بيئيون: الكويت من أكبر مسبّبي الاحتباس الحراري
«ميد»: تعد الأكثر حاجة إلى استبدال مرافق الطاقة
أكد خبراء بيئة أن الدول العربية، المرجحة أن تكون من بين الدول الأكثر تضرراً من التغييرات المناخية، لا تبذل جهوداً كافية للترويج لاستخدام الطاقة المتجددة.وقال هؤلاء الخبراء في مؤتمر عُقد أمس الأول في مدينة الإسكندرية بمصر إن الكويت والامارات وقطر هي أكبر ثلاث دول في العالم من حيث نصيب الفرد من الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، في حين شكك خبراء المناخ في الحاجة العاجلة لتبني مشروعات للطاقة المتجددة في منطقة ممتلئة بالنفط. وأضافوا أن استخدام التكنولوجيا الخضراء في المنطقة على نطاق أكبر سيقلل من تكاليف الاستثمارات، إضافة إلى أنها ستصبح أرخص تكلفة إذا تحولت إلى سوق تنافسية.
وجاء في تقرير للأمم المتحدة عن التنمية البشرية العربية أن انبعاث ثاني أكسيد الكربون في المنطقة يتزايد بواحد من أسرع المعدلات في العالم، وارتفع إلى المثلين تقريباً في الفترة من عام 1990 إلى 2003.وعلى صعيد ذي صلة، قال تقرير صدر عن الذراع البحثية لنشرة "ميد" إن حكومات دول مجلس التعاون الخليجي في حاجة إلى استثمار أكثر من 135 مليار دولار لإضافة سعات إنتاجية جديدة في الطاقة الكهربائية والمياه المحلاة بحلول عام 2020 لتلبية مستويات الطلب المتزايدة في المنطقة على تلك الخدمات. وأضاف التقرير أن نمو الطلب على عنصري الطاقة والمياه سيبقى سمة بارزة في سوق الخدمات الخليجية في المستقبل المنظور بسبب النمو السكاني وارتفاع معدل التصنيع وتحسين النظرة الاقتصادية المستقبلية. واستناداً إلى تقديرات التكلفة لعام 2009، سيحتاج قطاع الطاقة إلى استثمارات بقيمة 117 مليار دولار لتنفيذ سعات إنتاجية جديدة بحلول عام 2019 ونحو 20 مليار دولار في تحلية المياه مع ملاحظة أن التكلفة الحقيقية قد تكون أعلى من ذلك كثيراً في كل من السعودية والكويت نسبة إلى حاجة البلدين في استبدال المرافق القديمة.