المستقلة تحافظ على معقلها للمرة السادسة بفارق 477 صوتاً عن وصيفتها المعتدلة تحل ثانية والوسط الديمقراطي تتراجع في انتخابات رابطة الإدارية

نشر في 19-10-2009 | 00:00
آخر تحديث 19-10-2009 | 00:00
انتهت انتخابات رابطة كلية العلوم الإدارية بفوز القائمة المستقلة للمرة السادسة على التوالي وحلول القائمة المعتدلة في المركز الثاني في أجواء هادئة تدل على رقي طلبة الكلية ووعيهم العميق.

اكتسحت القائمة المستقلة في كلية العلوم الادارية بجامعة الكويت انتخابات الرابطة، وفازت للمرة السادسة على التوالي بمجموع ١٢٤٨ صوتا وبفارق ٤٧٧ صوتا عن القائمة المعتدلة التي حلت وصيفة بمجموع ٧٧١، فيما جاءت قائمة الوسط الديمقراطي في المركز الثالث بمجموع ١٩١ صوتا.

وسجلت القائمة المستقلة هذا العام ارتفاعا في عدد أصواتها بلغ ٨٩ صوتا عن العام الماضي، في حين حققت القائمة المعتدلة ارتفاعا في رصيدها من الأصوات بلغ 70 صوتا بينما تراجعت أرقام قائمة الوسط الديمقراطي.

وكان طلاب وطالبات كلية العلوم الإدارية توجهوا أمس إلى صناديق الاقتراع بكل حماس في تفاعل واضح مع انتخابات رابطة طلبة كلية العلوم الإدارية، فشهدت صناديقها إقبالا كبيرا وخصوصا بعد ساعتين من فتحها.

وكانت الأجواء قبل إغلاق باب التصويت بساعتين هادئة داخل لجان التصويت بينما استمر توافد طالبات الكلية على الصناديق وعجت الأجواء خارجها وسط حضور لافت من ممثلات القائمتين، وقد سجلت طالبات القائمة المستقلة حضورا كبيرا منذ الصباح الباكر، وتسيدن الجو الانتخابي، في ظل التزام وتواجد لافت لطالبات المعتدلة اللائي تزايد وجودهن ساعة بعد ساعة، إلا أن اللحظات الأخيرة للصندوق كشفت عن قوة طالبات «المستقلة».

وعند صندوق الطلاب، شارك في عملية التصويت حتى الساعة الثانية عشرة 550 طالبا من أصل 856، في أجواء هادئة ومليئة بالترقب، ولم يبد على القائمتين «المستقلة» و«المعتدلة» أي ثقة في الحصول على الأرقام المتوقعة أو تلك التي وضعتها في حساباتها على أقل تقدير، نظرا إلى استحواذ الطالبات على الجزء الأكبر من مجموع الأصوات إذ لا يتجاوز عدد طلاب الكلية 856 طالبا في حين يصل عدد طالبات الكلية 2009.

منافسة حامية 

وفي الوقت الذي وصل فيه عدد الطلاب 550 طالبا مصوتا، كان صندوق طالبات الكلية قد بلغ 1201 طالبة، وتوافدت الطالبات على الاقتراع بشكل مستمر وملحوظ.

وبعيدا عن المنافسة التي كانت المحتدمة بين «المستقلة» و«المعتدلة»، ابتعدت قائمة الوسط الديمقراطي عن الانتخابات حضورا وتصويتا، ولم يكن ليتوقع أحد أن يكون حضور «الوسط» بهذا الضعف في كلية كانت تمثل في يوم من الأيام معقلا لها.

وحول الأجواء التي صاحبت عملية التصويت، احتشد مناصرو القوائم الطلابية من كل الكليات أمس على استحياء، حيث أتى إلى الانتخابات عدد محدود من القواعد الانتخابية لكل القوائم من الكليات الأخرى، ولم تكن نصرة الكليات الأخرى لممثلتها في «الإدارية» كبيرة، لانشغال القوائم فيها في التجهيز لانتخاباتها المقبلة خلال الاسبوع الجاري.

هدوء ورقي 

ومن جهته، قال عميد كلية العلوم الإدارية د. راشد العجمي إن انتخابات رابطة طلبة الإدارية هي باكورة انتخابات الجمعيات والروابط الطلابية في الجامعة، موضحا أن إقبال الطلبة على التصويت كان جيدا وهادئا بشكل يدل على رقي العملية الديمقراطية في الكلية.

وذكر العجمي أنه «لا بد من فائز في النهاية نبارك له مع أمنياتنا بالتوفيق لطلبتنا في عرسهم الديمقراطي ولكل من يسعى إلى خدمة الطلبة»، مبينا في ما يتعلق باستعدادات الكلية لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير أن هناك لجنة عليا لمواجهة المرض في الجامعة تجتمع مع لجنة العمداء بشكل دوري كل خميس لرفع توصياتها، وفي كليتنا نجد أن المعقمات في كل مكان ولله الحمد، كما أن الكلية قد أقامت ندوة توعوية حاضر فيها عضو لجنة انفلونزا الخنازير العليا في الجامعة د. وداد النقيب، كما تعاونا مع جمعيات النفع العام لتوفير وتوزيع المعقمات على كل العاملين في الكلية ولم نجد أي إصابة أو اشتباه في الإصابة ولله الحمد حتى الآن».

إلى ذلك، أعربت القوائم الطلابية التي تخوض انتخابات الرابطة قبل ظهور النتائج عن ارتياحها لسير العملية الديمقراطية دون أي مشاكل مع سعادتها بمجريات الانتخابات التي تعبر عن رقي طلبة كلية العلوم الإدارية.

تفاعل ملحوظ 

وفي هذا الصدد، قال منسق القائمة المستقلة براك المزيرعي إن عملية الاقتراع ومنذ أن بدأت في الساعة الثامنة صباحا لم تشهد أي مشاكل فيما عدا عدم وجود بعض أسماء المقترعين من الطلبة في كشوفات العمادة، مشيرا إلى أن عميد شؤون الطلبة د. عبدالرحيم ذياب لم يقصر مطلقا في حرصه على سلامة الانتخابات، مضيفا «تفاعل الطلبة كبير ولله الحمد، ومعه أقول ترقبوا اكتساح المستقلة مع شكر كل من أولانا ثقته من الطلبة والتي لا تعد سوى أمانة يجب أن نحرص عليها ونحملها على عاتقنا لخدمتهم».

وقال منسق القائمة المعتدلة عبدالرحمن الهاملي إنه يتوقع ارتفاعا في أرقام المعتدلة هذا العام، مشيرا إلى أن العملية الديمقراطية خلت من المشاكل، متمنيا التوفيق لكل القوائم الطلابية التي يجب أن نبارك للفائز فيها أيا كان ما دام قد حصل على ثقة الطلبة، مؤكدا أن قائمته ستحاول نيل ثقة الطلبة قدر الإمكان.

إنفلونزا الخنازير 

ومن ناحيته، قال منسق قائمة الوسط الديمقراطي فيصل الهاجري إن العملية الديمقراطية مضت بكل هدوء وسلاسة دون أي مشكلات تذكر، مشيدا بإجراءات العمادة لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير، إذ قال «إن الوضع الوقائي الصحي ربما نعتبره أفضل من سابقه في انتخابات اتحاد الطلبة، فدخول الطلبة اليوم لقاعات الاقتراع يتم من مكان، وخروجهم من مكان آخر منعا للازدحام والتجمهر».

أما عميد الشؤون الطلابية بجامعة الكويت د. عبدالرحيم ذياب فقال إن العرس الديمقراطي للروابط والجمعيات العلمية شيء مشرف بجامعة الكويت، مبيناً ان نسبة الحضور كانت مرتفعة في اول ايام الانتخابات الطلابية، معرباً عن سعادته بنجاح هذا العرس دون اي مشاكل تذكر او مشاجرات.

تفادي السلبيات 

وأضاف ذياب «اننا من اليوم سنسعى لتفادي أي سلبيات حدثت خلال العملية الانتخابية حتى لا تحدث في الانتخابات المقبلة»، مشيراً إلى ان العمادة تأمل ان تسير انتخابات باقي الكليات على ما يرام، متمنياً التوفيق لجميع القوائم المشاركة، مهنئاً القائمة الفائزة على نيل ثقة طلبة الكويت، داعيا إلى التعامل مع القائمة الفائزة على أنها الممثل الشرعي للطلبة في الكلية.

وثمن د. ذياب جهود كل من إدارة العلاقات العامة والاعلام في جامعة الكويت ورجال الصحافة بالاضافة إلى رجال الأمن والسلامة الذين كانوا على استعداد كامل في ما يتعلق بالتعقيمات وتكاتفهم.

من جهته، أكد رئيس اللجنة العليا لانتخابات الروابط والجمعيات العلمية بجامعة الكويت د. علي النامي أن الاوضاع في اول ايام الانتخابات سارت على ما يرام وقد تم فتح باب الاقتراع في تمام الساعة الثامنة صباحاً وتم الاقفال في الساعة الثانية بعد الظهر، مضيفاً أن الإقبال كان جيداً وقد فاقت نسبة الحضور 50% حتى الساعة 11 ظهراً.

back to top