المعلم: الاتصالات مع الرياض لم تتوقف ولا تمرّ عبر طرف ثالث

نشر في 08-07-2009 | 00:01
آخر تحديث 08-07-2009 | 00:01
«دمشق لا تنوي التدخل في تشكيل الحكومة اللبنانية»
شدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس، على أن الاتصالات السورية - السعودية حول الأوضاع الإقليمية وبخاصة الوضع في لبنان، لم تتوقف وهي اتصالات مباشرة عبر الأشكال المختلفة ولن تمر عبر طرف ثالث.

وأشار المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي زار دمشق أمس، وأجرى محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، في إطار جولة إقليمية شملت الى جانب سورية، إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان، الى أن "الاتصالات السورية- السعودية التي جرت الأسبوع الماضي تطرقت إلى الأوضاع الإقليمية والتحضير للمرحلة المقبلة وليس فقط للموضوع اللبناني".

وقال الوزير السوري إن "العلاقات السورية- السعودية لم تتوقف، ولا تمرّ عبر طرف ثالث. وهي علاقة لها خصوصياتها الهامة للشعبين وعلى الساحة العربية"، لافتا إلى أن "هذه الاتصالات تحمل أشكالا مختلفة". وكانت الرياض عينت سفيرها في كوريا الشمالية عبد الله العفيان سفيرا لدى دمشق بعد أكثر من سنة على شغور المنصب، وذلك في علامة جديدة على تحسن العلاقات بين البلدين.

الى ذلك، قال المعلم إن بلاده "لم تتدخل في عملية الانتخابات في لبنان"، مضيفاً: "نحن لم نتدخل ولن نتدخل في تشكيل الحكومة اللبنانية القادمة، هذا الأمر متروك للحوار الداخلي في لبنان بين الرئيس المكلف سعد الحريري والقوى السياسية الموجودة على الساحة اللبنانية"، ومؤكدا أن "ما يهم سورية من لبنان هو أن نعرف التوجه اللبناني في ما يخص العلاقات مع سورية". وأضاف: "يهمنا من الحكومة القادمة أن تكون حكومة شراكة فعلية ووفاق وطني بين الأطراف اللبنانية بحيث تؤدي إلى استقرار لبنان، وأن يكون لديها رؤية شاملة لطبيعة العلاقات المستقبلية بين سورية ولبنان آخذين بالاعتبار حقائق التاريخ والجغرافيا".

وعما قاله الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أمس الأول، بشأن الجولان وعلاقة سورية بإيران و"حزب الله"، قال المعلم: "نعم نريد أن نحصل على الجولان على طبق من ذهب لأنها أرضنا،  واستعادة الحق شيء طبيعي وعدم استعادة الحق هو الشيء الذي يرفضه المجتمع الدولي". وأضاف: "أما عن العلاقة مع حزب الله أو إيران فهذا من ضمن الشروط المسبقة ومن يريد أن يعرف ماذا سيجري بعد إعادة الجولان عليه أن يأتي إلى طاولة المفاوضات".

وعن موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما من عملية السلام، قال المعلم: "نحن نعتبر موقف أوباما موقفاً إيجابياً، ونعتبر أن الفرصة متاحة لتحقيق سلام شامل، ولكن نرى أن اسرائيل هي من يستهلك الزمن في هذه المنطقة وخاصة بالنسبة لي كمفاوض لمدة 17 عاماً". وأضاف: "بالنسبة للمفاوضات المباشرة نعتقد أن استئناف المفاوضات غير المباشرة عبر تركيا هي الطريق الأسلم التي تؤدي إلى نتيجة، ولكن نريد أن نتأكد من وجود قرار سياسي إسرائيلي لتحقيق السلام".

وكان الرئيس السوري ردّ أمس، على مطالبة المسؤولين الإسرائيليين لبلاده بالعودة الى المفاوضات من دون شروط مسبقة بالقول إن دمشق "لا تطرح شروطاً خاصة بالسلام بل حقوقاً غير قابلة للتفاوض أو للتنازل".

 (دمشق ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، كونا، د ب أ، يو بي آي)  

back to top