غيتس يبحث مع العاهل السعودي «النووي الإيراني» وتعزيز القدرات الجوية والبالستية السعودية

نشر في 11-03-2010 | 00:06
آخر تحديث 11-03-2010 | 00:06
أجرى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس، زيارة للمملكة العربية السعودية، في إطار حملة تقودها بلاده من أجل تشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

والتقى غيتس القادم من أفغانستان، العاهلَ السعودي الملك عبدالله، في وقتٍ تَبذل فيه إدارة الرئيس باراك أوباما جهوداً للحصول على دعم دولي لفرض عقوبات جديدة على إيران، رغم تمنُّع الصين وعدد من الدول.

كذلك، استعرض غيتس، مع وليِّ العهد السعودي وزير الدفاع الأمير سلطان بن عبدالعزيز، التطوراتِ على الساحتين الإقليمية والدولية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الجانبين السعودي والأميركي بحثا «أوجه التعاون بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى استعراض آخِر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، ووجهة نظر البلدين منها».

كما تناول غيتس، في محادثاته أيضاً، مسألة مكافحة تنظيم «القاعدة» في اليمن المحاذي للسعودية. وفي هذا السياق قال الوزير الأميركي: «المخاوف لاتزال كبيرة في ما يتعلق باستقرار اليمن ومخاطر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» الذي تَشكَّل إثر اندماج فرعَي «القاعدة» السعودي واليمني.

كذلك بحث الجانبان، الأميركي والسعودي، خلال اللقاء «الوضع في العراق، خاصة بعد إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة».

وتوقعت مصادر مطلعة في الرياض أن «يعرض غيتس على القيادة السعودية الخطوات التي من الممكن أن تستخدمها واشنطن في حال عدم تنفيذ إيران القرارات الدولية الخاصة بملفها النووي».

وصرَّح مسؤول في «البنتاغون» للصحافيين بأن السعودية ودول الخليج الأخرى «متخوفة كثيراً من برنامج إيران النووي» ومن تطوير ترسانتها الصاروخية، ومن «دورها المزعزِع للاستقرار في المنطقة». وأضاف المسؤول، طالباً عدم كشف اسمه، أن «وزير الدفاع سيستعرض سياستنا حيال إيران، لا سيما أننا ننتقل من نهج الانفتاح إلى نهج الضغط».

وقالت مصادر أميركية في الرياض إن غيتس بحث مع المسؤولين السعوديين سبل زيادة القدرات الجوية والبالستية للجيش السعودي في إطار السياسة الأميركية الرامية إلى تعزيز الأمن في الخليج، في مواجهة تطوير إيران ترسانتها البالستية. ووعدت الولايات المتحدة بتسريع بيع أسلحة للسعودية، ودول خليجية أخرى كانت قدمت طلبات خلال السنوات الماضية لشراء أسلحة أميركية بمليارات الدولارات، بما فيها قطع منظومات صواريخ. ويعتبر مسؤولون أميركيون أن تعزيز القدرات العسكرية في دول الخليج يوجِّه رسالة قوية إلى إيران، مفادها أن برنامجَيها، النووي والبالستي، يأتيان بنتيجة معكوسة. وأشار المتحدث باسم «البنتاغون» جيف موريل للصحافيين إلى أن المقاتلات والأنظمة الصاروخية التي اشترتها دول الخليج تهدف إلى «موازنة الخطر المتزايد الذي تطرحه إيران والحماية منه».                  (الرياض - أ ف ب، يو بي آي، رويترز)

back to top