل في الكويت، مشيرا إلى أن "حقوق الأطفال في الكويت مهضومة، وليس هناك قانون يحمي حقوقهم".

وقال الساير للصحافيين على هامش رعايته مساء أمس الأول، حفل تخرج رابطة حقوق الطفل التابعة للجمعية الطبية الكويتية إن الرابطة شهدت اجتماعات كثيرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مشددا على أن الوزارة تهتم بحقوق هذه الفئة، حيث أصدرت قرارا بتشكيل لجنة في جميع المناطق الصحية بحيث يطلب من الطبيب الذي يرصد أي مظاهر اعتداء على الطفل، تقديم تقرير يضم ملابسات الإصابة ويخطر بها إدارة المستشفى الذي بدوره يحوله إلى المحقق في المستشفى، ومن ثم تتخذ الإجراءات القانونية في هذا الشأن.

رعاية الطفولة

وفي كلمته بمناسبة اختتام البرنامج التوعوي حول حقوق الطفل، قال وزير الصحة إن "برنامج عمل الحكومة للسنوات المقبلة تضمن العديد من المشروعات والبرامج لرعاية الأطفال والنشء وحماية حقوقهم"، لافتا إلى أن من أبرز تلك البرامج، التوسع في وحدات رعاية حديثي الولادة ومراكز رعاية الطفولة، ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية، والاهتمام ببرامج تشجيع الرضاعة الطبيعية والتوعية الصحية وتعزيز صحة الأطفال والشباب، مشيرا إلى أن العام الماضي (2009) شهد تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج حرصاً على سلامة الجيل الجديد وخلو الأطفال من الأمراض الوراثية والأمراض المعدية ذات العلاقة بالزواج.

وأضاف ان الكويت أدركت مبكراً أهمية صون حقوق الطفل ورعايته ضمن مسيرة التنمية الشاملة واحترام حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن دستور الدولة نص على مسؤوليتها عن رعاية النشء وحماية حقوقهم في الحياة والتمتع بالصحة، كما صادقت الكويت على المواثيق والاتفاقيات الدولية لحماية حقوق الطفل.

وأوضح أن الكويت حققت العديد من الإنجازات وفقاً للمؤشرات العلمية لمتابعة التقدم المحرز ببرامج رعاية الطفولة حيث تم تحقيق معدلات عالية للتغطية بالتطعيمات الأساسية للأطفال وتراجعت أو اختفت الأمراض الوبائية التي كانت تهدد صحة وحياة الأطفال مثل شلل الأطفال والدفتيريا والسعال الديكي كما حققنا إنجازات ملموسة لخفض معدلات وفيات الرضع والأطفال.

وشدد الساير على أنه "لا تزال أمامنا العديد من التحديات التي تحتاج إلى تضافر جهودنا جميعاً والعمل المشترك بين وزارة الصحة ووزارات ومؤسسات الدولة وهيئات ومنظمات المجتمع المدني ومن أبرز تلك التحديات التغذية الصحية للأطفال وحمايتهم من سوء المعاملة والترصد المستمر لأي اعتداءات أو انتهاكات لحقوق الطفل وبصفة خاصة حقوق الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة".

سن التقاعد

وعلى صعيد منفصل، افتتح وزير الصحة ندوة خاصة بتأسيس رابطة مرضى حساسية الحبوب "السلياك"، والتي نظمتها جمعية المهن الطبية مساء أمس الأول، مؤكدا أن "الوزارة طلبت من ديوان الخدمة المدنية رفع سن التقاعد للكويتيين لسبعين عاما"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر يتوقف على موافقة الديوان، الذي أعتقد أنه سيوافق، فهناك الكثير من الكويتيين فوق سن التقاعد، لايزالون باستطاعتهم تقديم الخدمات ولديهم خبرة عريقة في الطب والإدارة في جميع مواقعهم".

ومن جانبه، قال عميد كلية الطب د. فؤاد العلي إن مرض "السلياك" معروف في دول العالم المختلفة، اذ يعاني منه بعض الناس الذين لديهم حساسية لبروتين الحبوب. وشدد على "ضرورة الاهتمام بالرضاعة الطبيعية"، مشيرا إلى أن هناك أبحاثا كثيرة استنتجت أن الرضاعة الصناعية للأطفال في الشهور الستة الأولى من العمر تسبب هذا المرض، فضلا عن أمراض مثل الربو والسمنة وسكري الأطفال، لذلك فالرضاعة الطبيعية المتكاملة في الستة الأشهر مهمة.

back to top