بعد الأزمة المالية و«ديون اليونان السيادية»... شركات موجودة اختفت وأخرى تتداول بدون وجود فعلي

نشر في 15-07-2010 | 00:01
آخر تحديث 15-07-2010 | 00:01
البورصة تكسب نصف نقطة مئوية دون دعم «زين» المتراجع
واصل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية للجلسة الثالثة على التوالي ارتفاعاته ليقفل على مستوى 6540.7 نقطة، بعد أن أضاف 37.1 نقطة تعادل 0.57 في المئة، وقفز المؤشر الوزني خلال الدقائق الأخيرة ليتحول إلى اللون الأخضر، ويقفل رابحاً 2.01 نقطة، ليقفل على مستوى 404.23 نقاط.

بعد مرور حوالي عامين على اندلاع الأزمة المالية العالمية ونحو شهرين منذ مرور أزمة ديون اليونان السيادية واجهت الكثير من الشركات المدرجة مصاعب مالية وإدارية آلت ببعضها إلى الإفلاس، غير أن عدم وجود قوانين تلزم هذه الشركات أو تلك بإعلان الإفلاس، باستثناء دعاوى تنظر أمام المحاكم، حال دون صدور أحكام بتصفية أية شركة حتى تاريخه، وبعضها الآخر يستطيع ويستحق الاستمرار لأسباب كثيرة سابقة ولاحقة.

والغريب في سوق الكويت للأوراق المالية أن بعض الشركات بقيت تتداول يومياً على شاشة التداول، إلا أنها في حقيقة الأمر اختفت في الواقع، ولا تجد لها مكاتب أو أنها قلصت وجودها إلى أقصى درجاته، وأبقت على غرفة أو شقة يجتمع فيها أعضاء مجالس إدارتها أو لا تجتمع، غير أنها مدرجة وصامدة على شاشة التداول وتتحرك أسعارها نزولا وارتفاعا بين الحين والآخر، ولعل بعضها ينتظر فقط رصاصة الرحمة، والتي ستكون بقرارات جديدة، سواء بعد تشكيل هيئة سوق المال أو قبله عبر وزارة التجارة.

والأغرب أن الشركات الموجودة فعليا في السوق والتي قدمت منتجاتها عبر أعوام طويلة، ومازالت تحتفظ بأصول ملموسة جيدة، غابت عن شاشة التداول، وأوقفت طبعا بعد أن حجبت بياناتها المالية لفترة أو لأكثر، بسبب تلك القوانين التي عفا عليها الزمن، والتي تستطيع مكاتب التدقيق المحاسبي تجاوزها عبر قنوات قانونية دون اى مساءلة.

وحقيقة، فإن الشركات الورقية معروفة وموجودة في السوق حتى هذه الأيام، ومن الممكن أن يتجاوز بعضها الأزمة المالية ويبقى موجودا في السوق، غير أن شركات أقرضت شريحة كبيرة من المواطنين وهي شركات تراها رأي العين في الطرق، وكانت مكاتبها منتشرة في مناطق عدة تقلصت، لكنها لم تمت حتى هذه اللحظة وتصارع من اجل عودة الحياة لها، لاشك أنها تستحق المساندة والدعم بعد أن اكتوت بنيران توسعاتها الكبيرة ولا شك أنها ستعود إلى واقعها وستمر إلى مرحلة جديدة لعلها تستطيع أن تقدم منتجات حقيقة مبتكرة خلاقة تنتج أرباحا حقيقية خلال فترة قادمة وتساهم في خلق اقتصاد حقيقي للكويت.

وبما أن المرحلة المقبلة هي مرحلة تنمية فيجب أن نبقي ما يستحق البقاء وهو ذاته الذي يملك أصولا حقيقية، غير أن أسعارها قد تراجعت وهي ذاتها الشركات التي طالما وقفنا في أبوابها ننتظر التمويل خلال حقبة من الزمن، كما ينبغي أن نمحو شركات اختفت بالفعل من السوق، ولم يبق منها سوى أوراق لا تغنى ولا تسمن من جوع،، ولم تكن موجودة إلا بأخبار على صفحات الجرائد اليومية ولم نكن نعرف لها أصلا حقيقيا أو مكتباً معروف العنوان.

نصف نقطة مئوية

واصل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية للجلسة الثالثة على التوالي ارتفاعاته ليقفل على مستوى 6540.7 نقطة، بعد أن أضاف 37.1 نقطة تعادل 0.57 في المئة، وقفز المؤشر الوزني خلال الدقائق الأخيرة ليتحول إلى اللون الأخضر ويقفل رابحا 2.01 نقطة ليقفل على مستوى 404.23 نقاط، وسجلت سيولة السوق ارتفاعا كبيرا أمس وقياسا على قيمتها أمس الأول التي لم تتجاوز 22 مليون دينار سجلت أمس 38.3 مليون دينار تداولت 415.6 مليون سهم، نفذت من خلال 5476 صفقة، وسجل معدل قيمة الصفقة الواحدة ارتفاعا واضحا، وبعد أن تدنى إلى مستوى 74 فلسا أمس الأول ارتفع أمس ليبلغ 91 فلسا للصفقة الواحدة، وبدعم من ارتفاع النشاط على أسهم صناعات وطنية وأجيليتي وتحسن تداولات زين.

هل انفصل السوق عن «زين»؟

دفعت تداولات الأسهم الصغرى وبعض الأسهم القيادية مثل الاتصالات الوطنية والصناعات الوطنية واجيليتي مؤشر السوق إلى الارتفاع طوال فترات الجلسة أمس، والتي جاءت ارتفاعاتها منذ انطلاق جرس التداول، بينما تداول سهم "زين" معاكسا لمؤشر السوق خلال جلسة أمس، في ما يبدو انفصالا بين المؤشر وزين.

واستقرت بيتك والوطني وبنك الخليج دون تغير، وذلك بعد إعلان "الوطني" عن بياناته المالية، والتي جاءت بنمو 10 في المئة قياسا على نفس الفترة من العام الماضي، وأبقت احد البنوك الكويتية في حلبة المنافسة الخاصة بالإفصاح جنبا إلى جنب مع بنوك المملكة العربية السعودية وقطر، وذلك بعد تراجع إفصاحات البنوك الكويتية وتأخرها خلال فترة إعلانات الربع الأول الماضي.

أسهم النقل و«منا قابضة»

أبرز الأسهم التي دعمت مؤشر السوق وارتفعت أسعارها بالحد الاعلى كانت أسهم النقل، خصوصا كتلة الرابطة ومبرد، بينما سجل أجيليتي اداء جيدا لكن دون ارتفاع بالحد الأعلى مثل بقية أسهم النقل، وكذلك سجل منا قابضة ارتفاعا كبيرا منذ انطلاق جرس الافتتاح أمس، وتراوحت مكاسب الأسهم الصغرى بين وحدة واثنتين، وكانت كتلة الصفاة هي الأبرز بين الكتل النشيطة أمس، وكانت مكاسب سهمها الرئيس الصفاة بأربع وحدات، وفي ظل عمليات الشراء الواضحة على الأسهم المذكورة آنفا، سجل المؤشر ارتفاعا تدريجيا بتداول ضيق لم يتجاوز 36 نقطة فقط، وكانت قاعه عند 6505 نقاط، بينما كانت قمته عند الإغلاق على مستوى 6540.7 نقطة.

أداء القطاعات

ارتفعت مؤشرات جميع القطاعات عدا قطاع التأمين، الذي عاكسها وسجل اللون الأحمر الوحيد بينها بخسارة بلغت 1 في المئة، وقاد قطاع الصناعة الارتفاعات بمكاسب تجاوزت 1.6 في المئة، تلاه ثانيا قطاع الأغذية بـ 0.84 في المئة ثم قطاعا العقار وغير الكويتي بـ 0.7 و0.6 في المئة على التوالي، ولم تتجاوز مكاسب قطاعي الخدمات والاستثمار نصف نقطة مئوية واستقر قطاع البنوك على ارتفاع محدود جدا.

وعلى مستوى الأسهم، كانت الصدارة لسهم أدنك بمكاسب بلغت 10 في المئة ثم دبي الأولى 9.6 في المئة، وجاء ثالثا اسمنت أم القوين بارتفاع بلغ 9 في المئة، وكانت مكاسب الاثمار وصلبوخ بـ7.8 و7.4 في المئة على التوالي.

وتراجع سهم كفيك بنسبة كبيرة تجاوزت 16.4 في المئة، وكان في ذيل الأسهم من حيث الأداء اليوم تلاه سهم تجارة بخسارة 6 في المئة، ثم أسهم اسمنت الفجيرة والأمان وعارف طاقة بخسائر حول 5 في المئة.

واستمر سهم "المستثمرون" في تداولاته العالية جدا وحركة الدوران الكبيرة، التي تجاوزت 10 في المئة من رأسمال الشركة خلال جلسة أمس ليتصدر الأفضل نشاطا، وثانيا حل ابيار بتداول 34 مليون سهم، ثم سهم تمويل الخليج بتداولات قاربت 30 مليون دينار، وتداول سهما الصفوة وايفا بحوالي 17 مليون سهم، ليحلا في المركزين الرابع والخامس على التوالي.

لقطات من شاشة التداول

● استمرت تداولات افتتاح سوق الكويت للأوراق المالية الهادئة للجلسة الثانية على التوالي، وتباين أداء المؤشرين، فقد ارتفع المؤشر السعري محققا مكاسب بحوالي 6 نقاط، بينما تراجع المؤشر الوزني بحوالي نصف نقطة، وكذلك تباين أداء السيولة والنشاط قياسا على نفس الفترة من جلسة أمس، وبلغت القيمة فقط 1.7 مليون دينار خلال أول خمس دقائق، وهي قيمة منخفضة في حين تداول أكثر من 20 مليون سهم نفذت صفقاتها من خلال 270 صفقة.

● استمر التباين أيضا في مؤشرات القطاعات، إذ ارتفعت مؤشرات ثلاثة قطاعات وتراجع مثلها واستقر قطاعان هما التأمين والأغذية دون تداول حتى الآن، وكان في صدارة الرابحين قطاع الصناعة بعد استقرار سهم "منا قابضة" بالحد الأعلى، تلاه قطاع البنوك بحوالي ثلاثة أعشار النقطة المئوية، وبدعم من نمو أرباح "الوطني" ثم العقارات بعشري نقطة مئوية تقريبا، أما الخاسرون فقد اقتصرت تراجعات أكبرهم على عشر نقطة مئوية فقط، وهما قطاعا الاستثمار وغير الكويتي، بينما خسر قطاع الخدمات فقط 0.04 في المئة خلال اول ربع ساعة من بداية التداول.

● تصدر سهم الديرة الرابحين بـ 6 في المئة، تلاه سهم منا قابضة 5.1 في المئة ثم مزايا 4.5 في المئة وأسهم ابيار ووطنية بـ 3.45 و2.9 في المئة على التوالي، أما الخاسرون فقد جاء في مقدمتهم سهم اسمنت الفجيرة بـ4.3 في المئة، وأسهم أنابيب وزين وساحل والأمان بخسائر حول 1.5 في المئة تقريبا خلال الدقائق الأولى أمس.

● تصدر الأسهم من حيث النشاط سهم المستثمرون بتداول 6.4 ملايين سهم، ثم ايفا بـ 3 ملايين سهم، وثالثا حل سهم الدولي بـ 2.3 مليون سهم، وجاء سهما أبيار والصفوة رابعا وخامسا على التوالي وبتداول 2مليون و1مليون سهم خلال اول عشر دقائق من انطلاق الجلسة.

● ارتفع عدد الأسهم المتداولة ليصل إلى 120 سهما أمس، حقق منها 76 سهما مكاسب بينما تراجع 18 سهما، واستقر 26 سهما دون تغير.

●    حقق 14 سهما ارتفاعا بالحد الأعلى، بينما تراجعت ثلاثة أسهم بالحد الأدنى مع إقفال جلسة أمس.

back to top