سميّة الخشّاب: يحيى سعادة أساء الى اللبنانيين والقضاء بيننا

ما سبب خلافك مع المخرج يحيى سعادة؟

خدعني سعادة واستغلّ عدم خبرتي في إنتاج الكليبات، خصوصاً أنها أولى تجاربي الإنتاجية، وتقاضى مني 150 ألف دولار مقابل تصوير كليبين: {ما تقولش لحد} و{كل بعقله راضي} وهذه أول أغنية خليجية أصوّرها من الألبوم، لأكتشف في ما بعد أن المبلغ كبير جداً وأن الكليب الواحد لا تصل كلفته الى ربع ما طلبه مني، وعلى رغم ذلك دفعته كاملاً لأننا اتفقنا عليه من البداية، كذلك اعتدت على ألا أنقض عهدي مع أي شخص لكن سعادة لم يقدّر أسلوبي المحترم في التعامل معه وأصرّ على خداعي.

لماذا لم تتفاوضي معه في تخفيض الميزانية؟

حاولت أن أفهم منه سبب هذه المبالغ كلّها لتصوير كليبين، لكنه أكد لي أن هذه هي الأسعار المعتمدة في السوق، وبحكم قلّة خبرتي وافقتُ لكني اكتشفت لاحقاً أنه كان يخدعني.

ألم تصلي معه حتى الآن إلى حلّ؟

وعدني بأن يعيد إليَّ المادة الخام التي حصل عليها، فسافرت إلى بيروت وسلّمني حقيبة أخبرني بأنها تحتوي على المادة الخام وطلب مني ألا أعرضها إلا بعد الرجوع إليه وعندما عدت إلى مصر اكتشفت أنها تحتوي على كواليس تصوير الكليبات.

كيف ستتصرّفين خلال الفترة المقبلة؟

لن أسكت وسأتقدّم بدعوى قضائية ضد سعادة لأستردّ حقّي بالقانون، وحتى الآن لا أعرف لماذا تصرّف معي بهذه الطريقة التي أساءت الى كل اللبنانيين، خصوصاً أنني لم أتأخّر في سداد المبلغ الذي اتفقنا عليه.

أعقد راهناً جلسات مع محاميّ الخاص لنتّخذ الإجراءات القانونية لاسترداد حقي الذي لن أتنازل عنه أبداً.

فكرة كليبك {كل بعقله راضي} شبيهة بفكرة كليب {منه عيني} لنوال الزغبي!

 

يحيى سعادة هو السبب في ذلك،  ولك أن تتخيلي إحساسي عندما شاهدت كليب الزغبي الذي يحتوي على ديكورات ورقصات مشابهة لتلك التي قدّمتها في كليبي لأكتشف أن المخرج هو سعادة نفسه،  على رغم أن {كل بعقله راضي} صوِّر قبل {منه عيني} بثمانية أشهر،  لكن الأخير عُرض قبل عملي وحتى الآن لا أعرف لماذا فعل ذلك.

كُرّمت منذ أسابيع في عدد من دول الخليج وأرجع البعض ذلك الى كليبك الخليجي الأخير.

بالفعل كُرّمت في الكويت وفي عدد من دول الخليج، لكن ليس للأمر علاقة بكليبي الخليجي ولا بغيره من الكليبات، بل بمسلسلي {حدف بحر} الذي حصل أخيراً على حقّه في التكريم بعد الهجوم الشديد الذي تعرّض له، وأنا سعيدة جداً وأشكر كل من كرّمني، ثم أن العمل هوجم بشدة من النقاد على رغم أنه حصل على أعلى نسبة من المشاهدة في رمضان الماضي، وحظي بقبول جماهيري مع عرضه الثاني.

ما شعورك بعد اختيارك كعضو في لجنة تحكيم المهرجان الكاثوليكي؟

سُعدت جداً باختياري، لكنه في الوقت نفسه مسؤولية كبيرة أتمنى أن أكون على قدرها، لأن المهرجان أحد أهم المهرجانات في مصر واختياري كعضو في لجنة تحكيمه يشرّفني ويشرف أي فنان ويعد تتويجاً لمشواره الفني.

هل صحيح أنك طالبت برفع أجرك من سبعة الى تسعة ملايين جنيه؟

لا أحبّ الحديث عن أجري، لأنه يخصّني وحدي وأتصوّر أنه لا يهمّ أحداً غيري.

لكن مسلسلك الأخير لم يلقَ نجاحاً كبيراً يؤهّلك للمطالبة برفع أجرك!

الحمد لله لاقى المسلسل نجاحاً كبيراً وأحبّه الجمهور بدليل أن تصنيفه في نسبة المشاهدة كان من أعلى التصنيفات لولا ذلك الهجوم الحاد غي المبرر الذي شنّه النقاد عليه، لكني اعتدت على مثل هذا الهجوم على أعمالي الفنية ولم يعد يؤثر على خطواتي بل زادني صلابة وقدرة على مواجهة الصدمات.

لماذا اخترت سيناريو مسلسل {قدر ومكتوب} تحديداً لتقديمه في رمضان المقبل؟

لأنه يتناول قضية مهمة: تقدّم علم الجينات الوراثية وتطوّرها وتلك الطفرة العلمية التي حدثت أخيراً ومدى شرعيتها. يحمل المسلسل عموماً رسالة مهمة وأتصور أنها ستكون مؤثرة.

هل صحيح أنك مرشّحة لبطولة فيلم من إخراج خالد يوسف؟

نعم، أقرأ راهناً سيناريو فيلم سيّخرجه يوسف بعد فترة توقّف عن التعامل بيننا.

لكنك على خلاف مع المنتج كامل أبو علي الذي يتعاون معه يوسف دوماً؟

لا خلافات بيني وبين أبو علي، فقد كانت أزمة وحُلّت، كذلك لم أقل إنني أجهّز لتعاون جديد مع أبو علي بل مع يوسف ولن أتحدّث عن تفاصيل أكثر من ذلك.

هل هو مشروعك السينمائي المقبل؟

لم أحدّد ذلك بعد، فثمة سيناريو آخر من المقرر أن يخرجه سعد هنداوي، لكني لم أحسم موقفي تجاهه بعد، وفي الحالات كافة أنا مشغولة راهناً بالتجهيز لمسلسل جديد.

ماذا عن فيلم {في هذه الليلة} الذي ستدخلين به أولى تجاربك الإنتاجية؟

الفيلم متوقّف بسبب انشغالي بالتجهيز للمسلسل، لأنني محكومة بموعد عرضه في شهر رمضان المقبل وبمجرد أن أنتهي من تصويره سأبدأ بالتجهيز لمشروعي السينمائي المقبل.