معرض «مُقتنيات الألف الأول» شاهد على التاريخ

نشر في 19-01-2010 | 00:01
آخر تحديث 19-01-2010 | 00:01
يعرض مجموعة قطع أثرية نادرة
يختزل معرض "مُقتنيات الألف الأول قبل الميلاد" حقبا تاريخية، وأحداثا جرت خلال العصور القديمة، إذ تشهد المعروضات على واقع الحياة في تلك الفترة.

ضمن فعاليات مهرجان القرين السادس عشر، افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي معرض"مُقتنيات الألف الأول قبل الميلاد" في متحف الكويت الوطني، حضره عدد من المهتمين بالآثار من الجنسين، وضمّ مجموعة نادرة من المُقتنيات الأثرية المُكتشفة في مناطق متفرقة من الكويت.

المعروضات الأثرية

حرصت إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على تقديم هذه المُكتشفات الأثرية إلى الجمهور، رغبة في الإفادة من هذه الإرث المتنوع، الذي يتضاعف مع مرور الوقت بسبب أعمال التنقيب التي تقوم بها البعثات المختلفة.

وجاء هذا المعرض بإشراف مدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني شهاب عبدالحميد الشهاب، ورئيس قسم الآثار والمتاحف طلال الساعي، ورئيسة قسم مخازن الآثار والتراث نوال الفيلكاوي، بالإضافة إلى الباحثتَين رابعة التويجري ونوّارة الشمري.

عصور قديمة

من جانبه، أكد رئيس قسم الآثار والمتاحف طلال الساعي، أن هذه المُكتشفات تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي، مشيراً إلى أهميتها الأثرية التي تعود إلى عصور قديمة مهمة، مؤكداً استقرار حضارات تاريخية على أرض الكويت خلال تلك الفترة، قائلاً "العصر الهلنيستي تميز باستقرار الجالية اليونانية في جزيرة فيلكا  وانتشار الحضارة الهلنيستية فيها، وقبل بدء عملية التنقيب والحفر في جزيرة فيلكا عثر على نقش  فريد من نوعه كُتب عليه نص يوناني وجّهه سوتيلس إلى الآلهه زوس وبوسيدوس وأرتميس، وهو من أهم اللقى الأثرية التي تعود إلى العصر الهلنيستي".

واستطرد الساعي متحدثاً عن تسمية جزيرة فيلكا خلال زيارة الإسكندر المقدوني لها "هذه النصوص اليونانية تؤيد القصص التاريخية التي تذكر أن الاسكندر المقدوني أطلق على جزيرة فيلكا اسم إيكاروس، نسبة إلى جزيرة في بحر ايجة تحمل الاسم نفسه".

وذكر أن عملية التنقيب أسفرت عن اكتشاف آثار مستوطنة يونانية مُحاطة بسور وأبراج مربعة عند زواياها، وفي داخلها بقايا معبد كرس لإلهة الخلاص "أرتميس".

كما عُثر على مصنع للطين المحروق وجدت فيه قوالب طينية تستخدم لصنع التماثيل الصغيرة، بالإضافة إلى العديد من العملات النقدية الفضية والبرونزية والنحاسية الإغريقية "الدراخما"، وهي العملة التي كانت متداولة في البلاد اليونانية حينئذ.

وبيّن الساعي أن التنقيبات أسفرت أيضا عن اكتشاف العديد من الجرار الفخارية والأواني والأسرجة الفخارية والمغازل الطينية، كما عُثر على مجموعة من التماثيل لآلهة الجمال أفروديت وغيرها، موضحا أن هناك عدداً من البعثات تنقِّب، وتعمل حاليا في جزيرة فيلكا بعثة ايطالية تمسح المواقع الاسلامية، محاولة التعرف على الفترة التاريخية لهذه المواقع، وتعمل مع الكادر الوطني لاعطائه مزيدا من الخبرة.

back to top