القوى العراقية تتحرك لنسج التحالفات

نشر في 17-03-2010 | 00:08
آخر تحديث 17-03-2010 | 00:08
أطلقت القوى العراقية مشاورات مكثفة في سبيل نسج تحالفات تُمكنها من تشكيل الحكومة الجديدة.
رغم أن نتائج الانتخابات العراقية لم تعلن بعد، تكثّف القوى الأساسية مشاوراتها لنسج تحالفات من أجل تشكيل الحكومة المقبلة.

وفي حين أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أنها أنهت فرز وعدّ نحو 80 في المئة من الأصوات من دون إعلان أرقام محددة، تبدو صورة النتائج شبه محسومة لناحية تفوق "ائتلاف دولة القانون" الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي، تليه "القائمة العراقية" بزعامة أياد علاوي، ثم "الائتلاف الوطني العراقي" بزعامة عمار الحكيم. إلا أن أياً من هذه الكيانات لن يتمكن من تشكيل حكومة بمفرده.

وقال النائب عن "ائتلاف دولة القانون" عباس البياتي: إنه "بحسب آخر الإحصائيات فإن قائمة ائتلاف دولة القانون دستورياً هي التي ستتكفل بتشكيل الحكومة المقبلة لأنها المتقدمة في النتائج". وأعلن "الدخول في مشاورات مع الكتل الأخرى القريبة من برنامجها وثوابتها الرئيسية". وأوضح: "ليس لدينا فيتو أو خطوط حمر بشأن الكيانات الأخرى".

وقالت المرشحة عن "القائمة العراقية"  انتصار علاوي: إن "الأكراد عنصر مهم بالنسبة للعراق، وبالتالي نجري محادثات وحوارات معهم ومع الباقين، لكن لم يتم التحالف رسمياً مع أي كتلة حتى الآن".

وعن إمكان التحالف مع المالكي، قالت علاوي: "حكومته ذات طابع طائفي كما أنها حكومة محاصصة، لم تحقق الكثير في العديد من المجالات خصوصاً الأمني منها، فهناك فساد إداري ومالي مستشرٍ، فكيف نشارك في حكومة بهذا الشكل؟".

وقال المتحدث باسم "التحالف الكردستاني" في أربيل سامي شورش: "ليس مهماً تحديد من هو الأقرب إلى الأكراد بل البرنامج الذي يقدمونه، وحتى هذه اللحظة لم تتضح ملامح البرامج السياسية لهؤلاء السياسيين".

إلى ذلك، قال النائب عن "المجلس الأعلى الإسلامي" حميد المعلا: "ننتظر إعلان النتائج النهائية حتى نعرف الشخص الأوفر حظاً لمنصب رئاسة الوزراء، لكننا بالطبع نفضِّل الرجل الذي نريده وهو عادل عبدالمهدي".

إلا أنه استدرك: "لكن كل المرشحين أصحاب كفاءات ولا توجد خطوط حمر على أي شخص، وهذا يشمل الجميع بلا استثناء، نحن منفتحون على الجميع، وبشكل عام لا يوجد خط أحمر على من اختاره الشعب العراقي، سواء كان المالكي أو غيره".

 (بغداد ــ أ ف ب، أ ب)

back to top