انتخابات السودان: فوضى عارمة

نشر في 12-04-2010 | 00:05
آخر تحديث 12-04-2010 | 00:05
انطلقت أمس، أول انتخابات تعددية يشهدها السودان منذ عام 1986، في ظل ارتباك وفوضى سيطرا على الناخبين وعلى السلطات الانتخابية والسياسية على حد سواء.

وبعد ساعات من بدء التصويت، تبيَّن أن الناخبين يستخدمون بطاقات الاقتراع الخطأ أو أن أسماء أو رموز بعض المرشحين غير موجودة أو غير صحيحة، وانتظر بعض الناخبين ساعات خارج المكاتب الانتخابية، التي أقيم معظمها في الخارج تحت أشعة الشمس اللافحة.

 وكانت عملية التصويت مهمة صعبة حتى بالنسبة للمسؤولين، فقد استغرق الرئيس السوداني عمر البشير عشر دقائق كي يدلي بصوته في بطاقات الاقتراع الثماني التي يتعين عليه أن يستخدمها. أما رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديث فقد انتظر 20 دقيقة ليتمكَّن من الاقتراع، ومن ثم أفسد أولى بطاقاته الاقتراعية.

وبالنسبة لحجيرات التصويت، فكانت مصنوعة من الورق المقوى وبدا الكثير منها مهلهلاً بالفعل في اليوم الأول من الانتخابات التي تستمر ثلاثة أيام. وتابع مراقبون محليون غير مدربين بالدرجة الكافية سير الأمور بدقة، لكن دون أن يلاحظوا أخطاء أساسية مثل استخدام بطاقات الاقتراع غير الصحيحة. أما المراقبون الدوليون فيبدو أن الارتباك أثر فيهم أيضاً، إذ كانت حركتهم متحفظة جداً في اليوم الأول من الاقتراع.

 ومع إقفال صناديق الاقتراع، ندَّدت "الحركة الشعبية لتحرير السودان" الشريكة بالحكم، بما اعتبرته تجاوزات شهدها اليوم الأول، مطالبة بتمديد عملية الاقتراع أربعة أيام إضافية.

وبينما رفض الرئيس السوداني الذي تولى الحكم بعد انقلاب عسكري 1989، الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام عقب مشاركته في التصويت، في أحد مراكز الاقتراع في الخرطوم، عبَّر سلفاكير عن أمله أن "تحوّل هذه الانتخابات السودان إلى بلد ديمقراطي"، معرباً عن فرحته "لأنها المرة الأولى التي أُدلي فيها بصوتي".

back to top