إيران: موسوي يسعى إلى تشكيل جبهة معارضة لدفع الديمقراطية
الزعماء الإصلاحيون يحضرون صلاة الجمعة هذا الأسبوع
بعد غيابه عن الظهور في أعقاب الاشتباكات التي وقعت في شوارع طهران عقب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل، التي أدّت الى فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية، عاد زعيم المعارضة مير حسين موسوي ليحتلّ واجهة الأحداث، إذ أعلن علي رضا بيهيشتي، أحد أبرز مساعديه، أنه يعتزم تشكيل تحالف من عدة جماعات وأحزاب إصلاحية لتحدّي المتشددين والدفع من أجل المزيد من الديمقراطية.وتعد تصريحات بيهيشتي دليلاً ملموساً على خطط موسوي من أجل مواصلة حملته ضد حكومة نجاد.
وقال بيهيشتي إن موسوي لايزال يعمل على تفاصيل هذه الخطة مع الزعماء الإصلاحيين ويعتزم إعلان "الجبهة السياسية" الجديدة قريباً.وذكرت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية أن موسوي سيحضر صلاة الجمعة هذا الأسبوع، بعد أن قاطعها منذ انتخابات الشهر الماضي.وقال الصحيفة إن الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني سيؤم الصلاة في جامعة طهران، مضيفةً أن الرئيس السابق محمد خاتمي سيحضر الصلاة أيضاً.ونقلت الصحيفة عن صفحة موسوي على موقع "فيسبوك"، "سيحضر موسوي وخاتمي الصلاة هذا الأسبوع التي سيؤمها رفسنجاني. هذا سيكون أول ظهور علني لهما في مناسبة رسمية بعد انتخابات 12 يونيو". كما قالت إن موسوي حث أنصاره على حضور الصلاة.في غضون ذلك، أعلن نائب رئيس مجلس الشورى (البرلمان) محمد رضا باهونار أن احتفالات تنصيب الرئيس الإيراني ستجري بين الثاني والسادس من أغسطس المقبل.وقال باهونار إن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي سيثبّت أولاً إعادة انتخاب نجاد وفي اليوم التالي سيؤدي الأخير اليمين أمام البرلمان. وأضاف أن الرئيس سيعرض "بعد تنصيبه بثلاثة أو أربعة أيام، حكومته وسيبدأ البرلمان إثر ذلك أعماله للتصويت على الثقة". وبموجب القانون الإيراني، فإن كل وزير يجب أن يحصل على ثقة البرلمان.وعبّر نائب رئيس مجلس الشورى أيضاً عن أمله في أن تتسلم الحكومة الجديدة مهامها في 23 أغسطس.على صعيد آخر، نقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية قوله، إن موسكو لن توافق على تشديد العقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي مقابل التوصل إلى اتفاق جديد مع واشنطن بشأن خفض الأسلحة النووية.وقال المصدر الروسي: "ليس هناك مبرر لربط القضيتين معاً أو الاعتماد على روسيا في أن تكون أكثر تعاوناً في ما يتعلق بتشديد العقوبات ضد إيران إذا أُحرز تقدّم في المحادثات مع الولايات المتحدة بخصوص زيادة الخفض في الأسلحة الاستراتيجية الهجومية".وتتناقض اللهجة الحادة للتصريحات الروسية مع الأجواء الإيجابية التي سادت زيارة الرئيس الأميركي باراك اوباما الى موسكو الأسبوع الماضي، والتي كانت تهدف الى "إعادة ضبط" العلاقات الثنائية الشائكة.من جهة أخرى، أعلنت السلطات الإيرانية إعدام 13 عضواً في مجموعة "جند الله" السنية المتمردة صباح أمس، في سجن زاهدان كبرى مدن محافظة سيستان بلوشستان بجنوب شرق إيران.ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ايرنا) عن رئيس القضاء في محافظة سيستان بلوشستان حجة الإسلام إبراهيم حميدي أنه "بعد مشاورات مع بعض المسؤولين تقرر تنفيذ عمليات الشنق في سجن زاهدان، في حين تأجل شنق عبدالحميد ريغي (شقيق زعيم جند الله) الى الايام المقبلة".في هذه الأثناء، أعلن المكتب البهائي الأميركي للشؤون الخارجية أن إيران أرجأت محاكمة سبعة بهائيين متهمين بالتجسس لمصلحة إسرائيل، قد يُحكمون بالإعدام في حال إدانتهم.ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن المكتب، قوله إن مسؤولين إيرانيين أبلغوا عائلات المحكومين السبعة تأجيل محاكمتهم بالتهم الموجّهة إليهم بالتجسّس لحساب اسرائيل، لكن الحكومة لم تعلن أي موقف رسمي بهذا الخصوص.(طهران - أ ف ب، أ ب، يو بي آي، رويترز)