«المشورة والراية»: المؤشر الإسلامي يصعد 1.7%... وتحرك لافت للأسهم القيادية

نشر في 07-02-2010 | 00:01
آخر تحديث 07-02-2010 | 00:01
تباين الأخبار المؤثرة في سير التداولات... والتصنيف وأرباح البنوك أبرزها
سيراقب متعامل السوق تداولات الأسواق العالمية ومؤشرات الاقتصاد العالمي بيقظة وحذر، حتى يتأكد من خروج الاقتصادات الكبرى من الركود وانتهاء المفاجآت السلبية التي تحدث كل مرة، نتيجة آثار ما حل بالاقتصاد العالمي من أزمة خلال العامين الماضيين.

ذكر التقرير الأسوعي لشركة المشورة والراية أن مؤشرات التداول الإسلامية انتهت في الأسبوع الأول من شهر فبراير إلى اللون الأخضر مع إقفالها يوم الخميس الماضي، إذ ربح مؤشر المشورة للأسهم وفق الشريعة الإسلامية 8 نقاط هي 1.7 في المئة ليقفل على مستوى 452.4 نقطة متفوقاً على المؤشرين التقليدي ومؤشر المشورة للأسهم المتوافقة مع الشريعة، إذ ربح الأول 1.1 في المئة بعد أن حقق مكاسب بـ4 نقاط مستقراً على مستوى 379.98 نقطة، بينما اكتفى مؤشر المشورة للأسهم المتوافقة مع الشريعة بنقطة واحدة هي عشر نقطة مئوية ليقفل على مستوى 470 نقطة.

وعلى مستوى متغيرات السيولة والنشاط جاءت النهاية حمراء على عكس المؤشرات الوزنية السابقة، إذ تراجعت سيولة مؤشر المشورة ونشاطه بنسبة 15.8 المئة و28.2 في المئة على التوالي، وكان من أهم أسباب التراجع انخفاض مستوى المضاربات بعد أن حققت الأسهم النشطة الصغيرة مكاسب كبيرة منذ بداية العام فبدأ التوجس من عمليات جني أرباح كبيرة عليها أكبر من ذي قبل، إضافة إلى ما خلقته إعلانات البنوك الكبرى من أرباح وتوزيعات من رغبة في استثمارات على مدى أطول من ذي قبل.

وتراجعت قيمة تداولات ونشاط المؤشر التقليدي بنسبة 14.5 في المئة و20.9 في المئة على التوالي وبشكل مقارب لما هي عليه في مؤشر المشورة للأسهم المتوافقة مع الشريعة التي تراجعت سيولتها ونشاطها بنسبة 12.8 في المئة و20 المئة على التوالي أيضاً.

وجاء هذا التباين بين مؤشرات الأداء والمتغيرات الخاصة بالسيولة بعد تباين العوامل والاخبار المؤثرة في الأداء العام ونفسيات متداولي السوق، الذين مازالوا يتوجسون خيفة من عدم خروج الاقتصاد من حالة الركود، التي صاحبته خلال عام ونصف تقريباً تتضارب التقديرات بشأن تاريخ الخروج الحقيقي للاقتصادات من أزمتها وآلية الخروج الواضحة، أين تبدأ بوضوح وأين تنتهي.

وبعد بداية صعبة تراجع معها سهم صناعات متحدة بالحد الأدنى متأثراً بتراجع تصنيف صكوك الشركة من قبل إحدى وكالات التصنيف الدولية ليتراجع السوق بشدة ولأول مرة منذ فترة شهر تقريباً، تبعها بعد ذلك إعلانات مصرفي "الوطني" و"بيتك" التي تغير معها سلوك متعاملي السوق واتجهوا إلى تداول أسهم البنوك بعد سبات طويل امتد أكثر من شهرين، بينما شهد سهم زين عمليات بيع منذ بداية الأسبوع حتى إعلان خبر استقالة الدكتور سعد البراك الرئيس التنفيذي الأكثر أهمية في شركة زين.

وآخر الشركات القيادية التي طالتها الأخبار شركة أجيليتي التي مازال سهمها يعاني تهمة الزيادة في الأسعار الخاصة بأحد العقود مع الجيش الأميركي والتي يتأجل فيها الحكم كل مرة ليتراجع السهم على مدى جلسات الأسبوع الثلاث الأولى ويستعيد جزءاً كبيراً من خسائره خلال الجلسة الأخيرة، ومع توارد الاخبار المهمة على الشركات القيادية تقلصت تداولات الأسهم الصغرى التي استحوذت على المراكز الأولى للأكثر قيمة خلال الشهر الأول من هذا العام لتحل محلها شركات قيادية.

ويبقى السوق يتداول بخط أفقي دون إشارات إيجابية أو سلبية تحفز اتجاهاً محدداً له، وبقيت جل إشاراته محايدة تنتظر محفزات جديدة وفعالة لعل أبرزها إعلان توزيعات جيدة ومفاجئة لشركات صغرى على المدى القصير، أو الانتهاء من أزمات شركات قيادية كقضية أجيليتي مع الحكومة الأميركية، والبدء الفعلي بإطلاق مشاريع تنموية موجهة إلى القطاع الخاص على المدى المتوسط بعد إقرار الخطة من قبل مجلس الأمة خلال الأسبوع الماضي مع قانون هيئة سوق المال، الذي سيكون محفزاً إيجابياً للسوق متى ما تم تطبيقه على أرض الواقع.

في المقابل سيراقب متعامل السوق تداولات الأسواق العالمية ومؤشرات الاقتصاد العالمي بيقظة وحذر، حتى يتأكد من خروج الاقتصادات الكبرى من الركود وانتهاء المفاجآت السلبية التي تحدث كل مرة نتيجة آثار ما حل بالاقتصاد العالمي من أزمة خلال العامين الماضيين.

back to top