ليليان نمري: لن أحوّل نفسي إلى نجمة إعلانات وفيديو كليب!

نشر في 14-07-2009 | 00:00
آخر تحديث 14-07-2009 | 00:00
No Image Caption
تشارك الممثلة ليليان نمري حالياً كعضو في لجنة التحكيم في برنامج “طير وفرقع” الذي بدأ عرضه على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، وتحضّر برنامجاً عنوانه “مواطن العلّة” إضافة إلى مسرحية سيبدأ عرضها مطلع الخريف المقبل.

في دردشة مع “الجريدة” تتحدث ليليان عن مسيرتها الفنية خصوصاً أنها تشربت عشق الفن من والدتها الممثلة الرائدة علياء نمري التي أغنت الدراما بأهم الأدوار.

أخبرينا عن برنامج {طير وفرقع} وعن مشاركتك فيه.

أشارك كعضوّ في لجنة التحكيم. فكرة البرنامج جديدة من نوعها، صحيح أنها تتمحور حول استضافة مواهب غنائية من الأعمار المختلفة، إلا أن الظروف التي تحيط بالمشتركين أثناء إبراز قدراتهم الغنائيّة والصوتيّة لم تكن موجودة في أي برنامج هواة في السابق، سيتم التشويش على أدائهم إن من خلال ألعاب يابانية ضاغطة أو من خلال مؤثرات صوتية وغيرها...

أحبك الناس في أدوار الكوميديا، كيف تقيّمين الكوميديا في العالم العربي حالياً؟

فقدت الكوميديا بريقها في العالم العربي، فوجئت أكثر من مرة بتصنيف مسلسلات عرضت على شاشة رمضان ضمن الكوميديا بينما سيطر عليها التهريج مع غياب تام للنص والموقف الكوميدي.

أين هي النصوص الجيدة، هل هي غائبة كلياً؟

لا، لدينا كتّاب كوميديا لا يعتمدون على التهريج في نصوصهم إلا أنهم قلة.

هل لديك تجربة جديدة في الكتابة الكوميدية؟

نعم، أكتب مسلسلا كوميدياً، لكني استغرقت سنتين لأنجز 6 حلقات منه فحسب، أعيد قراءة النص مراراً وألغي مقاطع وأضيف مشاهد أخرى ليأتي العمل متكاملاً وجديداً وبعيداً عن التقليد.

ماذا عن الممثلين الكوميديين؟

ثمة طاقات في لبنان والعالم العربي جيدة.

ما هي مواصفات الكوميدي الناجح؟

عدم الاعتماد على البهلوانيات والحركات السخيفة لإضحاك الناس كأن يقع على الأرض أو يرتطم في الحائط... أؤيّد كوميديا الموقف بمعنى إضحاك الناس من خلال الموقف الذي يتضمن رسالة معينة.

الممثل الكوميدي الحقيقي هو الذي يضحك المشاهدين لحظة يشاهده هؤلاء وقبل أن يقوم بأي حركة أو يتفوه بأي كلمة. كذلك على الممثل الكوميدي أن يتحلى بالكاريزما. يطل ممثل مثلاً على الشاشة يطلق على نفسه لقب كوميدي، مع أنه يفتقر إلى الموهبة، ويؤدي حركات بهلوانية سخيفة يثير اشمئزاز المشاهدين مع ذلك يرفض الاعتراف بفشله ويستمرّ بسخافته. أدعو الله أن يحبب الناس بشخصي وأعمالي.

من يلفتك من الممثلين الكومديين؟

أرفض الدخول في لعبة الأسماء، إلا أنني أتمنى التوفيق لكل ممثل كوميدي استطاع أن يتميّز ويرسم لنفسه طريقاً خاصّاً به.

لماذا؟

لأن أحد الممثلين رفض الاعتراف بوجود نجمات كوميديا في لبنان وذلك في مقابلة خاصة معه أجريت معه. أزعجني هذا الجواب، ليس من حقه أصلا أن يتفوه بهذا الكلام. صحيح أن نجمات الكوميديا هن قلة في لبنان إلا أن هذا الواقع لا يلغي محاولات ملفتة لممثلات لا يتعدى عددهن أصابع اليد الواحدة.

هل تنافسك ممثلة معينة؟

كلا، لدي شخصية مختلفة ولا أشبه أحداً.

كيف تقيمين حال الممثل اللبناني اليوم؟

يعاني الممثل اللبناني من عدم الاستقرار، بمعنى أنه ليس لديه عمل دائم. لا يكاد الممثل السوري أو المصري ينتهي من تصوير فيلم أو مسلسل حتى يبدأ بالتحضير لعمل آخر، أما الممثل اللبناني فينتظر سنتين ليشارك في عمل. لا أقصد هنا الممثلين الذين تحتكرهم شركات الانتاج وتنفّذ لهم أعمالا بشكل مستمرّ .

ما رأيك بترؤس الفنانة سميرة بارودي نقابة الفنانين المحترفين؟

أؤمن بأن المرأة قادرة على العطاء أكثر من الرجل. منذ ترأست الفنانة سميرة بارودي النقابة ازداد أملي بتحسين وضع الممثل اللبناني، خصوصاً أنها كانت تعمل لتحقيق هذا الهدف قبل انتخابها رئيسة للنقابة، ثم هي تتصل بنا دائماً وتجتمع معنا وتستمع إلى مشاكلنا ومطالبنا وتحاول إيجاد الحلول لها.

ما رأيك بالحركة الإنتاجية في لبنان؟

تعاني من قلة المنتجين، يعود مليونير لبناني مغترب إلى بلده، وبدل أن يوظف ثروته في أعمال تلفزيونية أو سينمائية، يستثمرها في تأسيس سوبرماركت أو مطعم لأن السينما، برأيه، لا تدرّ الربح في لبنان، وهذا منطق خاطىء في حال كانت الأعمال المقدمة جيدة.

يتخرّج كل سنة المئات من معاهد التمثيل في لبنان ولا يجدون عملاً لأننا نفتقر إلى المنتجين الذين يمولون أعمالاً درامية وسينمائية ويستغلون من خلالها الطاقات والمواهب الجديدة. المؤسف أن بعص المنتجين يحتكر ممثلين ولا يستعين بغيرهم.

كيف تنظرين إلى المشاركة الكثيفة لعارضات الأزياء وملكات الجمال في الدراما اللبنانية؟

ليست هذه الموجة جديدة لا في لبنان ولا في العالم، يسلّط دائماً الضوء على الفتاة الجميلة وهذا ليس خطأ، لكن من غير المقبول ألا يدعم ممثلون محترفون عارضة الأزياء أو ملكة الجمال ويوجهون إليها النصائح لتتدارك هفواتها في الأعمال المقبلة، كذلك من غير المقبول تجاهل المواهب الجيدة على حساب الجميلات الآتيات من عرض الأزياء. في مصر مثلا يقدمون فتيات جميلات لكن يشارك ممثلون مخضرمون معهن ما يضفي نكهة مختلفة على العمل.

ترددين دائماً أنه من المبكر حصر نفسك بالأدوار الدرامية، لماذا؟

لأن لدي طاقة كوميدية كبيرة أود استغلالها، عندما اشعر أنها بدأت تخفّ أتجه نحو الأعمال الدرامية، مع العلم أنني شاركت في مسلسلات يغلب عليها طابع التراجيديا الممزوجة بالكوميديا على غرار {غداً يوم آخر}، {كلها مالحة} و}امرأة من ضياع}...

ماذا عن مشاركتك مع الفنانة رولا سعد في كليب {بسبستلو} وهل ثمة عروض جديدة في هذا المجال؟

تلقيت عروضاً من فنانين آخرين لكني لا أريد أن أحوّل نفسي إلى نجمة إعلانات أو فيديو كليب فأنا ممثلة بالدرجة الأولى...

هل أثرت هذه الخطوة في عملك كممثلة؟

بعض الشيء، سمعت أن أحد الكتاب قال لمخرج معين إنه يريدني لتجسد دور معين كتبه فكان جواب المخرج:} شو بدّك بليليان، عم تعمل كليبات ودعايات بكفّيها}... لا يحق لهذا المخرج أن يبعدني عن دور أراده الكاتب لي لأن هذا الأخير يعرف أن أحداً لا يستطيع أداءه مثلي.

من لمع أكثر في الكليب أنت أو رولا؟

رولا ذكية واستغلت وجودي في الكليب إلى أبعد الحدود وشكلنا ثنائياً ناجحاً، كذلك كانت فكرة المخرج فادي حداد جميلة وعفوية.

back to top