أميرة قلبي!!

نشر في 22-02-2010
آخر تحديث 22-02-2010 | 00:00
 عبدالله المسفر ماذا أصاب العشاق رغم أن المحبوبة واحدة؟ وماذا حدث للمحبين رغم أن المعشوقة هي من حطمت قيود الحرية وأغلال الظلم والانفراد بالرأي؟ وماذا حدث بالله عليكم... حدثونا ونحن نحتفل بعيد ميلاد حبيبتنا وتحريرها من براثن الطامعين؟

إنها فتاة جميلة جميلة، رزقها الله حسن الطلة وحسن السيرة، حتى أن أخواتها كثيرا ما حسدنها على نعم الله، إنها شابة يافعة لها هيبة أميرة ورقّة حورية، وعظمة ملكة وعذوبة لا تجدها في إنسية، كم كانت رائعة ومازالت رغم كل ما يحدث حولها من صراعات لنيل أكبر قدر من اهتمامها.

فتاتي أو فتاتكم سحرت العشاق الذين اصطفوا على بابها منذ سنوات طويلة، وبرمش عين كانت ومازالت تثير الفؤاد، وعندما تلعب بخصلة شعرها تذيب القلب والعقل معا، تصارع على نيل رضاها الكثير الكثير من العشاق والمحبين، وكانوا على استعداد لبذل كل نفيس وغال من أجل نيل رضاها، ومن أجل مجرد بسمة بسيطة ترتسم على شفاهها.

في زمن العشق الجميل، كان العاشق يسهر متأملا حلاوة محبوبته على أنغام رائعة فيروز (بكتب اسمك يا حبيبي) وهو يرسم اسمها على الرمال المبتلة، كان العاشق لا تهمه إلا سعادة معشوقته، ولا يأبه بماذا يجني هو أو يحصد، فالمهم أن تسعد وتهنأ حبيبة القلب ولا تتعرض لحظة لأذى أو ضرر.

في زمن العشق الجميل، كان العاشق يتجاهل مطالبه الملحة، ويتعافى من جراحه براحة مهجة الفؤاد، ويتسامى ويتعلم ويعلم الإيثار سعيا إلى هدوء بال من تستحق أن يطلق عليها عمري وحياتي وأميرة قلبي.

في زمن العشق الجميل كان الحنان هو طعام الأحبة، والتفاني والتسامي هما شراب العشاق، والصدق والأمانة والعمل هي مهر العروس الغالية، ولكن ماذا حدث في عصرنا الحالي؟ وماذا أصاب العشاق رغم أن المحبوبة واحدة؟ وماذا حدث للمحبين رغم أن المعشوقة هي من حطمت قيود الحرية وأغلال الظلم والانفراد بالرأي؟ وماذا حدث بالله عليكم... حدثونا ونحن نحتفل بعيد ميلاد حبيبتنا وتحريرها من براثن الطامعين؟ أين نحن الآن من زمن العشق الجميل عندما كانت التضحيات من أجلها فقط دون النظر إلى مصالح خاصة وآنية؟!

أين نحن من زمن العشق الجميل... بهذا التناحر والصراع على جوهرة العالم وعروسه؟ وأين نحن بهذه التصرفات المراهقة التي ستحرق الأخضر واليابس، والتي ستؤثر حتما في معشوقتنا وحبيبتنا، جوهرة الخليج وعروسه؟ فهل توقفنا عن الغزل الأهوج وعدنا إلى زمن العشق الجميل لنتعلم ونعلم التسامي والتسامح والحب فيما بيننا لتسعد عروسنا وجوهرتنا وحبيبتنا الكويت؟!

خارج نطاق الموضوع:

جاءنا رد من وزارة التربية غير رسمي من أحد أصحاب المناصب المهمة في الوزارة بخصوص حادثة التزوير في النظم المتكاملة والمخالفات التي تحدثنا عنها قبل أسبوعين... وقال صاحب الرد الذي نتحفظ على ذكر اسمه إن هناك لجنة مشكّلة من عدد من الأساتذة القانونيين في جامعة الكويت تحقق في هذه الأمور حاليا، وهذا إجراء نشكر عليه الوزيرة موضي الحمود، وإن كنا نظن أن المخول بالرد على مقالنا هو إدارة العلاقات العامة والإعلام في الوزارة... نأمل أن تستمر التحقيقات في شأن المخالفات، وأن تقوم إدارة العلاقات والإعلام بدورها.

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

back to top