زينة خوري: أنا واقعيّة وأعرف ماذا أريد
من عرض الأزياء وتقديم البرامج الفنية انتقلت زينة خوري إلى تجربة تلفزيونية فريدة في برنامج Gladiator على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، فكانت هذه النقلة جواز مرور لها لتحقيق هدفها بتغيير صورة المقدِّمة، التي حصرتها الشاشة الصغيرة بالبرامج المنوّعة والحوارات، وإبراز قدرات المرأة اللامحدودة في مقاربة أنواع التقديم المختلفة.حول تجربتها الجديدة وطموحاتها كانت الدردشة التالية معها.
كيف تقيّمين مشاركتك في تقديم Gladiator؟فرحت بالإطلالة على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال في أحد أضخم إنتاجاتها بعد غياب ثلاث سنوات عن الإعلام، لم يكن سهلاً عليّ تقديم برنامج جديد من نوعه يضم مشتركين من الدول العربية كافة، بل كان تحدّياً لي أحاول من خلاله أن أثبت نفسي وأعطي جو البرنامج القائم على القوة حقّه.في هذا المجال لا بد من توجيه الشكر إلى فريق العمل الذي يتمتّع بخبرة طويلة في العمل التلفزيوني، من المخرج طوني قهوجي إلى المعدّ عماد موسى إلى المنتج مازن لحام...كيف تم اختيارك لتقديم البرنامج؟كان المخرج طوني قهوجي صلة الوصل بيني وبين المؤسسة اللبنانية للإرسال، وأظنّ أن شخصيتي تسمح لي بتقديم هذا النوع من البرامج، فأنا رياضية ولاعبة كرة سلة سابقة في منتخب لبنان للناشئات وفي الفرق اللبنانية، من بينها: الحكمة، الرياضي، الشانفيل، الجمهور، المون لاسال، الأنترانيك. كذلك، كانت لدي تجارب سابقة في تقديم البرامج الفنية والرياضية، إذ تولّيت مراراً التعليق على مباريات كرة السلة للرجال من الدرجة الأولى في بطولة لبنان والبطولات العربية، إضافة إلى تمتّعي بسرعة البديهة والحماسة حسب ما قال لي المخرج.هل شعرت بالرغبة ولو للحظة في أن تكوني مشاركة في الألعاب بدل التقديم؟ أظنّ أنّ كل فرد في فريق العمل تمنّى في لحظة من اللحظات أن يكون مشاركاً كلاعب، كيف بالحري أنا الرياضية التي تتمتع بروح المنافسة والتحدي. للأسف لم أجرّب أياً من الألعاب بعد انتهاء التصوير، لأن المخرج طوني قهوجي كان يمنعني خوفاً من التعرّض لأي أذى قد يعيق التصوير، لكن لا بد من أن يلاحظ المشاهد حماستي الزائدة أحياناً الناتجة من عفويتي. ما الصعوبات التي واجهتها أثناء تقديم البرنامج؟لم تكن صعوبات بل خوف من المسؤولية التي حمّلتني إياها شاشة مهمة كالمؤسسة اللبنانية للإرسال، فهي وثقت بي وكان عليّ أن أكون على قدر هذه الثقة، بالإضافة إلى الشعور بالتعب من ساعات التصوير الطويلة التي وصلت إلى 16 ساعة في اليوم، بالكاد كان لدي الوقت لتناول الطعام والراحة والنوم، ذلك كله كان على حساب رؤيتي لأهلي التي لم تكن بالقدر الذي أتمناه. كيف تستطعين الحفاظ على موضوعيتك وعدم التحيّز إلى أحد المشتركين أكثر من غيره؟أفهم تماماً معنى الربح والخسارة كوني رياضية، لذا لم يكن باستطاعتي التحيّز لأحد لأن المشاركين يتمتعون باللياقة البدنية وهم في معظمهم أبطال في السباحة وألعاب القوى والفنون القتالية... إلا انني لا بد من أشاطر الخاسر حزنه والرابح فرحه وأتعاطف مع المشترك الذي تعرّض لإصابات معينة. كيف تقيّمين أصداء البرنامج؟ جيدة جداً، لم يعتد المشاهد اللبناني والعربي على هذا النوع من البرامج بعد، لذا نجده يتحمّس له ويشجّع المشاركين فيه. هل من السهل أن يتقبّل المشاهد فتاة جميلة في برنامج يقوم على القوة؟لم لا، هل يفترض أن يُحصر حضور المرأة الجميلة في برامج الموضة والفن وربط الفقرات بين البرامج؟ المهم أن تنجح المقدِّمة في مهمتها وتلاقي قبولاً لدى الناس. ماذا أكسبك ظهورك على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال؟الخبرة والمسؤولية. يتمنى كثر من المقدّمين أن يكونوا ضمن أسرة المؤسسة اللبنانية للإرسال وتحت إشراف مخرج في رصيده كم من البرامج الضخمة والمميزة وهو طوني قهوجي، لذلك كانت هذه التجربة نقلة نوعية في حياتي اكتشفت من خلالها قدراتي الإعلامية وساعدتني على تحقيق انتشار أكبر.من عرض الأزياء إلى تقديم برنامج، ماذا تغيّر في شخصيتك وأيّ صورة تفضّلين تركها لدى المشاهد؟لم يتغيّر شيء، إنما من الطبيعي أن أتعلم من التجارب التي أمرّ بها إضافة إلى أن وعي الإنسان يزيد مع تقدّمه في العمر، أما الصورة التي أحبّ أن أتركها فهي صورة الفتاة الناضجة، منذ طفولتي أنا واقعية وأعرف ماذا أريد.لماذا استقريتِ في دولة الإمارات؟بعد انتهائي من تحصيلي العلمي، حزت شهادة جامعية في الـBanking and Finance وسافرت إلى دبي وعملت في مجال العقارات مع شركةEmirates Sunland التي تبني فنادق Versace حول العالم وما زلت أعمل معها. هل تحنّين إلى الوطن؟كثيراً، أحنّ إلى كل زاوية من لبنان، إلى شوارع بيروت ومطاعمها وإلى أهلي وعائلتي وأصدقائي، إلى سماع أغنيات فيروز صباحاً... لذا أخطط للعودة إلى لبنان مع أنني سعيدة في دبي.ما هي طموحاتك؟تحقيق المزيد من النجاح في عملي في دبي، أما على صعيد التلفزيون فلا أعرف الأبواب الجديدة التي سيفتحها لي برنامج Gladiator ولكني سأدرس خطواتي المستقبلية بتأنٍّ كبير خصوصاً أنني أعي أن التلفزيون لا يدوم إلا لفترة معينة.هل تعيشين قصة حب؟كلا، فأنا لم ألتقِ الشخص المناسب بعد.