مزارع الرياح الأميركية الشاطئية تنتج الطاقة والأمونيا والماء

نشر في 09-03-2010 | 00:01
آخر تحديث 09-03-2010 | 00:01
قال تقرير صدر عن "آوتلوك إكسبرس" أخيراً إن صناعة الطاقة المتجددة البحرية بدأت بتحقيق نمو ملموس في عدد من دول العالم، وقد توافد دعاة هذه الفكرة في الولايات المتحدة على مدينة هيوستن الشهر الماضي، لمناقشة فرص وإمكانات هذه الصناعة الناشئة في عالم اليوم.

وحسب التقرير فإن عدداً من المجموعات يعمل على نشر مزارع الرياح قبالة الشواطئ في الولايات المتحدة، وذلك على غرار ما حدث في عدد كبير من البلدان الأوروبية في فترات سابقة.

وقد تحدث الخطباء في مؤتمر هيوستن، المشار اليه، عن تسخير طاقة الرياح قبالة الشاطئ ليس فقط لأغراض الشبكات الساحلية، وإنما لتوفير وقود نقل لا يعتمد على الحفر أيضاً، وقال مات سيمونز، وهو مؤسس ورئيس معهد اوشن إنرجي، الذي اشتهر بكتاباته عن البنية التحتية في صناعة النفط والغاز: "إن الشيء الجيد بالنسبة الى مزارع الرياح قبالة الشاطئ هو أنها لا تحدث أي تسرب، كما أنها لا تنضب".

وأضاف التقرير أن العمل وفقاً لرؤية سيمونز في مشروع ديبسي ويند في خليج مين يقتضي إنشاء ثلاث مزارع في السنة المقبلة، ويقول روبرت وست، العضو المنتدب في معهد اوشن إنرجي، الذي يهدف الى معالجة تحديات الطاقة المتجددة قبالة الشواطئ الأميركية، إن منطقة خليج مين تنعم بقوة رياح عالية تسهم في تحقيق الغاية المرجوة.

عنفات المياه العميقة

ويشتمل مشروع ديبسي ويند على تركيب عنفات رياح على بعد عشرين ميلاً من الشاطئ، وبعمق يقارب الـ 60 متراً، وهو العمق الذي يرى سيمونز انه يمثل "المياه العميقة" بالنسبة الى صناعة الرياح قبالة الشاطئ في الوقت الراهن، ويقول سيمونز إنه يهدف الى استغلال عمق المياه، نظراً إلى التصاميم الأفضل التي يمكن نشرها، مضيفاً ان الفائدة الجانبية تتمثل أيضاً في وجود الرياح الأشد عند مسافات أبعد من الشاطئ، ومجرد الحصول على 10 في المئة زيادة من الرياح يعني طاقة إضافية بنسبة 25 في المئة.

ويقول سيمونز إنه بينما يقوم مشروع خليج مين بالتأكيد بإنتاج طاقة كهربائية فإن الفكرة أيضاً أن نتمكن من إنتاج الأمونيا والمياه بعد إزالة ملوحتها، وحسب جون هولبروك، المدير التنفيذي لشبكة أمونيا فيويل، فإن الأمونيا يمكن إنتاجها عملياً من الماء والهواء والطاقة المتجددة.

وأضاف التقرير أن 130 مليون طن من الأمونيا يتم إنتاجها سنوياً على صعيد عالمي، وتستخدم الولايات المتحدة 20 مليون طن في السنة، يكرس معظم تلك الكمية لإنتاج الأغذية.

ويقول جون هولبروك إنه لا توجد مشاكل تتعلق بالتآكل والأكسدة بالنسبة الى الأمونيا، كما أن الأمونيا ليست غريبة على عالم وقود النقل، فقد استخدمتها بلجيكا في حافلاتها في الأربعينيات من القرن الماضي، ويحتوي كل غالون من الأمونيا على حوالي نصف طاقة غالون من الديزل.

وربما كان الجانب الأكثر أهمية بالنسبة إلى النظرة الأوسع في مشروع سيمونز تكمن في أن الأمونيا لا تطلق الكربون أثناء الاحتراق الذي يشكل الماء والنتروجين. وحسب سيمونز فإن هذه العملية قد "نجحت أخيراً في توفير الحل لمشكلة ندرة المياه لدينا"، وفي رأيه فإن عملية إزالة الملوحة سوف توفر مياه شرب، وقد تستقطب اهتمام دول الشرق الأوسط الذي يحتوي على أكبر كمية من المياه المزالة ملوحتها في العالم.

وقال التقرير إن روبرت وست لاحظ أن القلق بشأن مشروع ديبسي ويند تمحور حول اللوبستر وصيد الأسماك والحيتان المهددة بالانقراض، إضافة الى مناظر متنزه أكاديا الوطني، غير أن جورج بيكر الرئيس التنفيذي لمشروع فوكس آيلاندز ويند يرى أن "المجتمعات إذا استفادت من مشاريع الرياح فستود وجودها في باحات بيوتها الخلفية".

back to top