إسرائيل تستقبل بايدن بإطلاق مستوطنات جديدة

نشر في 09-03-2010 | 00:01
آخر تحديث 09-03-2010 | 00:01
No Image Caption
نائب الرئيس الأميركي: موقفنا من الاستيطان لم يتغير... ولا بديل عن التفاوض
استقبلت الحكومة الإسرائيلية أمس، نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن بإعلان موافقتها على تصريح جديد لبناء مزيد من المستوطنات في الضفة الغربية، وذلك في حين واصل المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل جولته بلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أبلغه أن المفاوضات غير المباشرة هي الفرصة الأخيرة للسلام.

بالتزامن مع وصول نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إلى إسرائيل في مستهل شرق أوسطية، وبينما كان المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام جورج ميتشل يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، لبحث كيفية إطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، كشفت جماعة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على بناء 112 منزلاً جديداً لليهود في مستوطنة "بيتار عليت" جنوب الضفة الغربية المحتلة، معتبرة أن المشروع لم يشمله التجميد المحدود للبناء في المستوطنات الذي التزمت به الحكومة في نوفمبر الماضي.

وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عقب لقاء عباس وميتشل، إن إعلان إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة كان النقطة الأولى على جدول اللقاء الذي استمر زهاء ثلاث ساعات.

 وأشار عريقات إلى أن عباس أبلغ ميتشل ان المفاوضات غير المباشرة هي آخر فرصة للسلام. وأضاف أنه "رغم الخدعة الكبرى بوقف الاستيطان فإن الحكومة الإسرائيلية تواصل البناء، واذا كانت كل جولة وزيارة لمسؤولين أميركيين يزداد الاستيطان والحصار، فإن ذلك يضع علامة استفهام على كل جهد لإحياء عملية السلام".

وعن المفاوضات غير المباشرة وصيغتها، قال عريقات إنه من السابق لأوانه الحديث عن تركيبة وتوقيت هذه المفاوضات، موضحاً أن النقاش لايزال مقتصراً على المفهوم فقط. وأكد أن عباس تسلّم رسالة من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تضمنت إجابات عن الأسئلة التي طالب بإيضاحات بشأنها تضمنت أسس المفاوضات والمرجعية والسقف الزمني.

وذكر عريقات أن "الولايات المتحدة استعادت لعب دور نشط في المفاوضات غير المباشرة، وابلغتنا أنها ستعلن في نهاية هذه المفاوضات من هو الطرف الذي يعطل ويضع العقبات في طريق نجاحها".

وطالب وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عقب اجتماع مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير في القاهرة، إسرائيل بتهدئة ترافق المفاوضات غير المباشرة "بخاصة في القدس".

واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بعد لقاء بلير أن إعلان إسرائيل بناء 112 وحدة استيطانية جديدة بمنزلة مؤشر سلبي ورسالة سلبية لجهود بايدن وميتشل.

أما حكومة "حماس" في قطاع غزة، فقد دعت على لسان وزير العمل محمد فرج الغول القمة العربية، التي تستضيفها ليبيا نهاية الشهر الجاري إلى وضع حدّ لما أسماه "التنازلات المجانية" للسلطة الفلسطينية.

بايدن  

وقال بايدن في مقابلة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس، إن إدارة الرئيس باراك أوباما "تبذل جهداً كبيراً جداً لاستئناف المحادثات بحيث تتمكن إسرائيل والفلسطينيون بمساعدة الولايات المتحدة من البدء في المهمة الصعبة، المتمثلة بحل قضايا الاتفاق الدائم والتوصل إلى دولتين وسلام مستقل"، مؤكداً أن حل الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني "هو مصلحة إسرائيل والفلسطينيين ويخدم مصلحة الأمن القومي الأميركي".

ورأى نائب الرئيس الأميركي أن "مفتاح الحل هو إجراء مفاوضات انطلاقاً من نية حسنة بأن يدخل الجانبان في المفاوضات بصورة جدية، وفي حال بدء المفاوضات فإننا مؤمنون بأنه سيكون بالإمكان سد الفجوات وسيتم حل الصراع".

وعن الحوار مع سورية، لفت بايدن إلى أن "الحوار الذي نجريه مع سورية يمكننا من محاولة إيجاد مجالات من المصالح المشتركة التي بإمكاننا التعاون من خلالها، مثل أن نكون شركاء لإسرائيل في مسار السلام الإسرائيلي-السوري والتحدث مباشرة مع سورية بشأن قضايا محل خلافات كبيرة بيننا، وسنرى ما الذي يمكننا فعله فيما يتعلق بسورية، وواضح أن علاقاتنا ستتحسن وينبغي أن يكون هذا شارعاً في كلا الاتجاهين".

وشدد بايدن على أن قرار تعليق أعمال بناء جديدة في المستوطنات هو أمر إيجابي، لكنه أكد أن الموقف الأميركي حيال الاستيطان لم يتغير. وفي ما يتعلق بالقدس قال إن سياسة الولايات المتحدة في العقود الأخيرة كانت أن القدس هي جزء من قضايا الحل الدائم التي ينبغي حلها بين الجانبين.

وعن إيران، شدّد بايدن على أن إدارة الرئيس باراك أوباما عززت الدفاعات الأميركية مع إسرائيل، وستوحد الصفوف مع حليفتها في مواجهة أي تهديد من إيران نووي.

back to top