مخاوف من تأثير نقص المياه على أمن الطاقة مصادر البحار تمثِّل الحل الوحيد لإنقاذ العالم

نشر في 03-08-2010 | 00:01
آخر تحديث 03-08-2010 | 00:01
قال سيمونز إن الغاز الحجري الذي برز مثل معجزة جديدة للطاقة بفضل أساليب التقنية الحديثة،
لا يحتمل أن يمثل بشكل أساسي، حتى مجرد جسر للطاقة قصير الأمد، لأن منعطفات هبوط الآبار الفردية حادة جداً، وتكاد تكون عمودية.
نسب تقرير صدر عن "آوتلوك إكسبرس" أخيراً، الى أحد خبراء الطاقة في الولايات المتحدة قوله، إن نقص المياه قد يشكل قدراً من الخطر على أمن الطاقة لا يقل عن حال الاضطراب السياسي أو الإرهاب في العالم.

وحسب ذلك الخبير، وهو منظر ذروة النفط البارز مات سيمونز، فإن شح المياه يفضي الى هلاك المجتمعات ومعظم مصادر الطاقة, كما أنه رسم صورة مثيرة للقلق للعالم في عام 2025.

وقال الخبير في مجال استثمار الطاقة، والذي كان حذر منذ زمن بعيد من آثار تناقص المؤن النفطية، في كلمة له بمؤتمر للطاقة البحرية المتجددة في واشنطن خلال الشهر الماضي: "إن عوامل القلق المرتبطة بجودة المياه في الولايات المتحدة يمكن أن تفضي أيضاً الى توقف عمليات التنقيب عن الغاز الحجري وإنتاجه".

وستؤدي مثل تلك العمليات في حقل بارنيت للغاز الحجري في الولايات المتحدة وحده، إلى استهلاك حوالي 100 مليار غالون من الماء, حسب سيمونز الذي يرى أن "ندرة المياه تشكل تهديداً أكبر بكثير من ندرة الطاقة، لأنه من دون ماء ستموت المجتمعات، ومن

دون ماء ستتوقف معظم مصادر الطاقة".

يُذكر أن سيمونز هو مؤسس معهد "طاقة البحار" الذي يعمل مع جامعة "مين"، من أجل تطوير مزرعة ضخمة للرياح قبالة شاطئ نيو إنغلاند، وهو الخبر الذي نشرته "آوتلوك إكسبرس في مارس الماضي، وسيستخدم هذا المشروع الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها من الرياح بغية إنتاج الأمونيا السائلة من أجل توفير الوقود لجيل جديد من السيارات, مع الحصول على مياه منزوعة الملوحة على شكل منتجات جانبية.

وقال سيمونز إن القلق بشأن تلوث مياه الشرب من العمليات المشار اليها في مواقع الغاز الحجري، يمكن أن تقضي على هذه الصناعة الحديثة العهد.

معجزة الطاقة الجديدة

ومضى سيمونز الى القول إن "الغاز الحجري الذي برز مثل معجزة جديدة للطاقة بفضل أساليب التقنية الحديثة، لا يحتمل أن يمثل بشكل أساسي, حتى مجرد جسر للطاقة قصير الأمد، لأن منعطفات هبوط الآبار الفردية حادة جداً، وفي حقيقة الأمر فإنها تكاد تكون عمودية".

من جهة أخرى, تدرس وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة مسألة سلامة عملية تصريف مياه العمليات المذكورة، وحسب سيمونز فإن كل بئر تنتج ما يقارب 7 ملايين غالون من مياه البواليع الملوثة كيميائياً، وسيكون في وسع هيئات التنظيم الحكومية وقف عمليات الإنتاج بموجب قانون المياه النظيفة لعام 1972، وذلك في موعد لا يتجاوز نهاية السنة الحالية, حسب قول سيمونز الذي يعتبر ذلك نهاية الغاز الحجري.

قرار إدارة أوباما

وقال سيمونز إنه تشجع من خلال قرار أوباما القاضي بفتح معظم أجزاء الساحل الأطلسي وآلاسكا أمام عمليات التنقيب عن النفط والغاز قبالة الشاطئ, غير أنه حذر من أن الأمر سيتطلب عدة سنوات من عمليات التنقيب والاستكشاف الزلزالي من أجل تحديد الاحتياطيات المحتملة، كما لاحظ "نحن بشكل أساسي لا نملك أي خيوط تتعلق بما هو موجود هناك". وأضاف: "حتى مع فتح المزيد من المواقع في الولايات المتحدة أمام عمليات الحفر، فإنه من غير المحتمل أن يعوض الإنتاج معدل الهبوط في إنتاج حقل نفط كانتاريل بالمكسيك, لأن إنتاج كانتاريل وبحر الشمال انخفض بحوالي خمسة ملايين برميل يومياً خلال الأعوام الخمسة الماضية، ولاسبيل لأن نتمكن من تعويض ذلك".

back to top