الوزير العراقي صفاء الدين الصافي: أتذكر بالعرفان ما علمتني إياه جامعة الكويت
شارك في ملتقى خريجي جامعة الكويت القدامى الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي وزير شؤون مجلس النواب وزير التجارة بالوكالة في جمهورية العراق د. صفاء الدين الصافي، ووزير الاتصالات والنائب الأردني السابق جمال أحمد الصرايرة.ضم ملتقى خريجي جامعة الكويت القدامى الذي عقدته الجامعة الثلاثاء الماضي في مسرح عبد الله الجابر بالشويخ وزير شؤون مجلس النواب ووزير التجارة بالوكالة في جمهورية العراق د. صفاء الدين الصافي، ووزير الاتصالات والنائب الأردني السابق جمال أحمد الصرايرة، حيث حصل الصافي على الإجازة الجامعية في الحقوق والشريعة عام 1978، وحصل الصرايرة على ليسانس الآداب في اللغة الانكليزية عام 1976 من جامعة الكويت.
وأوضحت الجامعة أمس أن د. صفاء الدين الصافي أكد خلال الملتقى امتنانه لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد على رعايته وحضوره الملتقى، متذكراً بكل عرفان ووفاء ما علمته إياه جامعة الكويت من خلال جهابذة القانون في ذاك الوقت ونخبة الأساتذة، مؤكداً أن جامعة الكويت تمثل له الكثير. وأوضح الصافي ان من أطرف الأمور التي واجهها عندما كان حاضراً في أحد اجتماعات وزراء العدل العرب حينما كان وزيرا للعدل، أنه تواجد خلال الاجتماع ثلاثة من الوزراء هم خريجو جامعة الكويت، حيث كان هو وزير العدل العراقي، وكان هناك أيضا وزير العدل الكويتي جمال شهاب، وكذلك وزير العدل الإماراتي د. هادف الظاهري، مشيرا الى انه كان أمرا غريبا للجميع أن تكون هذه الجامعة العريقة قد خرجت 3 وزراء عدل عرب.وقال: «أحيي هذه الجامعة وأحيي جميع زملائي الذين ألتقي بهم اليوم، وفي الواقع انا متأثر جدا بهذا اللقاء الجميل وأتمنى لنا ولكم جميعا التوفيق والسداد إن شاء الله». ومن جهته، ذكر وزير الاتصالات والنائب الأردني السابق جمال أحمد الصرايرة في كلمته خلال الملتقى أن حاضرة الخليج وجوهرته دولة الكويت الأبية كانت وما زالت وستبقى على الدوام المنارة التي تشع ضياء العلم والحداثة والحضارة، وهي النبراس العالي فوق هاماتنا المرفوعة دوماً بإذن الله والذي يبعث وبشكل دائم إشعاعات العلم والتواصل الحضاري ونور الحياة الزاهرة في فضاء المستقبل المجيد. ولفت إلى أن «الوقوف في هذا المكان العظيم بأهله وريادة دوره يحث الذاكرة البعيدة إلى سنوات السبعينيات، يومها كنت أنهل من معين العلم في كلية الآداب في جامعتنا العظيمة، جامعة الكويت، وكانت الأمة جمعاء تنهل من فيض عطاء دولة الكويت الحبيبة حضارة وتواصل صادقاً وحداثة وتقدماً وازدهاراً وهو الدور الذي طالما اتسمت به دولة الكويت الغالية في الوقوف إلى جانب أمتها وقضاياها الهامة والمصيرية، وقد شاءت الأقدار كما هي سنة الله في الكون أن يتخرج طلاب جامعتنا الزاهرة ويعود كل إلى خدمة وطنه، فاسمحوا لي جميعاً أن أمد الترحاب محملاً بالحنين لزمن الزهو والبذل الذي جعل من الكويت اليوم حاضرة الخليج وجوهرته الأبية التي كانت وما زالت وستبقى على الدوام منارة يشع منها ضياء العلم والحداثة والحضارة والحرية والمعرفة».وأضاف «مضت أزمنة على زمان كنا فيه في الكويت طلبة علم، وهو زمان تلقتنا به أرض الكويت طلاب علم ورواد معرفة خالصة، ومن أرضها الطيبة فتحت لنا الدنيا أبوابها وعبر جامعتها الكبيرة بخبراتها ورسالتها آنذاك وحتى اليوم، كانت دروب الحياة تفتح لنا لنكون فيما بعد قادة في مجتمعاتنا وأهل تجربة في المعرفة والحياة والبناء، وما كان ذلك ليتم لولا الرعاية التي تلقيناها في الكويت مجتمعاً وجامعةً، فهناك لم تكن المعرفة نهاية التجربة بقدر ما كانت الكويت وحتى اليوم تشع ثقافة وتعلمنا أسلوب حياة كانت تستقبلنا طلبة وتعيدنا لبلادنا العزيزة مشاريع قادة ورواد مجتمع».وأوضح أن «التميز الذي بنته جامعة الكويت الحبيبة هو بناء رصين قام على أسس العلم الوافر الرصين المتسم بعلمية فذة وأعضاء هيئة تدريسية وأكاديمية يفاخر بهم العالم وأعضاء هيئة إدارية كانوا على الدوام الذراع الأساسية المساند لإنجاح العملية التعليمية والأكاديمية بأبهى صورة وأزهاها، وأبلغ دليل على ذلك النجاحات المتتالية لجامعتنا الحبيبة وأفواج الخريجين المؤهلين الذين تحظى بهم مواقع العمل والبناء في كافة أرجاء العالم، ويأتي هذا الملتقى البهي بأهله ورعايته ليؤكد على الدوام حرص الجامعة وإدارتها المتميزة على ترسيخ أسس التواصل والتلاقي، هي في سنتها الحميدة هذه لم تأت بطبع غريب ذلك أن ديدن دولة الكويت الغالية كان على الدوام يدفع باتجاه تواصل الأمة وتماسكها وريادتها وهي ماضية في مسيرتها الأزهى والأبهى والأغلى».وذكر أن «من يمن الطالع أن تتزامن مناسبتنا العزيزة مع مناسبة أعز وهي تشريف سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى بلده الثاني المملكة الأردنية الهاشمية في زيارة كريمة وتاريخية من لدن سموه والتي تعبر عن أواصر الأخوة والتعاون الراسخين بين البلدين الشقيقين وبين سموه وجلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين لتكون تلك العلاقة مضرباً للمثل وتجسيداً حقيقياً للأخوة الحقيقة التي طالما اتسمت بها علاقات الأهل والعزوة بين البلدين الشقيقين».وأكد الصرايرة أن «خريجي جامعتنا الحبيبة في كافة مواقعهم ليستذكرون وبكل الوفاء والثناء فضل دولة الكويت الحبيبة وجامعة الكويت الزاهرة عليهم وهم ومن طباعهم الأصيلة يدينون بكل الوفاء والتقدير لبلدنا الكويت ولجامعتها الحبيبة، وإن أسس التواصل والترابط الذي تقدمه الجامعة اليوم يأتي في سلسلة حلقة التواصل العامة التي تميز دولة الكويت»، داعياً الله «أن يحمي الكويت ويزيد في تقدمها وريادتها، ومقدماً للجامعة كل المحبة والوفاء».