مصدر فرنسي لـ الجريدة.: عدم اتفاق العراق والكويت سيشل مجلس الأمن

نشر في 17-06-2009 | 00:01
آخر تحديث 17-06-2009 | 00:01
علمت "الجريدة" من مصدر فرنسي رفيع المستوى أن الجلسة التي سيعقدها مجلس الأمن غداً برئاسة تركيا للنظر في التقرير الذي رفعه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن العراق واستعادة سيادته من خلال إعادة النظر في عدد من القرارات التي تخص العقوبات والتعويضات "ستكون من دون جدوى".

وأوضح المصدر أن مجلس الأمن "سيصاب بالشلل ولن يستطيع حسم الأمر ما دامت الكويت والعراق لم يتوصلا إلى اتفاق في ما بينهما بشأن المسائل محل الخلاف"، مشيرا إلى أن "فرنسا ستعارض أي قرار يتناقض مع مصالح الكويت والعراق"، رغم أنها "من الناحية المبدئية من أنصار طي صفحة القرارات الصادرة في مجلس الأمن منذ بداية التسعينيات والتي تهمش السيادة العراقية وتحد منها، وفي المقابل لا يجوز أن تكون عملية المراجعة على حساب الكويت".

وأكد أن "هناك واجبات دولية يجب احترامها، وهناك خلافات بين الكويت والعراق تخص المفقودين والمغيبين والأرشيف والتعويضات والحدود".

واضاف المصدر أن "ما تطلبه فرنسا من الجانبين هو الحوار للتوصل إلى تسوية منطقية بينهما حول المفقودين على سبيل المثال، فمن جهة أصبح من الصعب معرفة مصيرهم، ومن جهة اخرى على العراقيين إعطاء الدليل على أنهم قاموا بأقصى الجهود من أجل كشف مصير هؤلاء، والتحلي بالشجاعة لإغلاق بعض الملفات حتى لو كانت مؤلمة".

وبينما اكد أن "فرنسا ترغب في عرض وساطتها على الكويت والعراق لتسهيل مناقشة الملفات العالقة بغية التوصل إلى حلول"، معللا ذلك بأن "باريس صديقة لهاتين الدولتين الشريكتين، وفي النهاية عليهما اتخاذ القرار"، اشار الى رغبة بلاده بأن "تكون الوساطة الفرنسية بالتنسيق والتعاون مع الأميركيين والبريطانيين".

وذكر أن "فرنسا تريد مساعدة العراق الذي وقع ضحية الرئيس السابق صدام حسين، كما تريد أن يستعيد العراق مكانته وسيادته ولا يجوز أن يدفع الشعب العراقي ثمن أخطاء الديكتاتور، وفي المقابل لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يتم ذلك على حساب الكويت".

back to top