العراقيون يحدّدون اليوم مستقبلهم

يتوجه العراقيون اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار برلمان جديد تنبثق منه حكومة، في انتخابات هي الثانية بعد سقوط النظام البائد، ويترقبها العالم، لما لها من أهمية كبيرة في تحديد شكل الحياة السياسية، ومستقبل البلاد.

ووسط إجراءات أمنية مشددة جداً، دُعي 19 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم في البرلمان المكون من 325 نائباً، بعد أن كان 275، في حين تتواصل أيضاً، لليوم الثالث على التوالي، عملية تصويت العراقيين في 16 دولة أجنبية وعربية، الذين يبلغ عددهم نحو مليون ونصف مليون ناخب.

وتوقفت في ساعات الصباح الأولى أمس الحملات الدعائية استناداً إلى قانون مفوضية الانتخابات الذي يحظر الحملات قبل 24 ساعة من فتح مراكز الاقتراع وانطلاق العملية الانتخابية.

وأغلقت السلطات الأمنية في البلاد حدودها كلها مع إيران.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان العراقيين جميعاً على المشاركة في الانتخابات التشريعية التي رأى فيها "مرحلة جديدة مهمة" على درب المصالحة الوطنية. وقال كي مون إن "السير السلمي لهذه الانتخابات من شأنه أن يساهم في الوفاق الوطني في العراق، كما أن ولاية انتخابية قوية من شأنها أن تشكل رسالة قوية لمصلحة الاستقرار والازدهار لكل العراقيين وتعزز التقدم السياسي المُحرز".   

 (بغداد ــ أ ف ب، أ ب، كونا)