إسرائيل ترفض الاعتذار إلى تركيا رغم التهديد بقطع العلاقات

نشر في 06-07-2010 | 00:01
آخر تحديث 06-07-2010 | 00:01
● باراك وفياض يبحثان التجاوزات الإسرائيلية في «الضفة»

● «السلطة» تطلب اجتماعاً طارئاً للجنة «مبادرة السلام»
عشية لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، شهدت الساحتان الإسرائيلية والفلسطينية أمس، حراكاً سياسياً على أكثر من مستوى.

خيّر وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أمس إسرائيل بين الاعتذار عن هجومها الدامي على "أسطول الحرية" أو القبول بنتائج لجنة تحقيق دولية في الغارة التي أسفرت عن مقتل تسعة أتراك، وإلا فإن بلاده ستقطع علاقاتها الدبلوماسية معها.  

ورداً على هذا التحذير، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أنه لا توجد أي نية على الإطلاق للاعتذار إلى تركيا، مشيراً الى "سياسة تركيا المستقبلية تجاه إسرائيل هي شأن تركيا فقط".

وبينما جدد داوود أوغلو تأكيده أن بلاده أغلقت مجالها الجوي أمام جميع الرحلات العسكرية الإسرائيلية، مهدداً بأنه قد يصار الى توسيع نطاق الحظر بحيث يشمل الرحلات المدنية ايضاً، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أمس، أن وزارة الدفاع التركية أبلغت نظيرتها الإسرائيلية أخيراً أنها قررت عدم المشاركة في مناورات "الحورية الواثقة" البحرية المشتركة بين كل من إسرائيل وتركيا والولايات المتحدة والتي تقام سنوياً منذ عشرة أعوام.

فياض وباراك

اجتمع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض مع وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أمس، في أول محادثات رفيعة المستوى بين الجانبين منذ بدء مفاوضات السلام غير المباشرة قبل شهرين.

وجرى الاجتماع في فندق الملك داوود في القدس، وذلك عشية اللقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما.

واستبق باراك الاجتماع بالتأكيد خلال جلسة للجنة السياسة الخارجية والأمن في الكنيست على أن بلاده لن ترفع الطوق البحري عن غزة.

وبحسب بيان صدر عن مكتب فياض، فإن اللقاء ركز على "تسهيل الامور الحياتية" للفلسطينيين في الضفة الغربية بهدف "تمكين الأجهزة الأمنية الفلسطينية من تقديم خدماتها للمواطنين خارج المدن".

وكان المتحدث الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطينية اللواء عدنان الضميري أكد أمس، أن الاجتياحات الاسرائيلية للمدن والقرى الفلسطينية تعوق عمل قوى الأمن الفلسطيني في الضفة الغربية، موضحاً أن هذه القضية ستكون من المواضيع الرئيسية التي سيبحثها فياض مع باراك.

ونددت حركة "حماس" باللقاء ووصفته بأنه "لقاء امني تآمري خطير" ويأتي "تلبية للاجندة الاميركية والاوامر الصهيونية ورفع وتيرة التعاون الامني مع العدو لتصفية المقاومة وحماية الاحتلال".

مبادرة السلام

طلب رئيس دائرة المفاوضات في "منظمة التحرير الفلسطينية" صائب عريقات من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقد اجتماع للجنة متابعة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية لإطلاع الوزراء على نتائج المفازضات غير المباشرة عبر الوسيط الأميركي.

وقال عريقات في مؤتمر صحافي مشترك مع موسى عقب اجتماعهما أمس، ان الجانب الفلسطيني لم يتسلم أي ردود إسرائيلية عبر الجانب الأميركي حول الحدود والأمن وأي قضايا تتعلق بالوضع النهائي، معرباً عن دهشته من التصريحات الأميركية التي تحدثت عن المفاوضات غير المباشرة.  

من جانبه، قال موسى إنه سيتم اجراء اتصالات فورية للاتفاق على تاريخ اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام الذي طلبته فلسطين حتى يمكن تقييم الموقف.

وذكر أن العرب سيجرون تقييما شاملا في اجتماع وزراء الخارجية المقرر عقده في شهر سبتمبر المقبل، لافتاً الى أن هناك قراراً عربياً بأنه اذا لم يحدث تقدم فإن القضية برمتها ستُنقل إلى الأمم المتحدة.

back to top