هجمات دموية ضد حزب «عوامي» والقنصلية الأميركية في بيشاور

نشر في 06-04-2010 | 00:07
آخر تحديث 06-04-2010 | 00:07
No Image Caption
في تطور يظهر احتفاظ حركة "طالبان - باكستان" بقدرات كبيرة داخل البلاد، شهدت باكستان أمس هجومين دمويين، استهدف الأول تجمعاً لحزب "عوامي الوطني"، في حين ضرب الثاني القنصلية الأميركية في بيشاور، وأسفرا عن مقتل 52 شخصاً وإصابة العشرات.

فقد فجّر انتحاري نفسه صباح أمس، في تيمارقاره في إقليم دير السفلى في وادي سوات شمال غرب البلاد، أمام منصة أثناء تجمع في الهواء الطلق لحزب "عوامي الوطني"، وهو حركة سياسية علمانية تحظى بالأغلبية في برلمان الولاية الشمالية الغربية الحدودية، وترأس السلطة التنفيذية في بيشاور.

وسقط ما لا يقل عن 41 قتيلا وأكثر من 80 جريحاً، بحسب الشرطة في هذا الهجوم.

وبعد ذلك بقليل، حاول مهاجمون مدججون بالسلاح اقتحام القنصلية الأميركية المحاطة بحراسة مشددة في حي عسكري في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب باكستان.

وفي البداية، فجّر انتحاري سيارته الملغومة بقنبلة زنتها 30 كلغ، عند نقطة تفتيش على بعد خمسين متراً من مبنى القنصلية، لفتح ممرّ لمهاجمين آخرين.

وانفجرت سيارة ثانية محشوة بنحو مئة كلغ من المتفجرات قرب الحاجز عند مدخل القنصلية. وتبع ذلك تبادل إطلاق نار بأسلحة رشاشة بين بقية المهاجمين وحراس الأمن.

ثم قُتل مهاجمان راجلان بينما كانا يسعيان الى شق طريق دون أن يكون لديهما متسع من الوقت لتفجير سترتيهما المحشوتين بالمتفجرات، بحسب الشرطة.

وأحصى وزير الإعلام في الولاية ميان افتخار حسين أحد عشر قتيلاً، خمسة من عناصر قوات الأمن وستة مهاجمين.

وأعلنت سفارة الولايات المتحدة في إسلام آباد أن باكستانيين اثنين على الأقل من حراس القنصلية قُتلا.

ودانت السفارة في بيان هذا الهجوم وكذلك الهجوم في دير السفلى.

وأعرب البيت الأبيض عن "قلقه العميق" إثر الهجوم الانتحاري الذي استهدف القنصلية الاميركية.

كما دانت فرنسا، من جهتها، "بأكبر قدر من الحزم" الاعتداءات.

وقد تبنت حركة "طالبان - باكستان" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الهجوم على القنصلية الاميركية.

وقال المتحدث باسم الحركة عزام طارق  في اتصال مع "فرانس برس"، من مكان مجهول: "نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم على القنصلية الأميركية في رد على غارات الطائرات من دون طيار" الأميركية.

و"طالبان - باكستان" مسؤولة عن موجة عمليات انتحارية وهجمات مسلحة أوقعت نحو 3200 قتيل في سائر أنحاء باكستان منذ نحو عامين ونصف العام.

(إسلام آباد - أ ف ب، رويترز، أ ب)

back to top