جاكسون راثبون... اقتنص الفرص ونال ما يستحقّ
جاكسون راثبون، 25 عاماً، ممثل تكساسي الأصل وشبيه بجوني ديب افتتح فيلمين رائجين قويين لفترة الصيف من تمثيله: The Twilight Saga: Eclipse وThe Last Airbender.منذ عامين، أودع راثبون المولود في سنغافورة ونجل مدير تنفيذي لشركة نفط، كل ما يملكه مع أصدقاء له في لوس أنجليس، وشارك في تسعة أفلام سينمائية متلاحقة، منها Girlfriend الذي أنتجه أيضاً.
حتّى اليوم، حقق Twilight وتتمته New Moon، حيث يؤدي راثبون دور جاسبر هال، مصاص دماء بشري يختار دم الحيوانات بدلاً من دم الإنسان، إيرادات فاقت المليار دولار أميركي. بالنسبة إلى جيل الألفية، يمثّل أبطال Twilight فرقة البيتلز، وراثبون رينغو، الشقي والواقعي. فبفضل أدائه الجامد في The Twilight Saga: Eclipse، ينتقل راثبون من الخلفية إلى الواجهة، ويبدو مستعداً لاغتنام الفرصة. في العام الماضي، أمضى راثبون نحو أربعة أشهر في فيلادلفيا يصوّر The Last Airbender للمخرج م. نايت شيامالان. يؤدي في هذا الفيلم الخيالي المليء بالفنون القتالية والمقتبس من سلسلة الرسوم المتحركة التي عُرضت على قناة Nickelodeon ، دور سوكا، محارب ينتمي إلى قبيلة {ساوث ووتر} ويحاول القضاء على سيّد النار ديف باتيل. في حال حقق هذا الفيلم مبيعات هائلة على شباك التذاكر، سيكون راثبون عندئذ لاعباً في فيلمين مدرّين للأرباح، وذلك شبيه بانطلاق فيلمي Bad Boys وMen in Black من بطولة ويل سميث في الأسبوع عينه. قد يتبيّن بالنظر إلى الحشد المؤلّف من 750 شخصاً الذي حضر إلى فيلادلفيا أخيراً، حيث قدّم راثبون في المساء حدثين مرتبطين بأول جزئين من Twilight، أن قاعدة معجبيه تضم الجنس اللطيف فحسب. لكن ذلك غير صحيح، لأنه تلّقى هتافات من 44 ألف معجب حين قام بالرمية الأولى قبل بدء مباراة كرة القاعدة التي جمعت بين فيليز وبلو جايز. لنستمع إلى زمرة المراهقين الذين أتوا في الخامسة فجراً لحجز مقاعد لحضور عرض راثبون في الثامنة مساءً. تفيد نورا ويلسون، 12 عاماً، تلميذة في مدرسة كولينغزوود المتوسّطة: {جاكسون راثبون مثير}. في المقابل، يقول كيم ألفونسو بحماسة، وهو تلميذ جديد في سنته الأولى في ثانوية بيشوب شاناهان في داونينغتاون: {إنه مدهش. أحب وجهه الجدي بدور جاسبر الذي يهدئ الناس بقواه الخاصة}. من جهة أخرى، تقاطع مورغان سوكورسو، 14 عاماً، طالبة جديدة في أول سنة لها في الثانوية في دوانينغتاون إيست، {إنه مثير حقاً وموسيقاه رائعة}، مشيرةً إلى نشاط راثبون الآخر كمغنٍّ في فرقة الروك 100 Monkeys. فضلاً عن الشقيقتين آشلي وكريستي شناير، حصل الوافدون المبكرون على لقاء خاص مع راثبون، حتّى أن بريق ابتساماتهم أضاء وسط مدينة فيلادلفيا لمدة أسبوع. يعلم راثبون بأنه كما تصنع الثياب الإنسان، يصنع المعجبون النجم. وهو كما {جوني آبل سيد} البريء الذي يشتهر بسخائه عبر إعطاء مئات التواقيع. على رغم أن راثبون لم يصبح بعد نجماً بمنزلة زميله في الفيلم روبرت باتينسون، الذي يُعتبر بمثابة جون لينون في الفريق الرباعي في Twilight حيث قد يُشبه تايلر لاوتنرالودود ببول، وكريستن ستيوارت المتقلّبة المزاج بجورج، إلا أنه مألوف لهواة سلسلة Twilight. خلال جلوسه برفقة مراهقتين من هواة Twilight، مادي أديس، 14 عاماً، وكورا ليفاي، 13 عاماً، أمتعهما راثبون بأكثر {تجاربه جنوناً مع المعجبين}. فعند عودته إلى غرفته في أحد فنادق فانكفور في العام الماضي خلال تصويره فيلم Eclipse، وجد راثبون مجموعةً من المعجبين الذين تعقّبوه إلى هناك، وبدأ يعطيهم تواقيعه. يقول: {حين ابتسمت لي امرأة وسلّمتني طفلها، ظننت أنها ستعطيني الطفل وترحل بكل بساطة، فرحت أقول، {لا يا سيّدتي لا}. من ثم التقطت لنا صورة، واسترجعت طفلها ورحلت من دون أن تنبث ببنت شفة}. بعد ذلك، تحدّث راثبون عن كيفية انتقاله من أسرة حيث لم يكن يُسمح له بمشاهدة التلفزيون، كونه الابن الوحيد {لوالدين محافظين} بين ثلاث شقيقات، إلى نجم فيلم باهظ الميزانية مقتبس عن السلسلة التلفزيونية التي عُرضت على Nickelodeon. على رغم السترة الجلدية السوداء التي كان يرتديها في جو حرارته نحو 32 درجة مئوية، بدا أكثر حماسةً من فريق اللاعبين، شعلة بشرية تؤجج حماسة أسره الأربعة. يوضح: {في عائلتي في Twilight، أنا صاحب الحيل. وفي أسرتي في The Last Airbender، أنا الأخ الأكبر والمثال الأعلى. وفي فرقتي، أنا صانع السلام. أمّا في أسرتي الحقيقية، فأنا المهرّج}. هو أيضاً الشهم الذي حين تضربه شقيقتاه الأكبر سناً، ويسأل: {ماذا أفعل يا أبي؟}، يعمل بنصيحة والده الذي يقول: {تحمّل فحسب}. لذلك يستحق والد راثبون الفضل على أساليب اللباقة التي يعتمدها ابنه تجاه النساء. يتابع راثبون: {أنا من تكساس ورجل نبيل جنوبي بالفعل}. ساعده إرثه على تحليل جاسبر، الذي تكشف اللحظات الاسترجاعية في Eclipse بأن تحوّله إلى مصاص دماء حدث عندما كان عنصراً في خيّالة تكساس خلال الحرب الأهلية. في ما يتعلّق بأوجه الشبه بين جاسبر وسوكا، {كلاهما محاربان بالأساس وكلّ منهما يتمسك بالذين يحبّهم}. أمّا بخصوص أوجه الاختلاف، {فجاسبر مصاص دماء عمره 200 عام بينما سوكا صبي في السابعة عشرة من عمره}. على صعيد آخر، أحب راثبون التدريب على الفنون القتالية الذي تلقّاه لأداء دوره في The Last Airbender. يقول: {تمكنت من استخدام سيفين ببراعة، وعشت لحظة كيانو في فيلم Matrix: {أنا أتقن الكونغ فو}}. خلال تصويره The Last Airbender، أرسل وراء زملائه في الفرقة واستأجر منزلاً في فيرماونت حيث سجّلوا أغانيهم. يوضح: {كنا نأكل ثلاث وجبات في اليوم في مطعم {فيرماونت بيتزا}، ونعزف الموسيقى في مركزي Kung Fu Necktie و the Khyber}. في المقابل، أسف على ضيق الوقت الذي منعه من مشاهدة المكان. فقد حالت ساعات التصوير دون زيارته متحف فيلادلفيا للفنون وإصلاحية الولاية الشرقية. في إحدى الليالي، {حاول برفقة إحدى الفتيات التي كان يواعدها ممازحاً اقتحام المتحف عبر الطرق بقوة على أبوابه. لكن حين خرج أحد الحرّاس، هرب راثبون والفتاة. على رغم أن الممثل تقيّد بقوانين والديه بعدم مشاهدة التلفزيون، لكنه كان دوماً محباً للأفلام السينمائية. يقول: {أول فيلم تسللت خلسةً لمشاهدته كان Terminator 2}. خلال سنتيه الأخيرتين في الثانوية، ارتاد راثبون أكاديمية إنترلوتشن للفنون في ميشيغان، الكلية التي ارتادتها نوراه جونز، وحيث درس التمثيل والموسيقى. يذكر قائلاً: {من ثم قُبلت في الأكاديمية الاسكوتلندية الملكية لدراسة المسرح الكلاسيكي. لكن في الصيف الذي سبق بداية العام الدراسي، انتقلت في مغامرة إلى لوس أنجليس، ومن ثم قررت أخذ استراحة لمدة سنة}. حصل راثبون على أدوار صغيرة كمذيع في قناة ديزني التلفزيونية، أدّت إلى أدوار أكبر في سلسلة Beautiful People التلفزيونية. وهذه الأدوار هي التي أوصلته إلى ما هو عليه اليوم. يشرح راثبون: {كان القصد من ارتيادي الكلية تعلّم ما أردت امتهانه والبدء بالعمل. لكني تعلّمت ذلك هناك لأنني كنت أعلم ما أريد فعله وبدأت مسبقاً بالعمل}. في النهاية، لا يندم على قراره بتخطّيه التعليم العالي ويقول: {ما إن تجد شغفك، تصبح الحياة رائعة}.