رامي عياش: الفنان يكون في خدمة الوطن وليس النظام

نشر في 27-10-2009 | 00:00
آخر تحديث 27-10-2009 | 00:00
بعد طول غياب، يعود الفنان رامي عياش إلى الساحة الفنية من خلال دويتو {الناس الرايقة} مع سلطان الأغنية الشعبية أحمد عدوية، وتعتبر هذه الأغنية بمثابة لقاء بين جيلين: عدوية بكل ما يمثل من أصالة الماضي وعياش بكل ما يمثل من تطوّر وإطلالة نحو المستقبل.

في دردشة مع {الجريدة} يتحدث عياش عن مجمل مشواره الفني.

كيف تقيّم المرحلة الفنية التي وصلت إليها اليوم؟

يحكمها النضوج وأصبحت خطواتي أكثر عمقاً ودراسة، يعود هذا الأمر إلى سنوات الخبرة والاستفادة من الأخطاء التي سبق أن وقعت فيها.

هل تعتبر أنك تمرّ اليوم بمرحلة دقيقة في حياتك الفنية؟

كل مرحلة في حياتي الفنية هي مرحلة دقيقة، لأنني لا أقدم على أي خطوة إذا لم تكن نوعية ومهمة وأوليها الرعاية والاهتمام وأتعلم منها.

كيف تنظر إلى نفسك كإنسان وفنان؟

كإنسان، في داخلي مزيج من رجل ناضج وطفل يستطيع التصرّف على سجيته، أما كفنان فأشعر بمسؤولية تجاه نفسي وتجاه الجمهور الذي يحبني.

ما رأيك بمقولة إن الفنان قد يخدم النظام القائم في بلده، لا سيما أن في الماضي أُطلق على أم كلثوم وعبد الحليم حافظ لقب {صوت السلطة}؟

على الفنان أن يكون في خدمة الوطن وقضاياه وليس في خدمة النظام، بمعنى أن عليه الانتصار لقضايا الوطن والناس البسطاء. في النهاية لكل زمن أحكامه.

هل يمكن القول إن أغنية {بحب الناس الرايقة} تنحاز إلى الناس البسطاء؟

بالتأكيد، لا ينحصر الغناء في رأيي بالحب والعشق والهجر والمواضيع العاطفية الأخرى. مثلا أنا على استعداد للمشاركة في أي مشروع للترويج للسياحة في لبنان أو المساهمة في أي عمل وطني يعود بالفائدة إلى المواطن اللبناني من الناقورة وحتى القرنة السوداء.

بعيداً عن الأضواء كيف تعيش حياتك؟

أعشق المغامرة وأهوى ممارسة الصيد ليلاً والتربّص للحيوانات المتوحّشة، قد أقضي أياماً في الغابة من دون أن أخشى شيئاً.

ألا تخاف على حياتك من تلك الرياضات الخطيرة؟

أؤمن بأنه لا يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا، لذلك أتكل على الله في كل خطوة أقوم بها سواء كانت فنية أو غير فنية.

هل تجعلك هذه الروح مغامراً في حياتك الفنية؟

العنوان الكبير للفن والإبداع هو المغامرة، لكن المدروسة وليست تلك العشوائية.

ما الذي يلفتك في المرأة؟

النعومة والأنوثة والصدق.

هل من الممكن أن تتزوج امرأة سبق أن عاشت مغامرات عاطفية؟

نعم، شرط ألا يعود هذا الماضي ثانية وألا يشوّه المستقبل.

هل تعرّضت للخيانة؟

لا، أنا صادق في عطائي للمرأة التي أحب، بالإضافة إلى أن علاقة الحب الصحيحة يحكمها الوضوح والصراحة والقدرة على استيعاب الآخر.

هل أنت رجل وفيّ؟

نعم، طالما أن الوفاء متبادل بيني وبين الحبيبة.

لماذا ظهرت في الفترة السابقة بالشعر الأبيض؟

كنت أرغب في رؤية شكلي بعد أكثر من عشرين سنة وأحضّر نفسي لفترة ما بعد الأربعين.

من هو جمهور رامي عياش؟

الجمهور الذي يتذوق الفن.

كيف تصنفه؟

جمهور يسمع وجمهور يرقص.

هل يمكن حصره بفئة عمرية معينة أو بمستوى ثقافي محدد؟

أبداً، ما يهمني هو أن يشعر كل من يستمع إلي أنني أغني له وحده.

ما هو حلمك؟

أن يقال في أحد الأيام هذا جيل رامي عياش.

لقبت بـ {البوب ستار}، ما رأيك بالألقاب التي تمنح للفنانين؟

المهم أن يكون اللقب نابعاً من الناس ومن قناعتهم بأن الفنان يستحقه.

ما صحة ما يتردّد من أنك ستدخل ميدان التمثيل قريباً؟

كنت على وشك البدء بتصوير أول أفلامي السينمائية، لكن ارتأت إدارة أعمالي {ميوزيك إز ماي لايف} أن أؤجل هذا المشروع إلى وقت لاحق.

هل في نيّتك الالتحاق بورشة لتدريب الممثلين؟

إذا ارتأى القيمون على العمل أنني أحتاج إلى ذلك فأنا على أتم استعداد.

تصف نفسك بأنك فنان مسؤول، كيف تحدد هذه المسؤولية؟

أنا مسؤول أمام نفسي وأهلي والجمهور الذي آمن بي وبقدرتي على تقديم الجديد.

من هو أهم ممثل في السينما العربية، برأيك؟

أحمد زكي، لن يشهد عالم التمثيل أحداً أهم منه.

ما الدور الذي لفتك أخيراً لممثل عربي؟

دور النجم محمود عبد العزيز في {ابراهيم الأبيض}.

كيف تقيّم واقع السينما اللبنانية؟

أتمنى أن تتطور وتلاقي المكانة التي تستحقها، وأن يتبوأ الفيلم اللبناني مكانة مرموقة ويشكّّّل علامة فارقة.

هل تطمح إلى المشاركة في فيلم لبناني؟

نعم، إلى جانب ملحم بركات، إيلي شويري، زياد الرحباني، سيرين عبد النور، أنطوان كرباج.

هل ثمة صداقة في الفن؟

لا يمكن الجزم في هذا الموضوع إيجاباً أو نفياً. كل ما أستطيع قوله إن زملاء كثراً لي يحضرون حفلاتي، لذا أقول باستمرار: {الله يكتر المحبين}.

هل تتجنب الارتباط خوفاً على شعبيتك من أن تهبط؟

ثمة إخلاص متبادل بيني وبين الجمهور، أفتخر به. ثمة أناس أراهم في حفلاتي أينما كانت منذ 12 عاماً، ويشجعونني ويساندونني.

هل تؤمن بإمكان ارتباط الفنان والصحافي بعلاقة صداقة؟

أؤمن بالعلاقة الجيدة بين الفنان والصحافي.

وماذا عنك شخصياً؟

بطبيعتي لا أحب الاختلاط والظهور العلني وأفضّل قضاء وقتي في الاستديو الخاص بي أو ممارسة الرياضة.

هل يحيط بك مستشارون؟

لا، لأنني أستطيع إيصال أفكاري بسهولة ويسر من دون الحاجة إلى مستشارين.

ما الذي نفتقده في مجتمعنا؟

الصدق، لأننا نعيش في مجتمع مصطنع يحكمه الكذب.

هل أنت رومنسي؟

إلى أبعد الحدود.

اجتماعي؟

لا أحب الاختلاط كثيراً ولكن لا يعني ذلك أنني لا أحب الناس.

هل أنت شخص هادئ؟

بنسبة 80% وعصبي في الوقت نفسه.

ما هو برجك؟

الأسد.

back to top